-32-

103K 3K 224
                                    

الحاديه والثلاثون
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمشفى تابع لطب المنصوره.
رأى علاء عاليه تسير مع بعض من زميلاتها،رغم أنه تلاقت أعينهم ولكن عاليه،أزاحت بصرها بعيداً وسارت مع زميلاتها تتجنب النظر ناحية علاء الواقف مع احد زملاؤه،إستأذن علاء من زميله،وسار مُسرعاً،قبل أن تخرج عاليه من مبنى المشفى،نادى عليها قائلاً:
آنسه عاليه.
إرتجف قلب عاليه،وإدعت عدم السماع،لولا قول زميلتها لها أن هناك من ينادى عليها،
إزدرت عاليه ريقها قائله:مخدتش بالى.

وقفت عاليه بينما سارت زميلاتها وتركنها

وقف علاء أمامها قائلاً: إزيك يا عاليه،ممكن نقعد شويه فى جنينة المستشفى.

إرتبكت عاليه وكانت سترفض،لولا قول علاء:
هما خمس دقايق مش أكتر وأظن أننا فى مستشفى عام،يعنى لا فى كافيتريا ولا مكان مغلق،أحنا فى مستشفى ومن الطبيعى أننا ممكن نكون زملاء،ونقعد مع بعض.

وافقت عاليه،

جلسوا الأثنين على احد المقاعد الموجوده بحديقة المشفى

تحدث علاء بمفاجأه قائلاً:بتتهربى منى ليه يا عاليه،مش أول مره أشوفك وتعملى نفسك مش شيفانى.

شعرت عاليه بخذو وصمتت.

عاد علاء حديثهُ قائلاً:عاليه لو عالكلام الاهبل الى قالته غدير،يوم ما سهر إنضربت بالرصاص،فانا متأكد وانتى كمان عارفه إن مالوش اساس من الصحه،يبقى ليه نسلم نفسنا لاكاذيب ونخاف منها.

قالت عاليه بخذو:بابا كان ممكن فى لحظه يموت سهر لو الرصاصه كانت صابت قلبها،وكمان كنت السبب فى طلاق سهر وعمار.

رد علاء:ربنا ستر بس فى رأيي زى سهر ما قالتلى،أن الرصاصه كانت بالنسبه لها رصاصة الرحمه،ويمكن تكون بدايه جديده لهم،أو تصحيح مسار،إنتى متعرفيش كان ايه بين سهر وعمار،أظن شوفتيها كانت بتنزف،ورفضت مساعدته أنه ينقذها،وأنا القدر رجعني علشانها،أنا مش من النوع الى بياخد حد بذنب حد تانى،كل شخص مسئول بس عن نفسه،أنا لو باخد بالمنظر،كنت بعدت عنك او حتى مكنتش قربت ليكى،بعد ما شوفت جزء من أخلاق غدير،وطريقة تعاملها مع اللى حواليها بتعالى حتى مع وائل نفسه،بس أنا كمان شوفت أسماء وطريقتها البسيطه والمُحبه،قولت أكيد انتم الاتنين تربية طنط حكمت،طنط حكمت تبان قاسيه وشديده زى البت سهر ما قالتلى عليها،بس قسوه وشده بعقل مش بجهل،قسوه وشده تعلم الصح من الغلط.

تبسمت عاليه قائله:بصراحه انا أعتبر تربية أسماء،واللى،ربت أسماء كانت جدتى الله يرحمها،وهى كانت تقريباً بنفس طباع مرات عمى حكمت.
تبسم علاء قائلاً:بقالى كتير مشوفتش طنط حكمت بسأل عليها بالتليفون،بتقولى إنها كويسه وماشيه على علاج الدكتور.

تنهدت عاليه قائله:انا حاسه إن مرات عمى،تعبانه ومخبيه،هى زعلانه من بُعد عمار عن البيت هو.وحيدها رغم أنه يومياً لازم يزورها،بس النهارده الصبح حسيتها كده زعلانه وهى بتكلمه،وللأسف كل ده بسبب غدير وكذبهاـ معرفش سبب للى عملته كسبت أيه طلاق عمار،وسهر،هى اللى إختارت وائل وحطت العيله تحت الأمر الواقع.

جوازة بدل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن