اقترب "شهاب" فجأة من "عِشق" مما جعلها تعود الى الخلف بصورة تلقائية ، ابتسم ابتسامته الجانبية على رد فعلها ثم سحب ( دبوس ) من حجابها و ابتعد عنها مقترباً من "اسلام" الذى يبتعد عنه قائلاً :
- فى ايه يا شهاب انت هتتهور ولا اييييييه ، لاااااا ده احنا جامدين اوى
- الله ! مش الدبوس شكك ! انا جيبت واحد تانى يشكك
رد عليه و هو يمثل الخوف :
- وحياة امك ما تعمل فيا كدة انا بخاف من الدبابيس
- بتخاف ؟
- اه
- طيب
قالها و قد بدأ فى الركض خلفه
- تعالى يا جبان يا اهبل
- لا بقى انا اتهريت بالدبابيس دى عشق طلعت عينى بيهم
- بتخاف من الدبابيس يا ابن الهبلة
وقف "إسلام" ليقول :
- لا كله إلا الام
اتسعت عيناه و هو ينظر خلف "شهاب" و هو يقول :
- ايه ده ، الهبلة جت ... قصدى مامى جت
قال "شهاب" بدون ان يلتفت :
- لقد وقعنا فى الفخ
شدته من اذنه قائلة :
- قولتلى مين اللى هبلة يا حبيبى ؟
قال بترجى و هو يتألم :
- قولتها غصب عنى سورى سورى اسف بقااااااا سيبى ودنى
نظرت الى "عِشق" و قالت :
- تفتكرى اسيبه ؟
نظرت بشفقة اليه و قالت :
- اه هو مؤدب اصلا قالها غصب عنه ما ابنك اللى اهبل و جايبلك الكلام يا حاجة
تركت "شهاب" و نظرت الى ابنها و قالت :
- جايبلنا الكلام يا ابن الهبلة
قال "شهاب" :
- جيبت حاجة من عندى !
جائت لتضربه من جديد لكنه ركض مبتعداً عنها
- بغض النظر عن قلة ادبكم احنا فى عيد يعنى عايزة اخرج ، خرجونى و بسرعة عشان مش فاضيالكم
قفزت "عِشق" من مكانها قائلة بمرح :
- ايوة بقى يا جمييييلة
صفق "إسلام" و هو يقول :
- يا مامااااااا يا جااااااامدة
نظرت له بـ اشمئزاز ، اقترب منها "شهاب" و سحب يدها و قبلها برقة قائلاً :
- تحبى اخد حضرتك فين يا اميرتى
نظرت له بفرحة و قالت :
- شايف الرجالة مش انت و ابوك !
- احنا بنتهزق يا رجااااالة
نظرت مرة اخرى الى "شهاب" و قالت :
- المكان اللى تحبه يا حبيبى
شهق "إسلام" و قال بتمثيل الصدمة :
- امى ! بتخون ابويا ! و مع مين ؟ مع شهااااااب اخويا !
وجد حذاء طائر يتوجه نحوه مباشرة بصورة صاروخ جوى ليرتطم به فقال بألم :
- تشكر يا ذوق
قال "شهاب" :
- طيب يلا اجهزوا و انا هخرجكم
قالت "جميلة" :
- اخيراً هشوف الشارع بدل ما انا قاعدة بوزى فى بوز القرد ده و ابوه
ردت "عِشق" :
- ايوة و مش هناخد الواد ده معانا
رد "شهاب" عليهما :
- مين قالكم اننا كنا هناخده اصلا
- اراكم توزعوا مع نفسكم كدة ! عادى يعنى هاجى فى المكان اللى هتروحوه
- غور ياض
- تشكر يا ذوق
**********************************
اخذهم الى مكان ما و قال :
- اولاً هندخل سينما و نتفرج على الفيلم اللى الاميرات يختاروه
اتفقا على فيلماً ما و بعد ان شاهدوه ...
قالت "عِشق" :
- انا جعانة اوى
رد "إسلام" :
- و انا هموت من الجوع
نظرت له و قالت بـ استغراب :
- انت جيت امتى !
- قولتلكم هاجى فى المكان اللى انتو فيه عادى يعنى انتو هتخرجوا و انا هقضى العيد فى البيت ! المهم دلوقتى هتودينا فين يا شهاب
نظر له بطرف عينه ثم نظر لوالدته قائلاً :
- يعنى حضرتك حاجة زى العسل كدة خلفتى الكائن ده ازاى
- قدرى و نصيبى انه يطلع زى ابوه
وضع "إسلام" يديه على خصره و قال :
- و مااااله ابويا بقى إن شاء الله ده راجل زى العسل و سكرة
قالت له "عِشق" :
- هى سكسكة بنت تفيدة اللى جواك دى بتطلع امتى
رد و هو يمثل مضغه لعلكة بطريقة مستفزة :
- مش عارفة والله ياوختشى هى بتطشلع فجأة كدة
- اه ماهو واضح ، المهم انا عايزة اكل
نظر لها بـ ابتسامة و قال :
- يلا نروح عشان تاكلى
- ماشى يا سى شهاب يلا بقى بسرعة حمير بطنى بتنهق
نظر لها بـ اشمئزاز و قال :
- ماتقعديش مع الكائن ده تانى
رد "إسلام" :
- و ماتقعدش معايا ليه إن شاء الله ، ماشبهش ولا ماشبهش مسم ده انا واد خلاصة لاصة و مية مية ولا اى حاجة حاجة تروح عليا
امسكه "شهاب" من كتف قميصه و قال و هو يسحبه :
- يلا يا سكسكة احنا جعانين و مش فاضين لـ اعلانات هنيدى بتاعتك دى
- ماتزوقش طااااه
**********************************
جلست على فراشها و هى تتنهد شاردة فى شهابها .....
ماذا يحدث لى ! انا لا افهم مشاعرى ! انا اعلم انى احب هذا الغبى المدعو بـ "إسلام" و لكن ماذا يحدث لى فى حضور هذا الشهاب ! اكاد انسى حبى فى حضور شهابى ، اعلم جيداً ان حبى لم يعد كما كان و لكنه مازال بقلبى و كأنه اقسم ان لا يترك مكانه بقلبى حتى لو شاركه به أخر ، و لكن ما يحدث لشهابى ليس بهين ف عندما يكون معى اشعر انى معه فقط فى المكان و يملأنى هذا الشعور النادر بالامان ، اشعر انه سيسمع نبض قلبى المتسارع بوجوده ، اشعر براحة لم اشعر بها من قبل و لكننى اعود لـ افكر بحبى ما ان نظر الى عينى "إسلام" و لكننى اتذكر نظرات شهابى الحنونة التى تبعث لى امان و حب ....