الفصل الاول

62.4K 1K 134
                                    

قال رسول الله ﷺ
اتقو الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامه
صدق رسول الله ﷺ

ظلت تلك الكلمات تتردد فى مخيلتها و هى تجلس داخل سياره الترحيلات تهتز بها بقوه واضعه راسها داخل راحتيها تبكى بقهره لتتذكر الساعه الماضيه بداخل اسوار الحبس بقاعه المحكمه

# محكمه........

خرج صوت حاجب المحكمه ليعم الصمت القاعه و دخل القاضى ليردد
# تؤجل القضيه للاطلاع

غرقت ببحور افكارها و هى تُساق من قبل عسكرى سياره الترحيلات حتى رأت طيف اباها فصرخت بقهره
# بابا

اقترب منها الاب و حاول ان يتحدث معها و لكن العسكرى رفض بصرامه فردد هشام برجاء
# معلش يا بنى اعتبرنى زى ابوك

فدس يده بجيب سرواله و اخرج منها بعض النقود المطويه و ناولها للعسكرى فاخذها منه و ردد بجديه
# بسرعه بس عشان عربيه الترحيلات

اتخذوا جانب القاعه فاحتضنتهم دارين جميعا و هى تبكى بالم و تهتف باسى
# انا كده ضعت.... بابا ارجوك اعمل حاجه، انا كده حدخل السجن؟

حاول والدها تهدئتها فردد و القلق ينحر قلبه
# متخافيش.... انا مش حسيبك

ردد سعد الدين المحامى بتأكيد
# انتى كده حتترحلى على السجن مش القسم و ده احسن من الحبسه فى التخشيبه بتاعه القسم....على الاقل حتلاقى سرير و حمام بدل البهدله على الدكه فى التخشيبه

نظرت امامها ترجوهم بعينها عندما سحبها العسكرى بقسوه
# يلا يا مسجونه

حرك والدها راسه يطمأنها ببسمه مزيفه
# متخافيش....احنا جايين وراكى و مش حنسيبك

عادت من شرودها على توقف سياره الترحيلات و صوت المزلاج الحديدى يفتح و بدءت بالنزول برفقه اخريات امام بوابه حديديه كبيره للسجن الذى ستمكث به حتى صدور الحكم

لحقتها عائلتها بسيارتهم الخاصه و ظلت والدتها تشير لها من بعيد و اخاها يهتف بصوت عالى
# حنجيلك فى الزياره

ليصيح والدها
# حسيبلك فلوس فى الكانتين...متخافيش احنا معاكى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

اصوات وقع اقدام تضرب مسامعها و فتح مزلاجات حديديه و ازيز الابواب دب الرعب فى قلبها و هى تقف بصف طويل به نظيرتها من المسجونات الاخريات ليوقع عليهن الكشف الطبى بشكل مهين و منافى للاخلاق

عبراتها تسيل على وجنتيها بغزاره و هى تُدفع و تساق من قبل السّجانه و التى تردف بصوت غليظ
# ادخلى استحمى و البسى الهدوم دى

دلفت المرحاض العام المرفق بالسجن لتجد جميع النساء عاريات و تقفن اسفل المياه المنهمره و السجانات تقفن لتراقبهن بتدقيق فشعرت بالحرج فكيف لها ان تتعرى بذلك الشكل امامهن حتى و ان كن سيدات

سجينتي الحسناء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن