غريب part 5

61 14 36
                                    


و ها أنا اُجرُ من قِبلِ هذا الغريبُ يجُرني خلفهُ إلى
أن وصلنا إلى أحد ِ الغرف أدخلني بِها
كَاللأمسِ جلستُ على تِلكَ الأريكة بِهدوء

تقدمَ نحُوي و وضعَ يدهُ أمامي و كَالغبية وضعتُ
يدي بِباطنِ يدهُ دونَ تفكير
سحبني بِبطء إلى السرير

و دفنَ نفسهُ بِداخلِ أحضاني و كأنهُ طفلاً رضيع
ينام في أحضانِ أمهُ و كأنهُ يجد الحنانُ و الأمان في أحضاني
و لا أعلم لما يُعجبني هذا و المُشكلة أنني مُتشبذهَ بهِ و بي كلِ قوتي

و أنا خائفة من رغبتي المُلحة في بقائهُ بي قربي
كيفَ لي أن اتعقلُ بِشخصٍ لم أعرفهُ سوى منذُ يومين
و ها أنا أتحدثُ معهُ بِدونِ رداً منهُ

"الن تتحدثُ معي؟"

و كَلعادة لا رد حقاً بدء يستفزُني بِسكوتهُ

"على الأقل أخبرني ما أسمُكَ"

لماذا هو هنا و في أحضاني و لا يردُ على
هل أرسلهُ شخصاً ما أم ماذا
رأسي سينفجر من كثرِ تفكيري بهِ

آه لما أُتعبُ نفسي بهِ
لا يُهمني أن تحدث أم لا
المُهم أن لا يفعل أكثرَ من إحتضاني

و ها قد مرَ شهراً كاملاً و هو يأتي الى هذا الملهى
و يبقى ساكناً في داخلِ أحضاني لا يفعلُ شيء و لا أعلمُ لما
بدء الأمرَ يروقُ لي و كأنني بدءتُ أُحبُ بقائهُ بِجانبي و قريبٌ مني

شهراً كاملاً قد مضى و لم أسمع صوتهُ و لم ارهُ يتحدث مع أحداً ربما يُعاني من إكتئاب أو توحد اه غريبٌ أمرهُ هذا الفتى الغريبُ
و الأغرب أنهُ يأتيني كُلُ يوماً و حتى الآن أنا لا أعرفُ اسمهُ

و كالعادة يدفنُ رأسهُ في عُنقي و يحتضِنُني بقوة
و مُلتسقٍ بي و لم اُمانعُ أبداً قربهُ الشديد مني بال
أنني أُريدُ قربهُ مني ففي حضنهُ أمان لم أجدهُفي حُضني أمي

قُربهُ مني كَالنار دافئة و جميلة و لامعة لكن حذاري منها
رُبما تُحرقُ من يقتربُ منها لكن أنا أُحبُ قربهُ مني

أُخلخلُ أصابعي داخلَ خصلاتِ شعرهُ الأشقر المُموج
و أُنيمهُ في أحضاني الدافئة و كأنهُ طفلي المُدلل
إبتسمتُ لهُ بِهدوء لِاقولَ لهُ بصوتٍ هادء و مُنخفض

"تعرفُ أنني لا أعرفُ ما هو إسمُكَ"

لم أتلقى منهُ رداً كَالمُعتاد

"حسناً لا بئس أنا من ستتحدثُ و أنتَ فقط إستمع لي"

"قبلِ ثلاثِ سنوات كُنتُ فتاة تعيشُ حياة جميلة كُنتُ
أُحبُ امي و ابي و مدرستي و صديقاتي كُنتُ أُحبُ
الحياة التي أعيشُها في أحدِ الايامِ و أن

مُنقذي/JK.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن