الْمَوْتِ مِثْلُ الْمَوَاسِم . . . لَدَيْه طَرِيقَتِه الْخَاصَّة بِقَتْل الْأَشْيَاء
و أنهاءها مُخْتَلَفٌ بِكُلّ جَرِيمَة يَرْتَكِبْهَا
كُلّ مَوْسِمٍ أَسْوَأُ مِنَ الَّذِي يَسْبِقْه
يَكُونُ أَشَدَّ قَسْوَةً . . أَشَدّ بروداً . . . لَا يَرْفُق بِنَا ابداً
أَوْ يُمْكِنُ أَنْ نَقُولَ إنَّ الْمَوْتَ يتركنا بِحَالَات كالمواسم
كالشتاء و الْخَرِيف
الْمَوْتَ يَأْتِي كعاصفة مُفَاجَأَة يصفعنا فِي الْوَقْتِ الْخَطَأ
و دُونَ سابِقِ إِنْذارٍ
ثُمّ يُتَبَخَّر مَعَ الرِّيَاحِ
و يَبْدَأ عَزَاء قُلُوبِنَا
و تَعْصِف رُوحِنَا بالألام و الْحُزْن
و نَبْكِي حَتَّي تَجِفّ أَنْهَار الْعُيُون
و يَتَحَوَّل قلبنا لرماد .
و بَعْدَ فَصْلِ الشِّتَاءِ الَّذِي دَامَ لِأَكْثَرَ مِنْ شَهْرِ
يَبْدَأ الْخَرِيف الْأَبَدِيّ
نَجْلِس عَلِيّ الْمَقَاعِد نُشَاهِد أَوْرَاق الذِّكْرِيّ تَقَع وَاحِدَة تِلْو الاخري مِنْ شَجَرَةٍ حَيَاتِنَا
كَيْف كُنَّا نبتسم
كَيْفَ كَانَتْ هَذِهِ اللَّحْظَةِ دافئة
كُلُّه أَصْبَح ورقاً يَطِير مَع نَسَمَات الْهَوَاء لِبَعِيد
و قَدْ أَخَذَ مَعَهُ كُلَّ شيئ
هَذَا الْقَلْبِ
هَذَا الْعَقْل
هَذِه الرُّوح . "
أنت تقرأ
𝐌𝐘 𝐎𝐖𝐍 𝐆𝐑𝐀𝐕𝐄
Poesieو مِنْ بَيْنِ نَفْسِي وَ رُوحِي حَاجِزٌ أَتَوْه فِيه لَكِنَّك وَحْدَك تُعْرَف عِلَّتِي و خَوْفِي و بهجتي بَل تُعْرَف تَلَعْثَم تِلْكَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي لَا سَبِيلَ إلَيّ فَهْمِهَا مَوْلَايَ وَ رَبِّي أَحَدٌ النِّعَم ، إنَّنِي أُكَلِّمُك همساً إحس...