البارت16

358 15 5
                                    


استيقظت صباحا على صوت كاميلو
اللعنة كيف دخل المنزل...

"استيقض!! لقد اتصلت بك اكثر من مئة مرة..اكرام قد استيقضت، انهض و رتب نفسك كامرون" قال بفوضوية بينما يمسك يدي

لم استوعب الأمر لأشد بيده و انظر في عينيه مفزوعا "كاميلو...ا متأكدة؟ فتاتي استيقضت فعلا؟"

"ايها الأبله! اتظنني امزح في موضوعٍ كهذا؟"

"كاميلو ..بسرعة انا سأجهز و سأحمل معي بعضاً من ملابسها"

"اسرع!" قال هو بينما اخد خطاه للأسفل

فأنا اخبرتكم انني امكثُ في منزلها طول هذه المدة..رغم توسلات والدي للرجوع للقصر
حملت حقيبتها الصفراء و اخدت بعضا من ملابسها
لبست ملابسي ..عبارة عم ملابس رياضية مريحة و حملت هاتفي و اخدت اجري للأسفل
وجدت كاميلو بالسيارة ينتظرني
دخلت بسرعة و قلبي يخفق بشدة
ارتجف
ليُلاحظ صديقي ذالك فتحدث بصوت واثِقٍ

"كامرون ، انها اكرام ستسامحك لأنها تُحبك "

"لا اعلم ، انا خائف"

"لاتقلق..ستأخُدها للقصر حتى تسترجع عافيتها بالكامل و ستتزوجان او ربما ستتزوجان في الأراضي العربية العريقة..تفائل صديقي"

"اتمنى ذالك حقا" قلت لأخفظ رأسي

لم اشعر كيف وصلنا للمستشفى بشوق رؤيتها و خوف رؤيتها فتحت باب السيارة و حملت الحقيبة بكِلتا يدايّ
ثُم تستوعب أنك استهلكت نفسك أكثر من اللازم في مساراتٍ تمشي إليها لكنها لا تمشي إليك
اخدت نفسا عميقا وسط تعاستي
توجهت للمصعد و تبِعني صديقي
ضغط هو على الطابقِ المعلوم لأغلق عيناي متنهدا..
*دق* *دق
هذا اول ما فعلته لأمسك بقبضة الباب و فتحته و حُبٌ يغمُره الندم و اليأس يملئ عيناي
فواللهِ كان من اقصى ما رأت عيناي
كانت جامدة..يبدو ذالك من ملامحها التي تقاوم ان ترى من الداخل
شعرها منسدل مع ضمادة اعلاه
وجهها شاحب و عيناها تبرقان لتجمع الدموع في مقلتاها
كانت تحاول رفع رأسها قليلا
لتساعدها الممرضة بذالك
بعدها سقطت الدموع هلى وجنتاها الكرزيتان

1999_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن