-27-

103K 3K 163
                                    

السادسه والعشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
داين تُدان هكذا هى الحقيقه
كانت هيام تجلس على مقعد خلف باب الشقه تتسمع من خلفهُ.

رأتها مياده التى خرجت من المطبخ تحمل صنيه صغيره عليها بعض السندوتشات و كوباً من القهوه،إقتربت من مكان جلوس هيام قائله:
ماما قاعده وراء الباب كده ليه؟

ردت هيام بتعسف:وأنت مالك وأيه اللى فى إيدك ده مش متعشيه معايا أنا وباباكِ ولا الفجعه جاتلك كملى طريقك روحى أوضتك.

بلعت مياده حديث هيام الجاف قائله:
قاعده وراء الباب علشان تتسمعى على سى وائل وهو طالع لشقته بعض ما أقضى سهرته فى دار زايد نفس اللى كانت تيتا بتعمله زمان لما خالى يكون موجود فى مصر كنتِ تاخدينا طول الوقت نقعد هناك عنده فى البيت بالرغم أن مرات خالى مكنتش بتبقى طيقانا من أساسه بس طبعاً،لازم نتحمل سخافتها، والليله أنتى مستنيه وائل والسنيوره غدير عالعموم أنا ميهمنيش هروح أكل السندوتشات وأشرب القهوه وأذاكر شويه خلاص كلها شهر ونص والامتحانات تشتغل سلام يا ماما وأسمعى كويس كده متهيألى فى صوت رجلين طالعه عالسلم.

نظرت هيام لمياده نظرة حقد ولا مبالاه بقولها.
بالفعل كما قالت مياده سمعت هيام
أقدام صاعده على السلم
فتحت الباب ووقفت أمامه ترسم بسمه قائله بتفاجؤ مصطنع:أيه ده أنتم لسه جاين من بره دا أنا كنت نازله أتأكد أن بوابة البيت مقفوله كويس وكنت هتربس البوابه معرفش ليه بقيت بحس بخوف من يوم وفاة المرحومه حماتى.

ردت غدير بأستهزاء:وهتربسى البوابه ليه هو البيت سرايا وفيه الطمع للحراميه ولا الحاجه آمنه كانت شغاله بادى جارد للبيت دى مكنتش بتطلع من أوضتها من يوم ما دخلت للبيت ده.

همست هيام لنفسها:كعبك محنى من يوم ما دخلتى للبيت مشوفتش من وراكِ خير ياريتني ما كنت وافقت وائل مشوفتش من عز عيلة زايد الهوا حتى دا حتى أنا اللى كتبت له قيراط من أرضى فى لحظة غفله منى وفى الآخر بستناه عالسلم علشان أكلمه زى الأغراب بس أرجع و أقول بخت بيروح للى ميستهلوش سهر تروح تعيش فى عِز وغنا دار زايد وأنا هنا بستنى وراء الأبواب وحيدى اللى كنت مفكراه هيغرف ويدينى ضيعت من أرضى وياريت فى الآخر أخدت حاجه صحيح الطمع يقل ما جمع بس مش هفضل كده كتير وهتشوفى يا بنت زايد .
..... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمزرعة الفيوم.
ذُهلت سهر من قول عمار لها"حِبينى ياسهر"
شعرت بيداه اللتان تسيران على جسدها يُقربها منه.
إبتلعت سهر ريقها قائله:عمار أنااااا،أنااااا

رفع عمار رأسه ونظر لوجه سهر قائلاً: أنا بحبك يا سهر وصدقينى لو رجع الزمن مكنتش هغصبك ليلة فرحنا كانت سوء فهم
أناااا
قبل أن يُكمل عمار إعتذارهُ رفعت سهر رأسها وبمفاجأه قبلت عمار قُبله رقيقه خجوله.

جوازة بدل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن