ذهب "وجود" مع "كاميليا" كما وعدها أمس، وحينما وصلا إلى مطعم بفندق اختارته هي، أوصلها للمنضدة وتركها وذهب للمرحاض، وبعد أن حضر وجدها طلبت الطعام. جلس يشرب العصير أولًا وهو يترقب سماع ما تريد أن تقوله؛ لم تتحدث، لم يبالِ وبدأ في تناول الطعام بشهية مفتوحة متجاهلًا من تجلس أمامه، فقطعت الصمت:
- تعالى نطلع سويت.
ترك الطعام وحدق بها باستفهام:
- إزاي واحنا مش متجوزين؟
أجابته بدون حياء:
- ادخل بثقة على الريسبشن، ومش هيسأل عن حاجة ولو سأل قول لسه متجوزين جديد ومفيش قسيمة لسه.
ترك الشوكة والسكين من يده بهدوء وتطلع ملامح وجهها:
- مش دا اللي كنت أقصده، اللي أقصده احنا هنطلع إزاي مع بعض في أوضة واحدة.
جلست بأريحية ووضعت ساقًا على الأخرى متفوهة وهي تشعل سيجارة:
- عادي عايزة أتكلم معاك.
رمقها بوجوم وتفحصها لأول مرة بنظرة جديدة، وقال أولًا وهو يشير على ما داخل فمها:
- أنتي بتشربي سجاير؟
- آها أصل...
قاطعها وهو يقول:
- مش وقت حكايات نبقى نشوف الموضوع دا بعدين، والكلام اللي عايزة تقوليه دا ما ينفعش ولا في بيتي ولا بيتك ولا الشركة ولا هنا في المطعم؟ وهينفع في سويت خاص!
أومأت برأسها وهي تعض على طرف شفتها السفلية، بدأت تثير مشاعره المتعطشة المشتاقة المحرومة من العطف الأنثوي الخاص.
أنت تقرأ
غرورها جن جنوني الجزء الرابع من سلسلة معشوقتي المجنونة
Novela Juvenilحينما يسيء كل منا الظن بالآخر، تنمو بذور الشك في باطن أنفسنا وتترعرع حتى تصل إلى عقولنا، و يثمر غراس الشك بالغرور و الكبر فنخسر أعز الناس، وعندما نتجرد مما ميزنا به الله عز وجل عن باقي المخلوقات، فحينئذ سنتصرف مثل الدواب التي تمشي على الأرض. أما هي...