قال رسول الله ﷺ
اتقو الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامه
صدق رسول الله ﷺظلت تلك الكلمات تتردد فى مخيلتها و هى تجلس داخل سياره الترحيلات تهتز بها بقوه واضعه راسها داخل راحتيها تبكى بقهره لتتذكر الساعه الماضيه بداخل اسوار الحبس بقاعه المحكمه
# محكمه........
خرج صوت حاجب المحكمه ليعم الصمت القاعه و دخل القاضى ليردد
# تؤجل القضيه للاطلاعغرقت ببحور افكارها و هى تُساق من قبل عسكرى سياره الترحيلات حتى رأت طيف اباها فصرخت بقهره
# بابااقترب منها الاب و حاول ان يتحدث معها و لكن العسكرى رفض بصرامه فردد هشام برجاء
# معلش يا بنى اعتبرنى زى ابوكفدس يده بجيب سرواله و اخرج منها بعض النقود المطويه و ناولها للعسكرى فاخذها منه و ردد بجديه
# بسرعه بس عشان عربيه الترحيلاتاتخذوا جانب القاعه فاحتضنتهم دارين جميعا و هى تبكى بالم و تهتف باسى
# انا كده ضعت.... بابا ارجوك اعمل حاجه، انا كده حدخل السجن؟حاول والدها تهدئتها فردد و القلق ينحر قلبه
# متخافيش.... انا مش حسيبكردد سعد الدين المحامى بتأكيد
# انتى كده حتترحلى على السجن مش القسم و ده احسن من الحبسه فى التخشيبه بتاعه القسم....على الاقل حتلاقى سرير و حمام بدل البهدله على الدكه فى التخشيبهنظرت امامها ترجوهم بعينها عندما سحبها العسكرى بقسوه
# يلا يا مسجونهحرك والدها راسه يطمأنها ببسمه مزيفه
# متخافيش....احنا جايين وراكى و مش حنسيبكعادت من شرودها على توقف سياره الترحيلات و صوت المزلاج الحديدى يفتح و بدءت بالنزول برفقه اخريات امام بوابه حديديه كبيره للسجن الذى ستمكث به حتى صدور الحكم
لحقتها عائلتها بسيارتهم الخاصه و ظلت والدتها تشير لها من بعيد و اخاها يهتف بصوت عالى
# حنجيلك فى الزيارهليصيح والدها
# حسيبلك فلوس فى الكانتين...متخافيش احنا معاكى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕اصوات وقع اقدام تضرب مسامعها و فتح مزلاجات حديديه و ازيز الابواب دب الرعب فى قلبها و هى تقف بصف طويل به نظيرتها من المسجونات الاخريات ليوقع عليهن الكشف الطبى بشكل مهين و منافى للاخلاق
عبراتها تسيل على وجنتيها بغزاره و هى تُدفع و تساق من قبل السّجانه و التى تردف بصوت غليظ
# ادخلى استحمى و البسى الهدوم دىدلفت المرحاض العام المرفق بالسجن لتجد جميع النساء عاريات و تقفن اسفل المياه المنهمره و السجانات تقفن لتراقبهن بتدقيق فشعرت بالحرج فكيف لها ان تتعرى بذلك الشكل امامهن حتى و ان كن سيدات