✨البارت العاشر✨

8.8K 238 62
                                    

   فتاة من جحيم........

قلبها طفل.....عقلها رجل....جسدها انثى....تلك هي اخطر النساء...

ملاك....
______________________________________

..flash back

ممددة على تلك الاريكة....مرت ساعة منذ اتصلت بصقر....لم تخبره عن الذي حدث...او هاتف من استعملت...اكتفت بإخباره عن المكان الذي تتواجدان فيه ارادت ان ترى كيف يتصرف....لانها تحتاج هذا في شيء ما قريبا...بل وفي القريب العاجل.....بجانبها ماريا....التي كانت شبه منهارة....تبكي وتنظر إليها.. اكتشفت من نظراتها انها تريد مساعدتها....جرح كتفها....لكنها خائفة... وهذا مازاد الامر سوءا...هي تكره الخوف والضعف...وخصوصا ان تراه لدى امراة...فالمرأة يجب ان تكون قوية كي لا يستغلها ابن آدم...ويعبث بها وبمشاعرها....قطع افكارها اللامتناهية....سماعها لصوت سيارات قادم....قد تستغربون...وتقولون ان المسافة بعيدة...لكنها تستطيع سماعها.. فتدريبها...وتركيزها العالي إضافة الى حاسة السمع القوية التي تتمتع بها... كافية لجعلها تسمع ادق الاشياء....و تفاصيلها....وفعلا لم يمر وقت الا وداهم الشباب المكان مع مجموعة من الحرس....خطتهم فيها بعض النقص...لكن لا بأس....

نهضت من مكانها واتجهت الى الخارج وجدت سالم وحمزة...على بعد من المكان....يسيطر عليهم القلق..سارت باتجاه احدى السيارات وامرت بإخلائها تحت النظرات المستغربة ممن حولها.. لكن تلك النظرات تحولت بعد ملاحظتهم لجرح كتفها...حيث هرولا الى الداخل للاطمئنان على ماريا..اما هي فركبت وانطلقت...الى...
_______________________________________
في قصر الفهد....

كانوا جالسين في الحديقة الخارجية للقصر....الشمس اتخذت طريقها نحو الغرب.....وهناك رياح خفيفة في الارجاء...لكن هذا لم يؤثر عليهم...فهم معتادون....كان الخوف والقلق هو سيد الموقف...

شغف:هي تأخرت ليه...

عشق:معرفش...

يزن:هي لما اتصلت فهمت من كلامها ان في حد معاها....ولمحت ان هي هتيجي..بس....

قاطع كلامه...دخول احدى الحراس..

الحارس بسرعة:يزن بيه...ملاك هانم..برة..شكلها متصابة...

الجميع بفزع:ايييه...

ثم خرجوا...وجدوها...تتحامل على نفسها وتتحرك بصعوبة...لكن ما أفزعهم اكثر...هو تلك الدماء التي تظهر بوضوح...رغم الاسود الذي ترتديه...

يزن بخوف وهو يحملها:م..ملاك..حبيبتي...

....ثم اسرع بها الى الداخل...و وضعها على الكنبة...

يزن:شغف اتصلي بالدكتور..بسرعة.. عشق تعالي معايا ساعديني...

عشق:حاضر.....

End flash back...
______________________________________

في صباح يوم جديد....

كان الجميع ملتفين حول طاولة الافطار...كالعادة..يسمع فقط صوت الملاعق وهي تحتك على الصحون.... ماريا لم تنزل...فهي لازالت متعبة...و حالتها النفسية ليست جيدة....اما بطلنا فسؤال واحد يدور في عقله...ربما ليس الوحيد الذي يسأل هذا السؤال.. أين هي...لكن حل الغضب ملامحه فجأة عندما تذكر الشخص المجهول من مكالمة البارحة...ايعقل انها ذهبت عنده...احتمال وارد...بل وارد جدا...

فتاة من جحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن