الفصل الثالث

61 16 16
                                    


من وجهة نظر روزالينا

مرت أربع سنوات على زواج الأمير سولو بمايا وإبنتي پيتي كبرت وأصبحت طفلة جميلة ،تغيرت الكثير من الأمور خلال هذه الأربع سنوات سأكون كاذبة إن قلت أنني لم أتأثر لكنني إمرأة حرة ولا شيء قد يؤثر علي

لازلت أحب سولو حبا جما لكنني لست بدون كرامة كي أذهب إليه وأهديه نفسي على طبق من ذهب مع علمي أنه يحب أخرى ،سأكون غبية إن أظهرت مشاعري تجاهه له أو للملأ فأنا أميرة دانا المعروفة بسيدة الجمال والحكمة والشجاعة منذ أن فتحت عيني على الحياة كل ما أطلبه أحصل عليه ولا أحب أن يشاركني أحد أشيائي أو أشخاصي لذا سواء أكانت أشياء أو اشخاص فهي إما ملكي أو ملك لغيري لا يوجد شيء يسمى "المشاركة" في قاموسي

هكذا ذهبت للأمير سولو وطلبت منه الإنفصال بحجة أنني لم اعد أحبه بل هو الأن مجرد صديق ، كان كلاما ثقيلا لأقوله له بينما أنظر في مقلتيه لكن لم يكن لدي سوى خيار واحد ،و بما أنه تزوج مني لمصلحة مملكته وأنا وعدته أنني سأحمل معه هذه المسؤولية فبما أنني إمرأة لا تعود في كلمتها أخبرته حتى لو انفصلنا لن يعلم أي شخص بذلك وسأبقى معه في مملكة رانيا

لا أعلم لما تعابيره تغيرت أنذاك حينما طلبت منه الإنفصال وبدت غريبة لكن حتما لم تكن حبا لذا لست نادمة على هذا القرار

الأن أنا أصبحت نائبة جنرال الحرب وهو جنرال الحرب، خلال السنة الماضية تحاربت مملكة رانيا مع مملكة فلورا مع اننا انتصرنا إلا أننا خسرنا الكثير من الموارد البشرية والمالية حتى أن إبنتي پيتي أصيبت برمح في قدمها وأصبحت مقعدة لذا أرسلتها لطائفة النبالة هي طائفة في الجبل مهتمة فقط بالطب والعلوم كافة وليس لها أي إنتماء سياسي وفقط القليل من الناس اللذين يعرفون بوجودها

مرت ثلاث سنوات منذ أن تركت إبنتي هناك أزورها كل شهر تقريبا ولقد تحسنت كثيرا حتى انها أصبحت تتمشى الأن أي في آخرمرة زرتها قبل ثلاث أشهر

لم أزر إبنتي لثلاثة أشهر ليس لأنني لم أشتق لها بل لأن المملكة أصبحت في حالة فوضى عارمة توفي الملك "آثرند" ودخلت المملكة في الكثير من الصراعات الداخلية ناهيك عن الإقتحامات الخارجية والإعتداء من الممالك المجاورة مستغلين فرصة موت الملك وغياب الأمير سولو

قبل ثلاثة اشهر خضنا حرب مع مملكة فيكتا مات فيها الملك آثرند وأصيبت الملكة بجروح خطيرة حيث اخبرنا الطبيب الملكي أنه لم يتبقى لها الكثير لتعيشه ،وأصيبت أيضا مايا بجروح بالغة إثر محاولتها الهروب من القصر أثناء الحرب لكنها بخير الأن ،أما الأمير سولو فلقد ذهب لزيارة الممالك المتحالفة طالبا مساعدتهم فإن بقت البلاد على هذا الحال فالهلاك مصيرنا في القريب العاجل ،وأيضا ليوقع معاهدات الصلح مع الممالك التي خسرنا واياها الكثير فلم نربح ولم نخسر ايضا

روزاليـــنــا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن