#الأقتباس الثاني من #رواية_غرورها_جن_جنوني
بعد أن نزل "مستقبل" من المشفى دلف سيارته بوجه غاضب، يكمل باقى الرساله التى جعلته مثل المجنون حاول الإتصال بها كثيراً، لكن بدون فائده، حرك العربة بسرعة جنونيه، وظل شاردا فيما قرأه وأصبح عقله كالطيور المهاجره التي تسافر مسافات بعيده ولم تتوقف ابدا، حتى وصل أمام فيلتها، فتح له الأمن الباب الحديدي ودخل على الفور، عندما شاهدته يمشى كالثور الهائج في الممر، الذي يوصل للباب الرئيسى للمنزل، نزلت "كارما" مهروله من حجرتها بخوف وقالت عندما فتحت له الباب:
- مستقبل محدش هنا ممكن نتكلم بعدين.
- رد عليها بصوة مزمجر:
- لا ما أنتى مترميش كلام وتسبينى زي المجنون، ومترديش عليا حتى على الموب.
ابتلعت ريقها بأرتباك، ثم أبلغته بتلعثم:
- طيب لو سمحت امشى دلوقتى؛ لأن بابا لو جه وشافك هنا من غير سليم أو أنيس يكونوا موجودين هيعمل مشكله.
أغمض عينيه التي اعتراها الغضب، ثم أردف:
- تمام أنا همشى، بس أقسم بأيات الله لو طلعت من هنا ومردتيش على ام الموب هرجع كسره على راسك.
ردت بعصبيه بعد أن اخذت خطوه للوراء تحميها من ثورانه:
- مستقبل مش بحب الأسلوب ده، وأنا قلت ليك الف مره قبل كده.
عض على شفتيه غيظاً ليسيطر على لسانه، وأبلغها بتحذير:
- متعنديش قصادي عشان مندمكيش.
أجابته بلامبالاه:
- متنرفزنيش أنت عشان مزعلكش.
قالتها بشجاعة لاتعرف من أين اتت بها، جعلته يضم قبضته غضباً محاولاً الاحتفاظ برد فعله الذي يشبه الطوفان، حتى لا يقضى عليها، وظل يأخذ الهواء بوحشيه:
- تزعلى مين؟... يلا سمعينى تانى.
بصرته بهلع وهي تخبره:
- يووووه، امشى يا مستقبل.
حدقها بوجوم، ورفع يده محذرها أن تجيب على هاتفها، ثم صعد سيارته وأنصرف، و وقف بالقرب من فيلتها متصل بها، حين سمعت رنين محمولها، تمنت أن تحطمه ارباً، او لا يوجد من الأساس أختراع هذا الجهاز، فردت بامتعاض:
- امم.
- لا وحياة مامي كلمينى عدل اصل بخاف.
فردت بعصبيه وضيق:
- عايز إيه يا مستقبل منى بقى؟
لم ينجح في تمالك أعصابه هذا المره ورد بأندفاعيه:
- أنا اللى عايز إيه يا بت عيلة زهير! ترمى كلامك زي الدبش ولا كأني واحده صحبتك بتاخدى رأيها، ولا كنتى متوقعه جنابك هستنى كمان تجبيلي دعوة فرحك لحد البيت، اتعدلى يا بت الناس؛ لأن أنتى لحد دلوقتى مشوفتيش وشى الغبي اللى المثل بيقولك عليه اتقى شر الحليم إذا غضب، تمام.
لم يأتيه رادها فأردف بصوت مرتفع كالرعد:
- قلت تمام.
- لا مش تمام أنا هتج...
يا ترى رد فعل اي خطيب لما خطبته تتحده وتقوله هتجوز غيرك؟
لا دول المفروض بيموته في بعض☺️
توقعاتكم مستقبل عمل ايه في كارما😃
الرواية قريبا مع دار المثقف للنشر والتوزيع
للاستفسار عن الرواية يرجى التواصل مع الدار على رسايل البيدجhttps://www.facebook.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%82%D9%81-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9-355370711709518/
أنت تقرأ
غرورها جن جنوني الجزء الرابع من سلسلة معشوقتي المجنونة
Ficção Adolescenteحينما يسيء كل منا الظن بالآخر، تنمو بذور الشك في باطن أنفسنا وتترعرع حتى تصل إلى عقولنا، و يثمر غراس الشك بالغرور و الكبر فنخسر أعز الناس، وعندما نتجرد مما ميزنا به الله عز وجل عن باقي المخلوقات، فحينئذ سنتصرف مثل الدواب التي تمشي على الأرض. أما هي...