الفصل الواحد و الثلاثون

19.6K 736 86
                                    

Part 1

كل اسرار قلوبنا و وجداننا غير قابله للاندثار ...
كل ما فى اﻻمر انها تُطمس تحت سطح الوعي ...
و تتراكم فى عقلنا الباطن لتظهر مره اخرى فى اشكال جديده ...
فى ذله لسان او نوبه غضب او حلم غريب ذات ليله

الدكتور / مصطفى محمود
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مع كل ما مرت به الا انها اقسمت ان تتناسى الماضى بحلوه قبل مره و تفتح لنفسها باباً جديداً للسعاده مع من اختارها و فضلها على الجميع فنست اﻻلم النفسى و تناست اﻻلم البدنى و تزينت و ارتدت الفستان الذى اختاره لها و خرجت مبتسمه فبادلها اﻻبتسام هاتفا
_ الفستان تحفه

قضمت شفتها بحرج و هتفت
_ و لما نرجع مصر هتحجب

رفع حاجبه الايمن و هتف بحيره
_ مش قلتى لسه شويه على القرار ده ؟

اجابته و هى تقترب منه و ترتفع بجسدها لتحيط عنقه هاتفه
_ انا من حبى فيك مستعده اعمل اى حاجه عشان ارضيك فتفتكر انى بحبك اكتر من ربنا ؟

قوس حاجبيه بتعجب فاكملت
_ اكيد ﻷ فزى ما انا عايزه ارضيك عشان بحبك فاﻻولى انى ارضى ربنا لانى بحبه اكتر منك

ابتسم لها و قلبها بحب و ردد
_ و انا هبقا اسعد راجل فى العالم لما تحبينى بعد ربنا

تدللت هاتفه
_ عندك شك ؟

اماء بلا فعللت ثقتها بتلقائيه
_ بابا كلمنى مره واحده فى حياته عن اللبس و الحجاب و لما رفضت ماما قالت له سيبها تعيش سنها فوافق و اكرم متكلمش معايا فى الموضوع من اساسه

اكملت دون ان تنتبه لعضلات وجهه التى انكمشت و تغيرت للوجوم و هى تكمل بعفويه
_ اصلا لما كان بيطلب منى اى حاجه مكانش ﻻزم اعملها حتى لو اقدر عليها ، مكانش جوايا اﻻحساس انه لو زعل منى هضايق

ظلت تتحدث و هو صامت يستمع لها دون تعقيب منه رغم النيران المستعره بداخله لتنتبه هى بالنهايه على تجهم وجهه فصمتت على الفور و رمقته بنظرا معتذره ليظل هو جامدا امامها فترددت اكثر من مره ان تتكلم و لكنها آثرت الصمت و اطرقت رأسها لاسفل ليظل حالهما هكذا حتى ردد هو بصوت اجش
_ يلا عشان منتأخرش

تبعته و هو يتحرك بسرعه و كأنه يود الهرب من امامها حتى ﻻ يصفعها صفعه تؤلمها على إثاره غيرته بهذا الشكل و تبعهما فريق الحراسات المكلف به حمايتهما

حاول ان يتناسى ما حدث منذ قليل فامسك راحتها  و خلل انامله بخاصتها و دلف بها لبهو القاعه داخل السفاره ليجد حفلا كبيرا لم يكن متوقعا انه بهذا الحجم

اجمتعت الجاليه المصريه بالاضافه لجنسيات عده من بين المدعويين و سفراء لكثير من الدول لحضور الحفل فذُهلت دارين من فخامته بل و فخامه الحاضرين به لتشعر انها لا ترتدى زيا مناسبا بل و اكثر من ذلك شعرت انها اقل من الموجودات بالحفل فشعرت بالضيق

سجينتي الحسناء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن