الـفـصـل الـثـالـث ❤️

6.1K 248 31
                                    

_ ربما الابتسام سهل ولكن الشعور بلذته صعب.

في صباح جديد فتحتْ رحمة عينيها، لتقابل صورة خالد وابنه عمر الموجودة بإحدى جوانب الفراش، ذلك الرجل الرائع بكل المقاييس رجل رائع وأب أروع.

ابتسمت لصورته بشجن قبل أن تعتدل وهي تنظر إلى جانبها لتجده ما زال نائمًا، سرحت في ملامحه الجذابة وتلك الرموش الطويلة التي تخفي بريق عينيه العسلية عنها، لتجول بعينيها على جسده الصلب الممشوق؛ فهو مثالي ووسيم جدًّا لا توجد مقارنة به وبذلك الأخرق وائل.

وفور أن ذكرتْ وائل ذهب تفكيرها إلى منحنى آخر، منحنى قد أدى إلى هلاك قلبها ألمًا فور أن أتت بعقلها فكرة تركه لها فور معرفته بماضيها وما حدث لها، أيعقل أن هذا الرائع من الممكن أن يظن بها ذلك الظن السيئ الذي ظنه الجميع بها؟ حينها تفضل الموت على أن تعيش إحساس الخذلان منه هو أيضًا.

نفضتْ تلك الأفكار من رأسها محاولة التركيز بشيء آخر، لتقف على قدميها متجهة نحو المرحاض؛ لتأخذ حمامًا باردًا؛ علها تزيل ما يرهق تفكيرها، لتنتهي بعد فترة قصيرة لتخرج من المرحاض مرتدية كامل ملابسها ألقت نظرة نحوه فوجدت مكانه فارغ وهو غير موجود تعجبت للحظة قبل أن تصل الى أذنيها تلك الضجة التي أتت من الخارج فعلمت أين هو.

استقيظ خالد بعد عدة دقائق من دخولها للاستحمام على صوت جرس الباب، اعتدل في نومته ليمد يده ينظر الى الساعة فوجدها قد تعدت الثانية عشر ظهرًا زفر بضيق من ذلك الرنين المزعج فنظر الى جانبه ليتفحص ان كانت استيقظت زوجته أم لا فوجد مكانها خاليًا ولم يحتاج الكثير من الوقت لمعرفة أين هي عندما وصل الي مسامعه صوت المياه القادمة من المرحاض.

وقف على قدميه يمسح على وجهه بيده بعدما أعاد الهاتف الى مكانه ثم تقدم الى الخارج ليفتح الباب للوافدين ليتفاجأ بذلك الجسد الصغير الذي اندفع يعانق خصره باشتياق فابتسم خالد بحنان وهو يرفع ذلك الصغير مقبلًا وجهه بينما تحدث بحنان:

- حبيب بابي الي وحشني.
_ إنتً كمان وحشتني أوي يا بابا.

التفت خالد الي البقية اللذين وقفوا يتابعون ذلك المشهد بابتسامة ليدعوهم الى الدخول فدلفت والدته تسندها ابنتها الكبرى سمية بينما تبعها زوجها محمد وشقيقها سامي.

أجلسهم خالد في غرفة الصالون ثم جلس هو أيضًا وهو يحمل ابنه فوق قدميه يتحدث اليه بابتسامة:

- ها يا عم عمر أوعى تكون تعبت عمو سامي أو تيتة.

اجاب عمر نافيًا ببراءة:

أبدًا يا بابا إنتَ تعرف عني كدة؟

وقبل أن يرد خالد قاطعه سامي وهو يتحدث بابتسامة حانقة:

- إنتَ ده إنتَ مالك يا حبيبي.

تعجب خالد من نبرته ليميل على ابنه متسائلًا في تعجب:

للقدر أقوال أخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن