♧صديقٌ مُتعجرِف♧

2.1K 199 40
                                    

♡30 votes ♡


تصنعت عدم المبالاة لتردف "مرحباً "
تكلم بثقة عارمة " كلانا يجهل الآخر فدعينا نبدئها بالتعارف ، أدعى كيم تايهيونغ "
مد يده ليصافحها ، ثقته أغاظتها حتى تواجده مريب
إستقامت لتصرخ به
" ومن أخبرك بأني أرغب بمعرفة جنابك "

ناظره المتواجدين ليرفع هو يداه مبتسماً لهم ويبتعد بعد انطلاق الأخرى ...

مبنى مماثل لبقية المباني المتواجدة في حي بسيط ،
جلس تايهيونغ على كرسيه ليجلس أحد المتورطان معه قربه بعشوائية...

نبذ تيهيونغ بينما يرتشف من نبيذه
" أيمكنك الإستئناف"

ضحك ليون بسخرية ليردف بعدها " أعلم بقذارتك لذا أخبرك من الآن لا تتحايل إن حصلت على ما يوصلك لها "

قوس الآخر حاجبيه ناطقاً " أتظن بأنني قد أرمي نفسي في الهلاك لتحظى أنت بها ، هي ورقة رابحة إن وجدتها ستكسب حياةً وإن أخفقت ستخسر الدنيا ومافيها "

إستقام فاتحاً الباب كإشارة طرد مردفاً بعدها
" أعدك بأني سأحضرها وأراك تقتل أمام ناظراي "

إرتشف تايهيونغ ما تبقى بكأسه دفعة واحدة ليخرج مودعاً الآخر بقوله " لا تنسى بأن عزيزنا جيون متورط أيضاً "

****

الشعور بالذنب يجتاحها لفعلتها بالأمس ، لم يجدر بها الصراخ في وجهه بهذا الشكل ...
جلست رغم تواجده .
أيعقل بأنه عابر سبيل ...
أوهل عابر السبيل يبقى في الذهن أكثر من وقت اللقاء...

لم يقترب منها ، لم يناظرها، لم يعطي لوجودها أي إهتمام كما كان يفعل قبل عدة ساعات وهذا ما زاد من شعورها بالذنب ...

في اليوم التالي وفي نفس المكان وعلى ذلك المقعد ، أتت لتجده جالس ، إقتربت منه لتبقى واقفةً وتردف بعدها بهدوء " آسفة ، لم يكن علي الصراخ بذاك الشكل المريع "

إبتسم بخفة ليرفع رأسه مناظراً إياها " أتعلمين أنه بإمكاني الصراخ الآن والقول بأنك قمتي بمعاكستي "

تأففت قبل إبتعادها " اللعنة لم يكن علي التأسف لمتعجرف مثلك "

أمسك يدها قبل إستقامته مانعاً إياها من الرحيل
" أمازحك يا فتاة "

إرتبكت لتسحب يدها من يده ثم تلعثمت بقولها
" لا عليك "

فإبتسم لها بخفة ماداً يده بغاية مصافحتها
" أصدقاء "
بادلته الإبتسامة مردفةً " أصدقاء " صافحته وابتعدت بعد قدوم الحافلة ...

ناظرت يدها بهدوء وإبتسمت رغم محاولاتها لإخفاء تلك الإبتسامة...

ابتسم بخفة بعد إنطلاق الحافلة التي تقلها
" لطيفة "

أمضت ليلها تذكر ثقته تلك وجمال مزاحه الخفيف ...
سودوياتاه تقتلانها بلطف رغم انها تتفاداهما كلما حطت مقلتيها عليهما ...

جيمين يتسائل عن سبب تغير صديقته المقربة ...
ليس تغير بلغموض ، ما بالها لا تخبره بشيء

باتت تسرع عند انتهاء الدوام لتخرج على خلاف ما سبق ... كانت دائماً ترغب بالجلوس معهم حتى آخر لحظة ...

قرر ملاحقتها ليرضي فضوله ...

جلست على ذاك المقعد وفيها تلهف لرؤية صديقها الجديد رغم عدم رغبتها برؤيته ...

شيء ما وضع على رأسها بسرعة
فزعت لكن وقوف صاحب العينان الجميلتان أمامها مع ابتسامته المربعة تلك أراحها بخفة

وضعت يدها لتسحب ما وضع على رأسها لترى قبعة زهرية اللون لطيفة
اخفت ضحكتها بقولها " ماهذه "
أجابها بمزاح " شعرت بأنها تليق بكِ ، وأنا على علم بأن رأسك يسئم من أشعة الشمس يومياً "

ضحكت بخفة لترتديها مجيبة " أنت محق "

بقي جيمين يناظرهما من بعيد وهناك ما لا يروق له بمن يمازح صديقته ، لربما شعر بالغيرة من تقرب أحدهم لصديقته المقربة ...

مد هاتفه أمام وجهها ناطقاً " ليس من المنطقي عدم إقتنائي رقم صديقتي "
ناظرته بهدوء لتسحب الهاتف من يده كاتبة رقمها

فارقته بعد وصول حافلتها ليصعد هو بسيارته مبتعداً عن المكان...

ما ان دخلت منزلها رأت رسالة من رقم مجهول ابتسمت بخفة فور تعرفها على هوية المرسل ...

_ يا لطيفة هل وصلتي بخير ؟

ابتسمت بخفة وهي ترسل له

_ بأحسن حال ...

كم راق لها إطمئنانه عنها ...

****

لم يتطلب الأمر الكثير من الكؤوس كي تثمل ...

أخرجها ليركبها إلى جانبه ، وحالتها يرثى لها ...
أخذ نفساً عميقاً ليجمع شتات نفسه ناطقاً
" هذه النهاية "
وإنطلق ...

***يتبع***

رأيكم بالرواية والأحداث؟

عادي تصححوا الأغلاط 😵

كيفكم اليوم ؟ 😆💜

نبيذ  ✓ KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن