إرتجالي٢♠️

110 8 0
                                    


ريا العُشب المبتل من فوقِ طينٍ بارد،  فَغَا حمَلٍ وديعٍ يركضُ حولي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ريا العُشب المبتل من فوقِ طينٍ بارد،  فَغَا حمَلٍ وديعٍ يركضُ حولي. 
وآهٍ وآهٍ يا نفسي!  متى صِرت بهذا القبحِ؟ ! . 
كيف غطيتِ كلّ ذلك،  كيف تناسيتي كل ذلك؟  أَوَ يُنسي لكي يُنسي! 
لكن آلا ليت الزمان يعود فأتشبث به كتشبثي بصدرِ والدي عندما كنت طفلاً.  روحي كانت خفيفةً كخفةِ نسمةٍ خريفية،  مثقلةٌ بالحب كغيمةٍ أَثيثت الحركة،  مليئةٌ بالأُنس كمطرٍ دافق. 
سُميت ديم كغيم وأراد منّي أبي أن أكون مُحملاً بالحب كما تحمل الغيوم سكاكر الفرح،  لكن وربي حاولت حثيثاً وفشلتُ كثيراً فما كان منّي إلا الرضوخ والاحتفاظ بذاك الحُلم كذِكري.
ذِكري تدغدغني كلّما ملأتني الحياة بسوادها،  لا أدري لِما أبتسم كلّما تذكرته لِما لا زال محملاً بالمشاعر كما كان. 
حينما كان للأمطار مذاق،  للعشب رائحة،  للحب دفء،  للسماء لون،  وللفرح وجهُ ناطق يشي بعظيمهِ،  حينها كان كلّ شيء بين يدي الصغيرتين أمّا الآن فأنا بين يدي العالم الضخمتين. 
فما لي إلا الاستمرار في طريقي المتعرج محتفظاً بوجهي الباسم في مخيلتي ليضيء لي دربي.

*عزه حسين مالك.

خواطر واقتباساتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن