-3-

132K 3.1K 166
                                    

الثانيه
ـــــــــــــــ
ما بين صلاة المغرب والعشاء
بمنزل سهر
دخلت نوال الى غرفة، سهر، وجدتها، تنام على الفراش وتضع الكتاب على وجهها،
تنهدت نوال قائله: كنت متأكده أنك مش بتذاكرى، المهم دلوقتي قومى خدى ودى الحاجات دى عند جدتك يُسريه.

رفعت سهر الكتاب عن وجهها قائله: و أيه الحاجات دى بقى؟

ردت نوال: مالكيش فيه، قومى غيرى بيجامة ميكى، دى، ألبسى حاجه تانيه، يلا عشر دقايق تكونى عندى فى المطبخ.

نهضت سهر من على الفراش قائله: قبل عشر دقايق، وأغير بيجامة ميكى ليه أنا ألبس فوقها الايسدال، عادى الجو ساقعه.

نظرت لها نوال، بغيظ قائله: والله أنتى الى ساقعه، بس مش مهم يلا تعالى ورايا المطبخ، بسرعه علشان صلاة العشا خلاص فاضل أقل من ساعه وتأذن، تاخدى الكيس ده توديه عند جدتك، وآدان العشا تكونى هنا متتأخريش، أحنا فى الشتا، وعلى بعد صلاة العشا، الرجل فى البلد بتكن، والكل بيلزم بيته ، وبلاش تتمسكنى لجدتك، علشان تاخدى منها فلوس.

ضحكت سهر وهى تسير خلف والداتها قائله: أنا أساساً مسكينه، ويجوز عليا الصدقه، وأنتى السبب معيشانى فى حرمان.

استدارت نوال ونظرت لها بذهول قائله:معيشاكى فى حرمان،ليه،حرمتك من أيه؟

ردت سهر بمسكنه مُصطنعه:الآبتوب بتاعى،هنج،وبيشتغل بالضالين،وهخده المنصوره لمتخصص بعد بكره علشان يتصلح،وعارفه لو طلبت منك حق تصليحه،مش هترضى تدينى،فلوس.

نظرت نوال لها قائله:فعلاً،فين مصروفك،أحنا لسه فى أول الشهر،لحقتى تصرفيه.

ردت سهر:للأسف:تقدرى تقولى،يادوب يقضينى،مواصلات أسبوع،كان زميله ليا عيد ميلادها،وجبت لها هديه،هفت المصروف.

فكرت نوال لدقيقه،ثم قالت:طب أشوف حكايه فلوس تصليح الآب دى بعدين،دلوقتي،خدى الحاجه دى،وديها عند جدتك،يسريه،علشان الوقت،وأما ترجعى،أكون قررت.

أبتسمت سهر قائله:بحبك يا أحلى ماما عارفه قلبك الطيب،يلا بقى هروح لتيتا،وأرجعلك.

ضحكت نوال قائله:لسه مقررتش أعطيك الفلوس أو لأ،وبعدين نزلى القطتين الى على راسك دول،ولمى شعرك،و أعدلى الطرحه،
قالت نوال هذا،وشدت شعر سهر،بالراحه،لينسدل على كتفيها.

أبتسمت سهر قائله:مش عارفه ليه القطتين دول بيضايقوكى،عالعموم،أهو لميت شعرى،وعدلت الطرحه،مسافة الطريق من هنا لبيت تيتا،وهتلاقينى،راجعالك.

تبسمت نوال،بحنان،قائله:خدى الشال ده حُطيه على كتافك،الجو بره برد
تبسمت سهر لها وغادرت
، تبسمت أيضاً نوال وهى تراها تُغادر.

بينما فتحت سهر باب الشقه لتفاجئ بمن أمامها
وأستغفرت بسرها حين رأتها.

بينما الأخرى تحدثت برخامه:سهر،رايحه فين أنا لقيت نفسى مضايقه من المذاكره،وكنت نازله أتسلى معاكى شويه.

جوازة بدل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن