الخامس.& الشرير & صابرين شعبان

813 64 1
                                    


الخامس

كانت ولاء تدعي في سرها أن لا يتدخل هذا الرجل في شيء يخصها و رغم غضبها من معتز إلا أنها تفضل أن تتعامل معه بنفسها. " معتز أذهب لبيتك و أتركني بحالي "
قالت هذا لتنهي الأمر و هى تمسك بيد عهد لتزيحها عن يد معتز  نظر إليها عهد برفض و لكن نظراتها المترجية أخبرته أنها لا تريد افتعال مشكلة مع هذا الرجل. ترك يده و قال ببرود
" مثلما قالت الآنسة أذهب لبيتك "
وقف معتز بتحدي و برأس شامخ يقول " و من أنت أيها الظريف لتخبرني بما أفعله "
قالت نجاة بحنق لهذا البغيض الذي من الواضح يضايق الفتاة و هى لا تستطيع  الوقوف أمامه. " لتسمع الحديث يا رجل و لا تكن عنيدا هل تريد تحطيم رأسك هنا "
رمقها بسخرية " و من سيفعل عجوز غبية مثلك "
وجد لكمة من يد عهد فجرت من أنفه الدماء و صوته الصارم يقول "  لسانك القذر لا يمس أمي "
توترت ولاء و نظرت لسميرة بيأس  و كأنها تقول لم يفتعل المشاكل بحياتي هذا الرجل  كلما رأيته. " أذهب لبيتك معتز اللعنة عليك سأقول لأبي "
و لكن معتز لم ينصت لكلمة منها و هو ينظر للدماء على راحته بعد أن تركت أنفه الذي أحتقن  بالدماء و عيناه لم ترى بشكل جيد بسبب  ضربته القوية و لكن الغضب تأجج داخله و هو ينظر لعهد بعيون تقدح شررا  ناويا على الشجار و علمت نجاة و ولاء هذا لتجد كل منهم الأخرى و  نفسها تقفا أمام عهد تحميه بجسدها من أي هجوم محتمل من معتز و قبل أن يبتعد عنهم وجد معتز  الذي دفع كلتاهم بغضب و هو يقول و قبضته  المكورة تطير في الهواء متوجهة إلى  وجه عهد "ستدفع تمن ذلك أيها الحقير"   أمسك عهد  بيده  بقوة  و هو يلوي ذراعه  خلف  ظهره  و  أجاب بسخرية و برود  " ألم تتعلم  بعد لا ترفع يدك أو تخرج لسانك بكلمة عن أمي كيف تدفعها أيها الغبي "
قالت نجاة و هى ترى الرجل يحارب ليخلص ذراعه و هو يضربه بقدمه بقوة " يكفي يا بني أتركه ليرحل "
" بعد أن دفعك مستحيل "
" أتركه أيها المتكبر و أستمع لأمك "
قالت ولاء هذا بغضب و هى تحاول تخليص معتز فالجميع تجمع حولهم الآن و سيتحدثون عنها و أن شابين تشاجرا من أجلها لن يعرفوا أن هذا الأحمق إنما يتشاجر من أجل أمه لا هى " لا تتدخلي يا آنسة "
قال لها هذا و هو يحاول ابعادها عن جسد معتز الغاضب الذي يركل و يلكم بيده الحرة " كيف لا أتدخل أنه ابن عمي هل أتركه لك لتقتله ضربا  و تأخذني لأشهد ضده كما فعلت من قبل مع ذلك الرجل  "
دفع عهد معتز ببرود و قال بسخرية " ابن عمك و يحاول التهجم عليكِ غريب "
" نعم ابن عمي و لا شأن لك بي هل تفهم لست أحتاج لحماية أحد أو الدفاع عني  "
أمسكت نجاة بيده و قالت " أتركه بني أنا أسامح في حقي و هى كما تقول تستطيع التصرف معه فلتتركها تتصرف كما تريد "
تركه عهد و دفعه جانباً و هو يقول ببرود" من أجل أمي فقط أيها الحقير سأتركك "
أمسكت ولاء بيد معتز بقوة "تعالي أيها الغبي أقسم أن أخبر أبي بما تفعله معي"
نفض ذراعه من يدها يريد العودة لعهد الواقف يراقب انصرافهم بلامبالاة  " أتركيني سأقتله  "
زجرته  غاضبة " بل أنا من سأفعل  إن لم تكف عن افتعال الفضائح  لي "
" ستعودين  للمنزل  اليوم  أنتِ  و خالتي  "
قال هذا و هو يسير خلفها  للمنزل  و قد رحلت سميرة  لمنزلها  فهي أيضاً  لا تريد مشكلة  مع خطيبها  بسببها  " لا شأن  لك  بي ما الذي أتى بك  لهنا  و كيف  علمت مكان وجودي  "
"أنتِ  ابنة عمي  " 
" و هل لذلك يحق لك التجسس علي و محاصرتي  "
قالت هذا غاضبة و هى تفتح  الباب  و تدخل.  خرجت والدتها  على صوتها  المرتفع " ماذا يحدث ولاء "
ردت غاضبة  " السيد معتز جاء هنا ليحاسبني "
نظرت إليه  والدتها  " ما به أنفك  "
رد بغضب " اسألي  ابنتك  زوجة عمي من الرجل الذي ضربني من أجلها  "
التفتت  إلى  ابنتها  بدهشة فأشاحت ولاء بيدها  " ليس من أجلي  من أجل  أمه  فالسيد  معتز كانت سيقوم بضربها  و أيضاً  نعتها  بالغبية جيد أنه  لم يقتلك  أنت  لا تعرفه  "
" و أنتِ  تعرفينه  "
سألها  بغضب  .  رمقته  ببرود  " ليس من شأنك  إذا كنت أفعل  و الأن  لتغتسل و تعود لمنزلك بدلاً  من أذهب  لأبلغ  عنك  الشرطة و أقول  أنك  تضايقني  "
" أترين  زوجة عمي ما تقول  "
قالت والدتها  بحنق " كف عن الغباء أنتو هى و لتفعل  ما طلبته  منك  معتز أنا  للأن  لم أخبر  عمك  ما كنت ستفعله  مع ابنتي  جيد أنك  تقف  أمامي  و تتحدث بعد ما فعلته  "
" أنها  خطيبتي "
قال بعناد.  ردت ولاء بقسوة  " عندما ترى  شحمة أذنك  "
قال و هو يرحل دون  أن يغسل وجهه  " سنرى  عندما يعود عمي و لتعلمي لن تغيبي عن عيني منذ الآن  و ليقترب  منكِ ذلك  الرجل  "
أغلق  الباب خلفه بعنف فقالت ولاء لوالدتها  " ارايت لأين  أذهب منه  "
قال والدتها تهدئها  " سأخبر أبيك  ليعود  و هو سيتصرف معه " رفضت ولاء " لا داعي لتخبريه  لا نريد  أن نثير قلقك  و ربما هو لا يستطيع  العودة الأن  و لكني أقسم  أن أخبره  عن هذا الوغد ليؤدبه  "
دخلت لغرفتها  فتنهدت والدتها بضيق  و هى تفكر كيف  علم  مكانهم  ..

الشــــ3ــــــرير  من سلسلة كانت له فجراًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن