هيذر | JJK✔︎

8

لا تَنسى أن تضع تعليقًا مع ضغطك لزر التصويت لتقوم بدعمي

-

لم أعد أثق بِكَ

فأنت تُعامل هيذر كما كنت تعاملني ، تُعطيها المُعاملة التي كانت تشعرني بأنني مميزة و أعني لكَ شيئًا

لكنني هويت ساقطة عندما شاهدتُكَ تقدمها لشخص آخر و تفعل لها أفضل مما كنت تفعل لي

رفعت هاتفي عندما وصلتني رسالة منك تخبرني بأنكَ ستخرج مع هيذر لذا يمكنني مشاركتكم و بعدها نقضي باقي اليوم في منزلك

لكنني قرأت رسالتُكَ من الأشعار دون فتحها لأتجاهلها واضعةً هاتفي على الطاولة بينما أُكمل طعامي و مشاهدتي لذلك البرنامج الجديد الذي أتفقنا أن نقوم بمشاهدته سويةً قبل مُدة لكن ها أنا ذا أشاهدهُ بمفردي بينما أنتَ تلهو مع هيذر

أعني أنا لا أُلقي اللوم على أحد، لكن هذا كان اتفاقُنا قبل أن تظهر هيذر في حياتنا

نظرت نحو شاشة هاتفي عندما اضاءت مرة أُخرى مظهرة رسالتُك التي كان محتواها بأنهُ يوم مولدك و أنتَ تريد قضاء بعض الوقت معي لكنك أيضاً كنت ترفق معاها كلمات عن ربما انني نسيت يوم مولدك و هذا أحزنك

أنا لم أنسى يوم مولدك و بالفعل أشتريت هديتك مُنذ أسبوع بعد أن كنتُ اذخر المال لشرائها، لكنني ببساطة أجهل كيف سأقدمها لكَ!

أنتَ فقط تجعل الأمور تسوء لتصبح أصعب و أصعب بالنسبة لي

أنا أصبحتُ حساسة و أخشى أن أقوم بالبُكاء فور أن أقدم لكَ الهدية التي ستقوم بشكري عليها

لطالما كنت تتمنى شراء جهاز ألعاب الڤيديو اليدوي ذاك
و أنا قُمت بادخار المال لأجلك فقط لشراء هذا الشيء الذي سيجعل منكَ سعيدًا

عيد مولدك بعد خمس ساعات .. حيث ستكبر عاماً فور أن ندخل يومًا جديدًا في حلول منتصف الليل

أنا قررت بأنني سأفعل ذلك كصديقة
سأذهب بعد ساعتان حيث ستكون أنتَ قد عُدت للمنزل

سأعطيكَ الهدية و أعود لمنزلي ، سأقرر الأبتعاد و وضع حدًا لنفسي بعيداً عنك جونغكوك لأنك لا تسبب لي سوى الألم و المشاعر المشوشة

و بالفِعل بعد ساعتان و نصف أنا كنت أقف حيث باب منزلك ، أدخلت كلمة المرور الخاصة بالقِفل دون طرق الباب لأنني على الأقل سأحاول مُفاجئتك

أغلقت الباب بخفة لأنظر بالارجاء
كان الهدوء يعم المكان لدرجة أنني شككت بكونك لم تعد حتى الآن

أستمريت بخطواتي أنظر لجميع الحُجر لربما تكون نائمًا او جالسًا بينما تتصفح هاتفك

و عند اقترابي من حُجرتك أنا تجمدت لأعطي التركيز لأذناي اللتان التقطت أصواتك العالية

ليست أصواتك فقط ، كانت أصوات هيذر تعلو مع أصواتك

أصوات آهاتك العالية مع التآوهات التي تخرج من ثغر هيذر كانت كالمسامير التي تخترق جمجمتي

تراجعت بخطواتي لأضع علبة الهدية المُغلفة على الطاولة و أخرج بسرعة

كذبت بشأن بدأ تجاهلي لك
فأنا شعرت بالموت يحتضن روحي فقط عند أستماعي لأصواتك الصادرة أثناء معاشرتك لـ هيذر

لما لا أستطيع أن أكون هيذر؟
هل أُعاني من شيء حتى لا تنجذب لي طوال الأربعة شهور التي قضيتها معي؟ بينما هيذر بأسبوعين استطاعت مشاركتك في مطارحة السرير

أظن أن هديتي لن تعني لكَ شيئًا ، فَـ هيذر استطاعت تقديم لكَ الأفضل و التفوق علي كما تفعل دائمًا

و أصوات آهاتُكَ المُتمتعة كانت تُثبت كُل شيء

_______________________