حافظ على من تحبه...
عاتبه ان اردته ، اهتم بجميع تفاصيله...
الحب احساس قبل ان يكون كلماتعباس محمود العقاد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت من نومها على صوت طرقات خفيفه على باب غرفتها فانتبهت على الفور و نظر لذلك النائم الى جوارها فلم ترد ايقاظه لذا تسحبت بهدوء و ارتدت مئزرها و فتحت الباب لتجد الخادمه تهلل بصوت عالى
_ ست نيللى ....قاطعتها الاخيره بامتعاض وجهها و رفعت يدها امامها تهتف هامسه
_ وطى صوتك .... فى ايه ؟اجابتها بهمس
_ الست الكبيره تعبانه اوىلمعت عينيها بخضه و التفتت تنظر خلفها لتتأكد هل التقط سمع زوجها ما قالته الخادمه منذ لحظه لتجده لا يزال يغط بنومٍ عميق فدفعتها براحتها و اتبعتها و اغلقت الباب وراءها و رددت
_ طيب تعالى معايانزلت الدرج بلهفه حتى وصلت غرفه حماتها و دلفت بقلق تردد
_ مالك يا ماما ؟لم تجيبها و ظلت تصارع الالم باكيه فاتجهت لخزانه ادويتها و سألتها باهتمام
_ طيب اخدتى العلاج ؟اشارت بيدها رافضه و رددت باجهاد و تعب
_ مش بيعمل حاجه يا بنتى .... كلها مسكنات و بساقتربت منها نيللى و اتكئت بجوارها تمسد لها رأسها و رددت برجاء
_ انا عارفه قد ايه انتى تعبانه و عشت ده مع بابى الله يرحمه ، بس عشان خاطرى و خاطر سعد لازم تحاولى لان اﻻستسلام ده مش حلوقفت و اتجهت لتناول الادويه و عادت حامله كوب المياه و ناولتها اياه و رددت برجاء
_ يلا يا ماما عشان خاطرىابتلعت اﻻخيره الدواء و ربتت على وجهها هاتفه باستحسان
_ ربنا يكرمك يا بنتى و يسعدك انتى و سعد ، و حقك عليارمقتها بنظره مستفسره فضوليه و سألت
_ على ايه بس ؟اجابتها بحزن
_ بوظتلك الصباحيه يا بنتى و ...قاطعتها نيللى ببسمه هاتفه
_ خالص مش زعلانه ابدا غير عشان تعبك و مردتش اصحى سعد لانه نام متأخر اوى امبارحابتسمت لها تهتف بفرحه
_ الف مبروك و ربنا يسعدكم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~مر يومان على عودتهما و حالهما كما هو ، ينام هو بغرفه الضيوف و تنام هى بغرفه نومهما بل و لا يتشاركا حتى الطعام فتنام و دموعها على وجنتيها تتسائل ماذا حدث حقا بين ليله وضحاها ؟ و هل اخطأت ؟ و حتى و ان اخطأت فهل خطأها كبير لهذا الحد ؟
استيقظت كعادتها برجفه من جسدها على اثر ذلك الكابوس المتكرر الذى لازمها فى اﻻيام اﻻخيره لتجد نفسها تقف وسط بركه مياه سوداء ترتدى نفس فستانها اﻻسود الذى ارتدته بحفل خطوبتها و كلما حاولت التحرك كلما تعثرت بفستانها و لم تستطع الخروج لتجده امامها يقف ببركه اخرى فتناديه و لكنه كأنه اصم لا يسمعها و لكن اليوم اختلف الحلم قليلا عن اﻻيام الماضيه لتستمع لصوت اطرب اذنها بآيات من صوره البقره