♧ورقةٌ رابحة♧

2.6K 216 33
                                    

ماتنسوا الفوت 💜⭐

تخطو خطواتها بهدوء وتأني وتُشبك في أذناها موسيقى تُبعِد عن عقلها تذبذُبات تشكلت أثر إختباراتٍ موسمية قد إنتهت لتوها ...

أخذت الحائط كمسندٍ لها بسبب ازدحام مقعد إنتظار الحافلات ، بطبعها لا تهوى الضجيج ...

أحست بأن الإرتباك قد إجتاحها ، إلتفت قاصدة معرفة سبب إرتباكها المجهول ، ألا وبغريب يناظرها بدهشةٍ على بُعدِ بعض الخطواط ...

°لربما إشتبه بي°
هذا ما دار في رأسها لتعاود الشرود بالهاتف ...

لم يعد الأمر مريحاً لازال الإرتباك ذاته يراوضها ، اختلست النظر له لتراه يمعن النظر بها تارةً وبالورقة المتمركزة بيده تارة أخرى .... مريب

تنهدت براحة بعد وقوف الحافلة قربها ، أخيراً انتهت من كونها لوحة وضعت لتشاهد بتمعن ...

زرعت إبتسامة إرتياح على محيا ذو الشعر الأشقر ليبتعد تاركاً الصورة في جيبه ، لم يعد لها أهمية فالضحية باتت في متناول يداه...

في الصباح الثاني من شهر فبراير
إستيقظت بعدما أزالت الشمس عتمة غرفتها لتبدأ بعدها بالإستعداد ليوم جديد وإختبارات مدرسية جديدة لن تنتهي إلا بإنتهاء هذا الإسبوع ...

تجاهد لتصنُع الغضب من جيمين لتتفادى محاولاته المتتالية بإزعاجها في وقت الإختبار ، لكنه يعلم بحيلها البالية ...

أغمضت عيناها بإنزعاج عند سماع صوته الهامس قربها " لا تتركيني خائباً إن إحتجت لكِ "

دخل المعلم ليستئنف بتوزيع أوراق الأسئلة على الطلاب ...

تعمل على انهاء كل سؤال صغير وضع في الورقة لكن فجأة بدأ الإزعاج ، شعرت بنكزات إصبع جيمين لظهرها

وهمساته المتتالية بإسمها ، أومئت له ليخبرها قائلاً
" السؤال الثالث "

ما أن أنهى جملته حتى على صوت المعلم الفصل موبخاً يونغ سو على طلب مساعدة صديق ...

غبي ألا يعلم بأنها تتمسك بالمركز الأول منذ سنوات ...

فور خروجهم للساحة ركضت ... لتلكم جيمين في منتصف وجهه ، صرخ واضعاً يده على أنفه أثر ضربتها
ليصرخ بعدها قائلاً " ما شأني أنا بغبائه "

جيمين صديق الطفولة وفي أغلب الأحيان هو سند لها وأخاها ، تلجئ إليه في ضعفها وفرحها في كل ما قد يستلزم لتواجد مُعين ...

جلست على مقعد الإنتظار تتصفح هاتفها بإنتظار الحافلة كالعادة ، جلوس أحد الواقفين قربها جعلها تلتف له بحركة لا إرادية ، توسعت مقلتيها بعد رؤيتها
لأشقر الشعر يناظرها بهذا القرب ، تصنعت عدم الإهتمام ، لتجد نفسها بعد لحظات تختلس النظر لسوداويتيه ...

°نظراته ذابحة°

بهذا تمكنت من وصف شدة جمال عيناه لنفسها ...
لحظت على نفسها وعلى نظراتهما المريبة لتستقيم دون التفوه بكلمة مستقلة إحدى الحافلات غير آبهة للحافلة المعتادة ...

إلتفت لتناظره عبر النافذة اذ به يناظرها وفارقها مع ابتسامة هادئة أربكتها ...

الليل أنزل ستاره ليعم البلدة بظلام دامس ، و يونغ سو مستلقية على سريرها تحاول جاهدة لجمع شتات نفسها مدعية بأن نوايا الأشقر سليمة على عكس ماهو ظاهر عليه ...

لحظ جيمين اليوم قلة تركيزها ليستفسر عن حالها بقوله " لا تبدين بأحسن حال ، أهناك ما يزعجك "

شردت للحظات وأجابت بعدها
" تراكم الدروس يرهقني "

ضحك بخفة ليواسيها بلطف كعادته ، لم يخل بأن هناك ما يختلف عن هذا ، لم تكذب من قبل ولن تفعل كما إعتاد عليها...

أنهت يومها الدراسي لتأخذ خطاها ناحية موقف الحافلات ، مسرعة ، ما بالها ، تنهدت عند وصولها لتتخذ المقعد مجلساً لها ...

ناظرت الحاضرين لكن من رغبت برؤيته غائب...

تنهدت متصنعةً الراحة ، الرغبة بإقناع نفسها أنه شخص عادي ، تقتلها

مؤكد لم تُسرِع لتراه ، لم تكذب لتخفي حقيقة وجود من يراقبها ، لم تنظر للواقفين على غير عادتها لتراه ، بل كانت تطمئن نفسها بعدم وجوده...

قاطع تفكيرها صوتٌ عميق من قربها " مرحباً "، لترفع رأسها بخفة ، اللعنة إنه هو ...

♡♡♡♡أيعقل بأنه عابرُ سبيل ...
أوهل عابِرُ السبيل يبقى في الذهن أكثر من وقت اللقاء...♡♡♡

***يتبع***

بتمنى تشوفوا أسم البطلة البيعجبكم وتخبروني عنه ....

وشو رأيكم بالرواية .؟
حيصير شوية تعديل بأول بارت فإقروه إذا حابين

وأكيد إن شاء الله حداوم على تحديث الرواية ...
رجعت أكتبها وبتمنى تعجبكم 💜💜

نبيذ  ✓ KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن