السادس" ولاء ماذا هناك هل جاء معتز مرة أخرى "
سألت والدتها بتعجب ناظرة لاندفاعها للداخل دون أن تتحدث
ردت بتحفظ " لا شيء ماما لا تقلقي لم يأتي أو يضايقني "
" أين الألوان التي ذهبت لجلبها "
سألتها بتعجب. ردت عليها بنفاذ صبر " لم يكن هناك ما أريده لذا سأشتريها من خارج الحارة فهنا ليست متوفرة . "
دخلت لغرفتها قبل أن تضيف والدتها تساؤل أخر ألقت بجسدها على الفراش تستلقي على ظهرها و هى تخرج زفرات حارة. لقد بدأت تتضايق من البقاء في هذه الحارة تريد العودة لمنزلها تريد أن تبتعد عن الجميع هنا لم ترتاح من المشاكل بل زادت منذ جاءت . نهلة كان صوته به من الصدمة أكثر من اللهفة لمرأها هل مازال يحبها يا ترى ؟! لم أهتم إذا كان يفعل ما شأني أنا . يوم عن يوم أتأكد أنه كتلة من المشاكل و التناقضات هذا الرجل. لقد تأكدت الأن أنه مازال يحب هذه الفتاة و إلا لتزوج منذ زمن كما قالت سميرة
و ما يهمني إذا كان يفعل لا شأن لي به. مؤكد سيكون هناك كارثة جديدة أتية بها. حسنا أنه غبي أحمق يحب أن يورط نفسه في المشاكل. سمعت صوت الباب و والدتها تهتف بها " أفتحي الباب ولاء يدي مشغولة "
خرجت على مضض لتفتح لتجد سميرة عادت للداخل و سميرة خلفها تهتف بتعجب " يا لحسن الضيافة "
جلست على الفراش بصمت و فعلت سميرة المثل " ماذا هناك؟ هل حدث معكِ شيء "
قالت ولاء بغيظ " لا شيء. ماذا سيحدث معي. ليس غير ذلك البغيض الذي يفتعل لي المشاكل منذ جئت هنا "
سألتها سميرة بدهشة " ماذا فعل عهد مرة أخرى "
تنفست ولاء بضيق. لا شيء غير أن حبيبته عادت فقط و كان من الوقاحة أنه ضمها و كان يغازلني قبلها بثانيتين. " لقد كاد يحطم عظامي"
" كيف هل رفع يده عليكِ " كانت سميرة تسأل بصدمة. عدم تصديق. ردت ولاء بحنق " لا بالطبع و لكنه مجرد حادث و رغم ذلك لا يأتيني منه غير المشاكل "
قالت سميرة برفق " حسنا أهدئي و أفهميني ماذا حدث "
" لقد عادت تلك المرأة مرة أخرى رأيتها تضمه بوقاحة و قلة حياء " كانت نبرتها غاضبة مستنكرة لتنظر إليها سميرة بغموض رغم أنها لم تفهم ما تقوله و الرابط بينهم و لكنها أثارت فضولها لتعرف. " أخبريني بكل شيء و بالتفصيل الممل لن أعود لمنزلي إلى أن تخبريني بكل شيء "*****************※
كانت نجاة تجلس على فراشها بصمت تفرك يديها بشرود. بينما عهد يجلس على طرف الفراش ينتظر جوابها لم طلبه منها. عندما طال صمتها سألها مجدداً برجاء " أمي؟"
رفعت رأسها تنظر إليه بجمود " ماذا تنتظر مني عهد "
" أريد فقط أن تنسي ابنة من هى و تتعاملي مع مشكلتها كأي فتاة غريبة ماذا كنتِ ستفعلين معها "
تنهدت نجاة بحزن" و لكنها ابنة حكيم عهد. و هو رجل لا أحب أن يكون لي شأن به. هل تعلم ماذا سيظن عندما يعلم أنها هنا لدينا. سيظن أننا نتأمر عليه بتحريض ابنته على ترك زوجها و المجيء هنا . كل ما سيفكر به أننا لم ننسى ما حدث معهم منذ سنوات و أننا نريد الانتقام "
" تريدين مني أن أعيدها إليه إذن بعد ما سمعته "
أستغفرت نجاة " أستغفر الله العظيم . لا أعرف عهد لأول مرة لا أحب مساعدة أحد و لا أحب التدخل في شئون الغير لأني أعلم أنه سيأتي من خلف مساعدتها مشاكل لك و لي. لا يهمني غيرك هنا فأنا لا أحب أن يمسسك سوء "
" و إذا قلت لكِ من أجلي أمي "
تنهدت نجاة تعلم أنه لن يتخلى عنها و سيجد طريقة لمساعدتها و إن رفضت هى و لكنها لا تستطيع تركه يتورط في هذا وحده يجب أن يجدها حكيم أمامه إذا تجرأ و مس ولدها بكلمة. إذا كانت صمتت منذ سنوات عندما اذاه فهى لن تسمح بتكرار هذا معه مرة أخرى. و زوجها هذا لله الأمر ماذا ستفعل معه هذا الفاسق كيف سولت له نفسه أن يطالبها بشيء كهذا. هل لهذه الدرجة لا شرف لديه. " من أجلك أفعل أي شيء بني و لكن "
قاطعها و هو يقبل يدها " ليس هناك لكن أمي جعله في ميزان حسناتك "
تنهدت بحزن " عهد هل مازالت؟ أقصد هل أنت "
هز رأسه نافيا بعنف " لا. لا تقلقي كل ما هنالك أني أشعر بالمسؤولية بعد أن طلبت مساعدتي لم اعتاد على خذلان أحد يحتاجني و هى امرأة و عاجزة و أخلاقي لا تسمح لي بالتخلي عنها "
" حسنا بني لله الأمر من قبل و من بعد و لكن لتعلم أن زوجها ربما يبلغ عنك الشرطة لو علم أنها هنا فماذا سيحدث وقتها "
أكد لها بحرارة " لن يحدث شيء لا تقلقي ثم أن نهلة لن تخفي شيء عن الشرطة لو جاء زوجها ليأخذها بالقوة "
" حسنا بني أتمنى أن لا تخذلك كما فعلت من قبل لأني و ربي لو أؤذيت بسببها مجدداً سأقطعها بأسناني هذه المرة "
ضحك عهد بقوة و احطها بذراعيه بحنان " أحبك أمي ليتني أجد من تشبهك و لو قليلاً لتمسكت بها بقوة "
قالت بحنان " هناك الكثير أفضل مني بني أنت فقط من لا تنظر حولك "
قبل رأسها قائلاً " يكفي أنك معي يا أم عهد لا أريد أحداً أخر "
قالت نجاة بصبر " لن اجادلك الأن فقط ننتهي من مشكلة ابنة حكيم و نرى "
ابتسم براحة " حسنا أنا سأعود للعمل و سأترككم تتحدثان فيما بينكم حتى لا يكون في نفس أي منكم شيء تجاه الأخرى و لتعلما أني خارج المنافسة بينكم " أضاف هذا بمرح و هو يقبل رأسها مرة أخرى و يخرجها معه لمكان نهلة المنتظرة في الخارج...
أنت تقرأ
الشــــ3ــــــرير من سلسلة كانت له فجراً
Literatura Femininaأخذتني يوماً عهداً أقسمت أن توفيه فكانت لي نجاة مما يمكن أن الاقيه