حَـقـائِـق Part 3 : 2

50 9 4
                                    

عند خروجها من العيادة اخذت في طريقها تكسي متوجهه نحو العنوان الذي ارشده لها الطبيب مايك ..

الذي اخذ من الوقت الربع ساعة تقريبًا ، لترتجل بعدها من التكسي لتتخذ طريقها نحو الخارج وقفت تتأمل المكان الذي حولها!!

تسير بخطوات مع اعتلا الدهشةة والغرابة على وجهها ملتفته حولها الى تلكَ الاشجار شاهقة الارتفاع وجذورها القديمة تصل اعمارها لـ الف سنة! او اكثر اضافتاً للبيت الصغير القديم على الطراز التقليدي يتوسط ذلك المكان وحوله الاشجار الضخمة ..

مقابل ذلكَ الشارع الصغير والضيق وبلاطه القديم وانعدام وجود الابنية والبشر هناك ومرور القليل من السيارات لعمق المكان داخل تلكَ الغابة والاشجار الشاهقة ، وبعده عن المدينة والشارع الرئيسي.

اكملت طريقها نحو الداخل مع التفاتها حولها في كل خطوة ، لتجد نفسها قد وصلت بالفعل!

هي الآن تقف امام عتبا ذلكَ البيت وجوه الغريب مع عتمتهُ التي تضيف التوتر والرعب داخلها ، لتقم بخطوتها الاول رافعا يدها نحو الباب متنهدة تنهيدة طويلا طارقه بخفه لتهسهس بهدوء أن كان لوجود لاحدا ما هنا! ..

لتتلقى السكون فحسب! وكردة فعل قامت بلمس الباب بخفة ، لتجده قد فتح بالفعل!! لتبقى واقفة في مكانها ملتفته حولها لعلها تجد احدهم ، لم يكن هناك احد فقط هي وصوت نسيم الرياح يحرك الاغصان الساكنة بصعوبة لشدة ضخامة اغصانها.

لتخذ بأنفاسها مايكفي من الاوكسجين من حولها لتخطو عابره من ذلكَ الباب الرديئ ، لتقابلها عتما وظلمةَ المكان فحسب! لتهتف بعدها بهدوء ويقابلها الصمت والسكون مجددآا!

لتلتفت مسرعا خارجا ، لتخرج شهقة مرتعبا فاتحه فاهَ لتقف في مكانها ، مصوبا نظرها نحو تلكَ التي قد كادت ان تصتدم بها ، الذي عند التفاتها خارجا جفلت لـ كبيرة السن تلك وجسدها الضئيل مسبب بتقوساً في ظهرها وشعرها الابيض الناصع ذاك منسدل بطوله على ظهرها وكانت تمتلك عيون صغيرة مقوسة وجفنها الذي قد غطا جزء من طرف عينها ..

كان شكلها غريباً ومخيفاً بما يكفي بالفعل مع ملابسها السوداء الطويلة ، بدت كالساحرات المشعوذات التي تظهر في قصص الاطفال.

وقفت مكانها بتعابير خاليا تنظر للاخرى التي تبدو وكأنها قد رأت شبحن للتو! ، وذلك النسيم الغريب الذي يهب بهدوء جاعل الجو الخانق والموتر مناسب للآمر.

وبعد صمت داما لثواني وبين تلك الاجواء الصامتةَ حدث امر!
انبست ببعض كلمات بصوتها الخشن المرتج قاتلا ذلك الصمت واضعا نفس التعتبير الجامدة..

SAVE ME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن