أخـتَـلاط الـمـاضٌـي بـالـحـاضِـر : Part 4

38 7 12
                                    

Yura pov :

عندما تحاول التمسك والتمسك تجد نفسكَ قد وقعت بالفعل ، وقعت لقاع ذلكَ الانحدار وفجأة تنظر وإذ بكَ تتَمسك بغصن ضَعيفُ يابِس يَمنعكَ من السقوط لقعر الهلاك! ، لتَحاوِل التسلق نحو المَضيئ قَدمًا نحو اشراقّ الشَمسِ ذلكَ الضَوء الذي يوعدَكَ بـ غَـداً أَفضَـل! ، عِندَمـا تَجِدُ أنَ ذلكَ الغُصنْ قَد انقَذا حَياتَكَ وأمسَكَ بيدَكَ! تَضع كـل قوتَكَ وثقتَكَ بِه ، ذَلكَ لنّ يُفلح قط لأنكَ قد سقطتَ بالفعل نحو عمقِ الظَلام رُبما أعمقُ بكثير مما تتخيل كـ قاع المحيط! ، لم يستطع ذلكَ الغُصن المساعدة بِشيء ، تلكَ هي حياة الضُعفاء امثالنا !

كانت لدي حياة سعيدة .. سابقاً!! أما الأن فقد انتهت تلكَ السعادة المؤقتة ، هل تعلم أن خسارة شخص عزيز أمر مؤلم ، مؤلم لدرجة تشعر وكـ أنكَ فَقدتا نفسكَ، يتأكل داخلكَ وأنتَ تشعر بِه ذلكَ الالم لايتوقف! مهما فعلت لايتوقف واللعنة!

هل فقدتَ عزيزاً من قبل؟ كيٌف تشعر! أنا فقدت أجل ، فقدتُ نفسي ، وقلبي ، ومشاعري أيضا ، هما والدي الذي كانَ بمثابة اساس البيتٌ ووالدتي كانت بمثابة اعمدة ذلكَ البيتٌ ، ليهدم ذلكَ البيتّ فوقنا ونحن خرجنا منه ضحاية! لم افقدهما بطريقة طبيعية ابداً!!

ولم يموتَ بحادثِ سيارةً ولم افقد نفسي عبثًا! ماتَ بطريقةَ ...









انتحار ! ، وفقدان ! ...

أجل ذلكَ ابشع بمجرد التخيل بِه! فما بالكَ بالحقيقة التي افقدتني نفسي كلياً ، جعلتني اصحو واجدَ نفسي بين حيطان المشافى اتعاطئ المهدئات والمسكنات ..

كنتُ في العاشرة وميدا في الثانية عشر نعيش معَ أمي وأبي في بيتً تملئ هو السعادة والدفء والراحة والأمل ، كانت لوحة جميلاً بالفعل معلقة على جداراً في صالتنا الكبيرة والرائعة ، فجأة!! ليرن الهاتف الارضي للبيت! ..

كانت ميدا من اجابت حينها ، الساعة الحادية عشر ليلاً والدينا لم يعودا للأن ، قلقناً واصابنا الخوف وقتها كنا وحيدتان في ذلك البيت الكبير ..

لتردف ميدا متوترة :
" مـ مرحبا !! "

ليردف ذلكَ الصوت من خلف الهاتف بنبرة هادئة :
" هل هاذا منزل عائلة جيون؟ .. "

لتجِب مستفها تتلعثم قليلاً ؟ :
"أ - أجل ، أهناك خطـ .. "

" تعازي لكِ ، لقد وجدنا جثة السيد جيون ملقاة في نهر الـ هان ..."

SAVE ME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن