الخاتمة
💕💕💕
كانت نجاة تجاريها في خطواتها السريعة و عهد خلفهم بعد أن وجد نهلة تدخل عليه المكتبة و خلفها نجاة و علم منها ما حدث بعد أن هاتفها علي شقيقها توجها على الفور للمشفى ليطمئنوا عليه. وجدت والده و والدها جالسين خارج غرفته بينما علي يقف جانباً هرعت إليه تسأله بلهفة لعلمها أن أي منهم لن يجيبها
" كيف حاله علي؟ أخبرني ماذا حدث له؟ "
كانت تبكي بحرقة ليميل عهد على أذن والدته يهمس بسخرية
" ما هذه الحمقاء تكاد تنهار من البكاء عليه و نسيت كل ما فعله معها.!!"
ابتسمت نجاة بهدوء " يا بني { و قد أفضى بعضكم إلى بعض}
مهما حدث بينهم هو مازال زوجها و إن كان هو لم يراعي الله فيها هى ليست مثله و هذا ما يظهر الأن أمامك و ربما في قلبها بقايا شيء تجاهه أو كلمة طيبة قالها يوماً تشفع له عندها الأن"
" يهمك زوجك كثيراً يا لقلبك الطيب "
كان والده يسخر من سؤالها لشقيقها الذي لم يجد فرصة ليجيبه. " لقد عادت سيد حامد إذا لم يكن تهتم لم جاءت "
قال حكيم هذا بضيق. نظر الرجل لنجاة و عهد قائلاً " و من هؤلاء "
رد عهد ببرود " و ما يهمك هل ستناسبنا لقد أتينا مع نهلة لتطمئن على زوجها و إذا أرادت أن نرحل سنفعل "
قالت نهلة برجاء " لا أرجوك عهد أحتاج إليك لتكون معي أنت و خالتي "
قال علي يطمئنها " لا تقلقي أختي سنكون نحن معك و لن نترك "
" أخبرني كيف هو زوجي "
خرج صوت مستهزئ من والده " زوجك حقاً؟! "
قال علي بضيق " سيد حامد أرجوك لا تزيد الوضع سوءا نعم زوجها لحين يقرر كلاهم ما يريدانه معا "
ثم نظر لشقيقته الباكية " يمكنك الدخول و رؤيته نهلة هو ينتظرك حين أفاق طلب أن نخبرك لتأتي "
تقدمت من نجاة باكية " خالتي "
ربتت نجاة على وجنتها بحنان " أذهبي حبيبي و كما قال أخيك أنتم مازالتم زوجين فأدي واجبك تجاه زوجك و أي شيء أخر فيما بعد "************※
شهقة خافتة خرجت من فمها لتكتمها براحتها و هى تنظر إليه ممدد على الفراش . كانت صدمتها شديدة برؤيته هكذا مغطى بالضمادات و الجبسين و جرح بشع في جبهته به العديد من القطب كان مغمض العينين تستند ساقه و ذراعه كل على حامل و الجبسين يحيط بها وجهه الشاحب يظهر عليه علامات الألم.
تقدمت منه بساقين واهنتين هاتفة باسمه بجزع "فارس"
فتح عيناه بصعوبة ليعود و يغلقها مجدداً و قال بخفوت
"لقد جئتِ"
جلست على طرف الفراش تمسك بيده السليمة " نعم بما تشعر "
ارتسمت ابتسامة واهنة على شفتيه " سؤال غبي "
ضحكت من وسط دموعها " حمدا لله على سلامتك "
" أريد أن أخبرك شيء هام قبل أن أموت "
كان يتحدث بصعوبة فقالت نهلة نافية " لا تقل هذا أنت ستكون بخير "
حرك رأسه بألم رافضا و قال " لا أتركيني أتحدث. حمداً لله أنك جئتِ قبل أن أرحل عن هذا العالم "
وضعت راحتها على وجنته بحزم " لن يحدث لك شيء كف عن التشاؤم "
قال بألم " ذلك اليوم لم أكن سأفعل ما طلبته منكِ . لم أكن سأجعلك تفعلين ذلك حقاً. لقد كنت أختبرك فقط "
نظرت إليه بصدمة " تختبرني؟! "
أومأ بألم " أنا أعلم جيداً أنك لا تحبيني و لم تحبيني يوماً ذلك اليوم في الحفل و أنتِ تتحدثين معه و تبتسمين له كنت أريد قتلك بل و هو أيضاً فكرت هل يمكن أن تخونيني لو أحببت أحدهم لقد فعلتيها قبل زواجنا فهل يمكن أن تفعليها الأن و بعد أن "
" و بعد أن ماذا ها بعد أن ماذا بعد أن تزوجت قصدك هل تقصد أنه من السهل أن أخونك الأن و لم أعد عذراء. تختبرني تختبرني يا حقير لك سبع سنوات تختبرني أيها الوغد حطمتني ليلة زفافي و أفسدت علي عيشي معاملتك السيئة لي و صبري عليك ألم تكن كافية قبولي الزواج بك بعد ما حدث ألم يكن كافيا تبا لك و لاختبارك "
" لقد أحببتك و أنت خدعتني ماذا كنت تنتظريين أن أتوجك ملكة "
ردت غاضبة " كنت أنتظر عدم زواجك مني أيها الوغد لتريحنا من هذه الحياة البائسة "
هتف بعنف " ألم تسمعي كنت أحبك "
سعل بقوة و احتقن وجهه فهبت تحاول تهدئته " أحضر الطبيب "
هز رأسه نافيا و هو مازال يسعل فمدت يدها تفرك له صدره و كأن هذا سينهي سعاله. هدئ بعد قليل ليتنفس بتعب و قد استنفدت قواه قالت هى بغضب " كنت تحبني و الأن انتهى حبك لم لا تطلقني إذن "
" ليته انتهى بالفعل لم ظللت أتعذب كل هذه السنوات و أنا أعلم أنك مازالت تحبين ذلك الحقير و هرعت إليه مسرعة "
ردت نهلة ببرود " أولاً الحقير هو أنت لا عهد. ثانياً لو كنت مازالت أحبه ما ظللت معك كل هذه السنوات. لقد تقبلت زواجي و حياتي معك و أعطيتك الكثير من الفرص و تحملت سوء أخلاقك في معاملتي و لكنك ختمتها بشيء أحقر مما كنت أتخيله ماذا كنت تنتظر مني أن أظل معك لم أجد من يساعدني غيره فأنت أدرى الناس بأبي "
"حسنا الأن و بعد أن علمتِ أنني مستحيل أن أطلب شيء حقير كهذا في الحقيقة ماذا قررتي"
ردت نهلة ببرود " هذا لن يجعلني أتراجع عن قراري "
" أخبرتك أني أحبك و إذا كنتِ لا تحبين ذلك الوغد لم لا نبدأ صفحة جديدة معا "
ردت بحدة " لا تقل عن عهد وغد "
" أنتِ تدافعين عنه "
قال بعصبية. " و لم لا أنه رجل محترم و لم يسيء معاملتي رغم تركي له و الزواج منك مثلما فعلت أنت معي "
تجمدت ملامحه و كان يتنفس بصوت مسموع فوجدت نفسها تنفجر باكية بحرقة و هى تقول " لقد أهنتني كثيراً فارس أنت حطمت قلبي بمعاملتك السيئة أرجوك ليذهب منا كلا في طريقه ستجد فتاة تحبها و تكون كما تريدها و تريدها عائلتك سترضي الجميع حينها و ربما عشت سعيداً بعد ذلك "
"وأنت"
سألها بخشونة ردت بائسة " أنا لا شيء يهمك بعد الأن "
" و لكني مازالت أحبك "
" لم تفعل من يحب لا يؤلم من يحبه "
" لم لا تعطيني فرصة أخيرة "
" أعطيتك الكثير لم يعد لدي الكثير من الصبر لأنفقه على علاقتنا أريد العيش بكرامة و أنا لم أجدها معك أسفة طلقني "
كانت تتألم حقاً و لكنها بالفعل أكتفت نهضت من جانبه لتخرج فقال بعنف " إذن لا معنى لحياتي بعد الأن الوداع نهلة و لكني تذكري أني كنت و مازالت أحبك "
التفتت إليه بقلق لحديثه لتتفاجأ بسلاحه الذي جاء به لمنزل عهد و هو يمسك به بيده السليمة " من أين أتيت بهذا "
صرخت بجزع و هى تندفع لتمسك به. أوقفها قائلاً " لا تقتربي و إلا أؤذيت أنت أيضاً "
" أترك هذا كيف سمحوا لك بجلب هذا هنا "
" الوداع نهلة "
أمسكت بيده تبعد السلاح منها بالقوة و هى تصرخ بعنف " تبا لغبائك و حقارتك هل تريد أن أظل الباقي من حياتي أشعر بالذنب تجاهك لن يحصل "
" إذا لم تكوني لي لا أريد العيش دونك "
" كف عن غبائك فارس "
" غبي لأني لا أريد ترك زوجتي "
" لو كنت تحبني لفضلت رغباتي على رغباتك و لكنك كما أنت أناني و حقير "
" كوني لا أريد الابتعاد عنك "
" لو أردت رؤيتي سعيدة حررني "
" حسنا نهلة لكِ ما تريدين و لكن بشرط واحد "
لم تسأله مع هو الشرط و لكنه أكمل بهدوء " عودي لمنزلي لحين أشفى و أبحثي لي عن عروس "
أنت تقرأ
الشــــ3ــــــرير من سلسلة كانت له فجراً
ChickLitأخذتني يوماً عهداً أقسمت أن توفيه فكانت لي نجاة مما يمكن أن الاقيه