السادس عشر من شهر ديسمبر ، قد سئم الطقوس الروتينية ليمسك بخُصلات شعرهِ التي باتت طويله ومُبعثرة طِوال السنة الماضية ، ليُقصصها بتشتت دون أهتمام حتى بات شعرهُ غير مستوي ومُبعثر بشكل مُضحكليُتجه ناحية خزانه الملابس ويرتدي ما وقعت عيناهُ عليه ، ولم ينسى المعطف الاسود القاتم ، أمسك بعُلبة السجائر فوق الطاولة وأستخرج واحده يضعها بين شفتيهِ دون أن يُشعلها
وعلى أعتاب غرفتهُ توقف ليُبتلع ريقهِ ينظر ناحية المرآة بجانبهِ ليُخفض رأسهِ بخفة ، أراد الخروج محاولاً جعل عواطفهِ المجنونة خلف ظهرهِ الا ان اجتاحتهُ موجهه حُزن شديد وبُكاء فضيع ، ليُعانق نفسه ويجهش بالبُكاء
أراد التورط بحياة ليست من حياتهُ تمتلئ وتعج بأشباه محبوبهِ تايهيونق، أراد أن يبقى هنا في غرفتهُ بين كومة اوراقهِ وعزلتهُ ، ان يبقى بين اشياء تخصه وتمتلئ بـ تايهيونق
حتى أجبر نفسهِ بالأسابيع الفائتة ان يُستقيم ويستعيد تشتت نفسهُ ، ويرمم مشاعرهُ وماتحطم داخلهُ ، والان بات كُل شئ غير مُحتمل فـ الشوق داخلهِ كـ الطفل المُشاغب لا يهدأ وينزل بساحه الروح
يُعيث بروحهِ شغفاً ، يُلازمهِ في حَلهِ وترحاله ، يُسكن دواخلهِ ويأكل معهُ ، وينام معهُ بذات السرير، والشوق موجه مشاعر مجنونة تقودهِ دائماً إلى أن يجهش بالبُكاء الشديد ، تلك المشاعر تقود إلى الشوق النائم ، توقظه من بعد صب وصابها
بات جُزء من جونقكوك حياً قليلاً منذُ انه يلتقي بالعالم الخارجي ويلامسهُ بعملهُ الجُزئي في أحدى المَكتبات بأحد ضواحي المدينة التي انتقل إليها
كان يُجبر على ان يخرج من بين اغطيتهِ الفائدة حتى يذهب لعملهِ ، ولو ان مايكل لا يراقبهِ ولا يجبرهُ على العمل كان قد اكتئب منذ مُدة طويلة ولرُبما قد مات أثر وهنهِ وحزنهُ الشديد
كان بالكامل مُزيفا ولأصدقكم القول بات يُتقن دور السعيد بالكامل وكونهِ مرتاحاً أمام البشر عامة او حتى مايكل والخدم بنفسهم ، كان يُبتسم طوال الوقت ، ويقهقه حينما يجد شقيقهُ يونقجاي يلاعبهُ
التشتت والضياع وحتى التوتر تُنتهي حال دخولهِ إلى المنزل ويجد مايكل امامهِ يُنتظر وبين يديهِ صينيهِ طعام ، صُحبة مايكل كانت غريبة ولكنهُ بات اقرب اليهِ قليلاً
تنهد واضعاً رأسهِ فوق الطاولة الكبيرة التي تحيطهُ من كُل الجانبين ، كونهِ أمين مكتبة امراً لا يرهقه ولكن يجعلهُ مُتملل قليلا ، لولا العجوز الذي وظفهُ وبقي بجانبهُ يحادثهُ طيلة النهار لعاد إلى مخيلته وبات حزيناً
أنت تقرأ
Sweet creature.
Fantasyأنا لَم أقَع فِي حُبك ، أنا وقَعت فِي داخِلك ، إنَّهُ أكبَر ، مِن أنْ أُقاومُة. المُسيطِر : كِيم تايهيُونق جمِيع الحقوق محفُوظة للكاتِبة : @iiccxn