استدعائي الى لندن بعد سفرتي الثانيه

89 27 33
                                    

استدعائي الى لندن بعد السفرة الثانية

بعد مدة من مكوثي في «بغداد» أتتني الأوامر بضرورة التوجه الى لندن
فورة، فتوجهت اليها،

وهناك اجتمع بيا
السكرتير وبعض أعضاء الوزارة
وأخبرتهم بمشاهداتي وما عملته في سفرتي الطويلة، ففرحوا بمعلوماتي عن
العراق أشد الفرح،
وأبدوا ارتياحهم لها،

وكان قد سبق اليهم تقريري عن
تفاصيل الرحلة، وظهر لي فيما بعد أن «صفية» قرينة الشيخ محمد
عبدالوهاب» في البصرة ايضا كانت قد كتبت اليهم بما يطابق تقاریري،

كما
تبين أيضا أن الوزارة كانت تراقبني في كل السفرة وان المراقبين كتبوا عني تقارير مرضية،
ومصدقة لما كتبت في تقريري ولما قلت عند مقابلة
السكرتير،

ضرب السكرتير لي موعدا للاجتماع بنفس الوزير ولما زرته في
ترحيبا حارا يختلف عن ترحيبه السابق عندما عدت من
الآستانة الى لندن وظهر لي انني اشغلت من قلبه مكانا لائقة.
وقد أبدى الوزير إرتياحه الكبير من السيطرة على محمد وقال: انه ضالة
الوزارة، أكد علئ مكررة بأن اعاهده بكل انواع المعاهدة، وقال انك لو لم الأتعاب.
وحيث، وانهم أخبروا
تحصل في كل اتعابك إلا على الشيخ كان جديرة بكل تلكم أبديت قلقي على مصيره بعدي.

قال الوزير: اطمئن بأن الشيخ لا يزال على مافارقته انت من ا الآراء
والأفكار وقال الوزير: أن عملاء الوزارة اتصلوا به في
اصفهان
الوزارة بأن الشيخ على ما كان، لكن اسررت في نفسي: كيف أباح الشيخ
بدخيلة سره إليهم؟ و تهیبت آن اسئل الوزير عن ذلك، ثم تبين لي فيما بعد
حين التقيت بالشيخ ان انسان يدعى عبدالكريم اتصل به في اصفهان

وانه أخ
للشيخ محمد: يقصد آنا) قال له عن تفاصيل اسراره عن الشيخ محمد
وبذلك استطاع من النفوذ الى دخائل قلبه، وقال «محمد عبدالوهاب» آن
صفية»

لحقته في اصفهان و تنعم بمتعة اخرى لمدة شهرين، وان
عبدالکریم» صاحبه الى شیراز حیث هىء لمحمد الوهاب متعة اخرى

اسمها آسية أجمل وأكثر أنوثة وعاطفة من صفية وانه قضى معها أسعد ساعات العمر.

وتبين لي فيما بعد ايضا ان عبدالکریم اسم مستعار لأحد المسيحين في
«جلفاء» من نواحي اصفهان کان من عملاء الوزارة، وان «آسية» من يهود
الأخرى من عملاء الوزارة، وكان نتيجة سيطرتنا
نحن الأربعة على «محمد عبدالوهاب» انه طبخ كافضل ما يمكن لماء منه في المستقبل.

بعد شرح الأحوال للوزير بحضور السكرتير، و نفرین آخرين من اعضاء شیراز وكانت ايضا
هي
روحي
الوزارة لم اعرفهما من ذي قبل،
قال لي الوزيرذ لقد استحققت أعلى أوسمة
الوزارة حيث بلغت الدرجة الأولى في سلم العملاء المخلصين،

ثم أردف: ان السكرتير سوف يطلعك على بعض أسرار الدولة ينفعك في مهمتك.

ثم منحوا لي اجازة عشرة أيام لكي أنصرف الى اهلي، وخرجت من الوزارة متجها نحو أهلي، و
وعشت مع ابني الصغير الذي كان يشبهني، وينطق
ببعض
الكلمات ويمشي وكأنه قطعة تمشي على الأرض في أسعداللحظات،

مذكرات مستر همفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن