-10-

106K 2.7K 164
                                    

التاسعه.
ــــــــــــــ
إنتصف الليل
بمنزل زايد،بشقة خديجه.
كان عمار،نائم بظهره على الفراش يضع أحدى يديه أسفل رأسه فوق الوساده واليد الأخرى بها سيجاره،ينفث دخانها
لا يعرف سبب لسهره الى هذا الوقت،رغم أنه حاول النوم،لكن لم يستطيع،فكرهُ شارد مع صاحبة نفس الأسم،وهى،سهر،أيعقل أنه ساهر،بسببها،لا!
هكذا قال عقله،عاد يفكر فيما سمعه اليوم
بدايتاً،من رفضها له أمام والدهُ وعمه،وسماعه لحديثها مع إبنة عمها، وقول إبنة عمها لها عن هوايتها،وهى تتلاعب،بمن أمامها،تمنى،لو كانت أمامهُ الآن،لسحقها،بين يديه،، أطفئ السيجاره أشعل أخرى ينفث،دخانها،ذاكراته تُعيد دخول سهر، عليهم بالغرفه وهى تحمل الصنيه،هى،تمتلك وجه ،ربما ليس فائق الجمال لكن تمتلك ملامح هادئه،وجه ملائكى،حتى أنها لم تكن تضع أى مستحضرات تجميل،وزيها محتشم مناسب لجسدها ،ومحجبه، بحق، ليست كالأخرى، التى كادت أن تدخل خلفها، هو رأها، كانت ترتدى، زياً لحد ما يصف جسدها الأنثوى، وبأمرة أنها ترتدى حجاباً، وأكثر من نصف شعرها، خارج منه، ومساحيق التجميل الظاهره بوضوح على وجهها،وجه المقارنه بينهم معدوم،لكن سهر ربما تظهر،وجه خادع عكس حقيقتها أو.......

قبل أن يُخالف قلبهُ عقله،كان يسمع طرقاً على باب غرفته،تعجب كثيراً،وقال:
أدخل.

نهض متعجب أكثر يقول:أحمد أيه الى مسهرك لحد دلوقتي،مش عندك أمتحان بكره الصبح!

رد أحمد:لأ أنا خلصت أمتحانات النهارده.

تبسم عمار يقول:آه يعنى خلصت إمتحانات بقى،وهتسهر،للصبح،لأ،يا بطل أجازة نص السنه ،كلها أيام وتخلص،وترجع تانى للمدرسه،مش لازم تتعود عالسهر.

تبسم أحمد يقول:أنا مش بحب السهر،أنا كنت نايم،بس حلمت أنك سيبتنا،ومشيت بعيد عنى أنا وماما،وأختى،فصحيت،وجيت أتأكد أنك هنا.

نظر عمار له بتعجب قائلاً:أهو أنت قولت حلم،يعنى مش حقيقه.

تبسم أحمد قائلاً:يعنى بجد،يا عمار،أنت مش هتسيبنا،بعد ما تتجوز،واحده تانيه غير ماما.

بنفس نظرة التعجب،قال عمار:ليه فكرت أنى هسيبكم لما أتجوز؟

رد أحمد:أنا سمعت تيتا بتقول لماما،أنها خايفه،أنك بعد ما تتجوز،تسيبنا أنا ومنى،وتبعد عننا.

تبسم عمار،هو يبعثر،شعر أحمد بمرح قائلاً:
لأ أطمن أنا عمرى ما أقدر أبعد عنك أو أسيبك أنت ومنى، أنتم غالين عندى،وبالذات أنت،أنا بعتبرك إبنى البكرى،حتى لما أتجوز هتجوز،فى الشقه المقابله للشقه دى،يعنى هتفتح باب الشقه تلاقينى فى وشك،فى أى وقت.
فرح أحمد بشده قائلاً:أنا بحبك قوى يا عمار،تعرف لو بابا كان عايش كنت هحبك أكتر منه،بس،أنت وعدتنى،تاخدنى معاك فى أجازة نص السنه ونروح مزرعة الفيوم.

تبسم عمار يقول:وأنا عند وعدى،بس سيبنى كده أرتب،مشاغلى وهخدك ونروح يوم لهناك.

تبسم أحمد وعانق عمار،بادله عمار العناق بود قائلاً: قولى بقى يا بطل،تحب تطلع أيه فى المستقبل.

جوازة بدل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن