شعـُور سيء.

247 70 21
                                    


الصباح الباكر.

«هل تستطيعين ركوب الخيل؟»
سألت الفتاة واسعة الأعين سمية، التي كانت تائهة في عالمها الخاص.

«ٱسفة ماذا كنت تقولين؟»
وجهت أنتباهها لتلك الفتاة.

«كنت أسألك اذا كنت تستطيعين ركوب الخيل، ما بالك شاردة اليوم، أحدث شيء ما؟»

نفت برأسهت ونبست بعدها،
«لا أستطيع ركوب الخيل، ولم يحدث شيء ولكن باغتني شعور سيء فجأة لا أعلم ما مصدره»

«لا تهتمي بتلك الأشياء السخيفة، سيكون كل شيء بخير أن شاء الله، هاتي قربتك لكي أضعها مع الأشياء الأخرى التي سنحملها في طريقنا الي المدينة.»

أخذت منها القربة ووضعتها داخل الصندوق الذي كان مثبت بأحكام فوق ظهر أحدي الخيلان، ووثبت سريعاً فوق ظهر الخيل الاخر، لتمد لسمية يدها كي تساعدها في الصعود.
«أنظري، لن نمشي بسرعة كبيرة لا تقلقي.»

«حسنٌ.»
تحدثت بهدوء وأنتظرا مجيء زينة من الداخل.
«أسفة يا فتيات كنت أعثر على حجابي.»

«حجابك أم أحجارك؟»
سألتها جميلة وهي ترفع أحدى حاجبيها.

«ليس من شأنك.»
أخبرتها وهي تضحك، ومن ثم ركبت خيلها وأحكمت اللجام لتنطلق هي في المقدمة وتتبعها الاخرى.

«إذاً يا سمية من أين جائتك تلك الفكرة؟ أنها جديدة كلياً.»
كانت تلك زينة التي بدأت تدردش لتكسر الملل.
«فقط أخذت أجرب بعض الأشياء سويا وذلك ما خرج، أعتقد أنه الحظ.»

«لا أومن بالحظ وبتلك الخرافات الشعبية.»

«لما يا جميلة؟»

«كل شيء يحدث له سبب ونتيجة، لا شيء يأتي من اللاشيء. أنهم فقط أخترعوا الحظ ليعلقوا عليه فشلهم.»

«أهدأي يا فتاة ما كل تلك الجدية التي حلت عليك فجاة.»

«ولكن أتعلمي أن ما تقولينه يبدو منطقي الي حد ما.»
كانت تلك سمية التي تشاركها الرأي.

«لا أوافقكما الحظ موجود كما أن تلك الخرافات الشعبية ما كانت لتخلق من العدم، بالطبع يوجد سبب ما لتداول الناس لها.»

«أن ما تقوله زينة يبدو أنه منطقي أيضا.»
تحدثت سمية مجدداً.

«ما قولته يبدو أكثر منطقية.»
أحتدت جميلة لتلاحظ سمية،

«أتركما من الحظ ذلك، ما رأيكوا بلعبة؟»

«ما هي؟»

«حسنا سنسـأل بعضنا البعض أسئلة لكي نتعرف على بعضنا البعض في الطريق، ما رأيكما؟»

«تبدو جيدة.»

«لا بأس بها.»

«سأسأل أول سؤال لزينة، ما هي هوايتك المفضلة؟»
"أحب تجميع الأحجار غريبة الشكل، وأوقات أصنع منهم قلائد.»

الثالثْ والعِـشرُون ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن