3

9.2K 1.1K 439
                                    


لا تَنسى أن تضع تعليقًا مع ضغطك لزر التصويت لتقوم بدعمي

-

حتى بعد عودتي لمنزلي و مرور عدة أيام أنا لم استطع نسيان ذلك اليوم الذي قضيناه معًا

قبلتك لي ، و إعارتك لي قميصك و إعدادك الفطور لكلينا مع نظرات عينيكِ و ابتساماتكُ الصغيرة التي تشعرني بالحياة

كنت أبتسم بشدة بمجرد أن تتسلل هذهِ الذكريات البسيطة الى رأسي

كنت أشعر بالحُب معك جونغكوك
أشعر بأنني أغرق ببطئ سريع

أتمنى أنني لستُ الوحيدة من تغرق هُنا، وصولًا إلى القاع




أنتَ همست بجانب أذني مناديًا أسمي بعد أن لمحتني شاردة أقف عند بوابة الجامعة

انتفضت بخفة ألقي عليك التحية لتسألني بماذا أفكر ، أصدرت ضحكة خفيفة بينما أخبرك بأنني أُراجع مادة أختبار الفيزياء برأسي

ليتك تعلم بأنني أفكر بكم أن قبلتنا كانت رائعة في تلك الليلة

هو همهم يحتضن كتفاي بذراعه ليحثني على المَشي لندخل الجامعة معاً بينما الجميع ينظر لنا بأعتيادية ، الجميع بالفعل أعتاد على أفعالنا التي تكون بالنسبة لهم أنها أفعال أحباء

هو أوصلني حيث قسمي ليودعني متجهاً نحو قسمهِ بعد أن أخبرني بأنه سيكون بأنتظاري في حديقة الجامعة كالعادة

للمرة الثانية أشعر بأننا أحباء
في الحقيقة الجميع يشعر و يظن بأننا أحباء و هذا يروقني حتى و أن كانت كذبة ، لكنها جميلة




بعد ثلاث ساعات و نصف أنهيت جميع محاضراتي و حتى أختبار الفيزياء لأخرج بسرعة متحمسة للقياه

كنت أحتضن حقيبتي بينما أخطو حثيثًا راسمةً إبتسامة واسِعة

لكن أستوقفني صوت غريب بعد أن كدت أصل لنهاية الرواق ، كان كصوت قُبلات عالي و قوي

شعرتُ بالخجل لكنني لم أستطع مقاومة رغبتي بالنظر نحو تلك الحُجرة التي تصدر منها الأصوات

و بالفعل نظرت لألمح أحد الفتيان يُحاصر فتاة بينما يُقبلها بجموح

ابتعدت بسرعة بعد أن شعرت بدماء وجهي تتجمع لأكمل طريقي بسرعة نحو حديقة الجامعة التي تقع في نهاية الرواق

فور وصولي لمحتهُ يجلس بينما يلفح الهواء شعرهُ الأشقر ليجعل منهُ يبدو كأحدى اللوحات اليونانية التي تجعلك تتأملها ليلًا و نهارًا بدون كَلل أو مَلل

ذهبت لأجلس بجانبهِ ، هو كان يغلق عينيهِ بينما يرفع رأسهُ قليلاً مستمتعاً بهذا الجو المنعش

بينما أنا أستمتع بتأمل ملامحهُ الفاتِنة
كنت أتأمل بشرتهِ و رسمة عينيهِ مع رموشهِ .. و أنفهِ الذي يبدو حادًا و بارزًا و يعطيهِ لمسة جذابة مع حبة الخال التي تتوسط إحدى أطراف فتحاته

و ثغرهِ المُسكِر الذي تجاورهُ حبة خال أُخرى لا تزيدهُ سوى لذةً

فجأةً شعرت بغيرة كبيرة من المنظر الذي رأيته قبل قليل
لماذا لا نستطيع أن نقبل بعضنا كما كان هذان الاثنان يفعلان؟

هو فتح عينيهِ ليحطها علي مرسلًا لي إبتسامة بينما أنا أستمر بالنظر لملامحهُ المُفتِنة

بعد ثوانٍ من التحديق ببعضنا البعض هو سألني عن أختبار الفيزياء و كيف فعلت به
أجبته بشكل سطحي بسبب غرقي المستمر بدرس تفاصيل وجهه

هو صنع تواصلًا بصريًا معي ينظر بعمق عيناي لثواني لكن عينيهِ اتجهت للخلف لأراه يشرد بعينين لامعة

أستغربت نظراتهُ لألتفت للخلف حيث ينظر .. لأرى تلك الشقراء التي تتقدم نحونا

كانت هيذر التي تجلس بجانبي في قاعة قسمي

هي تقدمت نحوي بينما تعطيني أوراق الفيزياء التي نسيتها على مقعدي

لم أفعل شيئاً سوى أنني أعدت نظري نحوه لأراه يستمر بالنظر لها بينما يبدو هائمًا بتفاصيلها

هي جعلتك مفتونًا بها، بينما أنا كنت أموت

______________________

هيذر | JJK✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن