كتاب متكامل (اذكار سنن احاديث ونصائح مهمه للبنات) ❤

اسكريبت

صحيت من النوم لقيت الدنيا مضلمة جدا مع اني نايمة من امبارح، بصيت في الساعه لقيتها ٨ الصبح، المفروض تكون في شمس بتخترق الأوضة بتاعتي ومنوراها!
سمعت صوت صريخ فطلعت أجري أشوف اي اللي بيحصل، لقيت الأشجار بتتحرق والناس طالعة تجري بهلع، محدش في البيت غيري، محدش فكر يصحيني، لأن محدش حاليا بيدور غير على نجاة نفسه..
طلعت من البيت وبصيت للسما، لقيتها لونها أحمر، من كتر النيازك اللي مليها، طلعت أجري النيازك بتقرب المكان مش أمان..
وأنا بجري بشوف الجثث حوليا بتاكلها شظايا من النيازك، والناس بتولع قدامي، أنا بجري وأنا بعيط ومش عارفه أعمل اي، وألجأ لمين طيب؟!
كنت بجري لحد ما وصلت لصحرا كبيرة، غريب أنا عايشة في منطقة مفهاش صحاري، بس وقفت آخد نفسي اللي كان على وشك إنه ينقطع..
بصيت للسما تاني، كانت صافية من النيازك بس ضلمة جدا..
لقيت مجموعة من الناس، واقفين سوا جمب حفرة في الأرض، حد منهم قرب وقالي:
- اي يا بنتي مش هتهربي معانا ولا اي؟
=أهرب؟! أهرب من مين ولفين وليه؟!
أسئلة كتيرة أوي ورد بإجابة واحدة وهو بيسحبني وراه..
-هقولك في الطريق، الطريق طويل..
روحت وراهم وأنا مسلوبة الإرادة، لأنه زي ما قال مفيش وقت، وأنا اما صدقت لقيت ناس، ولحد الآن ملقتش أهلي..
الحفرة كانت طويلة وضلمة أوي، ريحة التراب مالية المكان ما طبيعي، كنا في صحرا..
وصلنا لمكان أوسع شوية، ووقفنا نرتاح ساعة ونكمل، ساعتها كررت سؤالي، عايزة أفهم اي اللي بيحصل دا؟!
اتنهد وقال:
=كلنا كنا عايشين حياتنا ومش حاسبين اللحظة دي يا بنتي..
-لحظة اي مش فاهمة حاجه؟
=لحظة قيام الساعه!
اتخضيت وبصيت له بصدمة، ازاي؟ دا امبارح كنا عادي جدا، مارست حياتي بشكل طبيعي، ودخلت نمت، زي كل يوم!
رد بتنهيدة تانية:
=هو دا، كنا بنعمل زي كل يوم، ومحسبناش اللحظة اللي هنكون فيها مش زي كل يوم، يوم طوييل مش هتطلع له شمس اللي لما يأذن ربك، كنا في غفلة، وهينجى مننا بس اللي حسب للحظة دي، وكان عارف ربنا..
وشاور على شاب قاعد بعيد، وكمل..
=دا اللي جمعنا اسمه مصطفى، ما شاء الله عليه، مبطلش ترتيل قرآن، من الذاكرة طبعا لأن المصاحف بقيت من غير آيات، وجودنا معاه هو اللي أنقذنا لحد دلوقتي..
عيطت وأنا بندم على كل لحظة ضيعتها من غير ما أشبع من تلاوة القرآن، هو فعلا قد اي محظوظ، بس وهو دلوقتي ينفع الندم، متوقعتش المصحف اللي كان مركون بالسنين يكون حاليا واحشني أوي كدا، ولو آية بس أقرأها..
افتكرت السؤال الأهم اللي مسألتوش..
-اه صحيح يا عمي، احنا بنهرب من مين؟
رد برعب، زلزل قلبي، و سحب الدم من جسمي..
= المسيح الدجال!
الصدمة ألجمت لساني، مش مصدقة احنا وصلنا لنهاية العالم امتا وازاي، ازاي كنا في غفلة كدا؟!
مسحت وشي بايدي عشان افوق من الصدمة، والرعب مسيطر علي، وقلت له:
-واحنا هنعمل اي، ونهرب فين؟!
رد علي وقال:
= ملجأنا دلوقتي مكة، المكان الوحيد اللي مش هيقدر يدخله، لازم نوصل هناك، وننتظر لحد ما سيدنا عيسى ينزل من السما، ويحاربه ويقتله، لازم ننجو من الفتنة، لو حافظة سورة الكهف، افضلي رددي اول ١٠ آيات..
فضلت مدة أفكر، اول عشرة، كنت حافظاها في ابتدائي انا ليه مش فاكرة، خبطت في دماغي وباردو مفيش فايدة..
بصيت ع الشاب اللي معانا، كان مغمض عينيه وبيقول حاجه مش سامعاها، قربت منه وسمعته بيرتل، صوته عذب وجميل اوي، كنت بدمع وانا بسمعه " لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد"
مقدرتش استحمل أكتر من كدا وبكيت، بكيت وف دماغي بتردد الآية اللي كنت كتير بسمعها، وبغفل عنها، كنا ناسين ان احنا هنوصل للحظة دي، كنا بنقول العمر قدامنا طويل وربك غفور رحيم، وباب التوبة مفتوح
" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون"
صوت بكائي نبهه، ففتح عينه وقالي:
*كنت عايزة حاجه؟
رديت وانا بمسح دموعي:
-من فضلك فكرني بأول عشر آيات سورة الكهف
ابتسم وبدأ يرتل..
" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ۜ (1)
قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)
مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3)
وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4)
مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7)
وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)
أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9)
إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئ