ملاك ( ملاكي هي ابتلائي)

البارت 💙الخامس 💙

❤️❤️اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم ❤️❤️

نبدأ...

كان يجلس وحيد شارد وسط الأمواج.. و الظلام الحالك
و الرياح تعصف من كل جانب.. كحال عقله الذي لم يستوعب بعد.. بأن ملاكه مازالت على قيد الحياه.. ولكن السؤال هنا.. هل مازالت..؟؟ و ماذا حدث لها..؟؟ ومن هي بالأساس.. وما هو أصلها.. إذا كانت جيانا هي والدتها.. فمن والدها إذن.. هل هو أجنبى مثل جيانا أم مصري.. ؟؟

وضع يده على رأسه بتعب شديد.. نعم سعد كثيرا و عادت الحياه له.. ولكن مازال قلبه ينبض برعب و خوف شديد من أن تنطفي تلك شعله الأمل التي أنارة قلبه

بعد قليل..
قرر العودة للمنزل.. فالوقت تأخر كثيرا..

وصل إلى المنزل
وجد والده ووالدته جالسين في بهو الفيلا

فريدة بلهفه : إنت كويس يابني..

سالم بعصبيه : قافل موبايلك ليه.. و مختفي طول النهار فين.. ؟؟

فريدة بعتاب : سالم.. جسور مبقاش صغير ده شاب في ال 26

سالم بغضب : أي 26 دي.. خلاص كبر عليا.. مش من حقي أعرف أبني فين و حصله أي..

فريدة بندم : مقصدش يا سالم كدا..

بينما هو يقف ينظر لهم.. قلبه يعتصر ألماً فلأول مره يرى مشاده  بين والديه.. و هو السبب فيها.. أصبح مصدر إزعاج و أزي للجميع.. بعدما كان سبب ضحكتهم و سعادتهم

تقدم بدون مقدمات منهم و قام بمعانقتهم معاً
ذهل سالم و فريدة من تصرفه هذا.. فالموقف لا يسمح بالعناق الان..

ولكنهم شعر بوجود خطب ما فيه.. فبادلوه بكل حنان و حب..
فكان هذا العناق كفيل.. بمده بالقوة اللازمه لحربه القادمه.. نعم هي بالنسبه له حرب.. حرب في إستعادة روحه.. و حب طفولته.. ومعرفة من السبب في كل هذا العذاب له.. ويكفي عذاب والديه.. فأصبح يوقن أن الحب ما هو الإ لعنة لعنة تفتك بصاحبه..

إبتعد بهدوء.. و بدون حديث.. فليس لديه أي طاقه للتبرير أو  المجادله.. فقط يريد أن يستعيد روحه..

ثم تركهم و صعد غرفته

نظرت فريدة لأثرة بدموع.. ثم نظرت لسالم الذي لم يحيد هو الاخر نظره عن نجله
: هو ده جسور.. جسور اللي كانت ضحكته ماليه البيت..
عاوزه إبني يا سالم..؟

جذبها في أحضانه يهدئها.. وهو يتمتم بخفوت

: جرحه فتح لما خطبناله.. حتى هو كان فاكر إنه نسيها.. بس لما خطب.. قلبه إتمرد عليه.. ودلوقتي هو و إحنا إتأكدنا إنه عدي مرحلت الحب بقا عاشق مهوس بيها..

فريدة بضيق : ياريته ما شافها ولا دخلت على حياتنا..

سالم بحزن : نصيبه.. بكرا هكلم سمير صاحبي.. يرشح دكتور نفسي كويس