قبل لا نبدأ الفصل كم تتوقعوا عمر سوبين هنا؟
قراءة ممتعة ~
_________تَقَدَّمَ سوبين ناحية ريهانا التي تتابع مسلسلها على التلفاز ليجلس بجانبها يشاهد.
"سوبين أين هاتفك؟ أنت لا تعلم كيفية استخدامه صحيح؟ دعني أُعَلِّمُكَ عليه"
أومئ لها سوبين ليحضر الهاتف ويعطيها إياه.
"أعلم أن أبنائي ذَوَيْ طِباعٍ فَضَّة وسَليطَيْ اللسان لكن رجاءًا تَحَمَلهم قليلًا إلى أن يعتادا على وجودك كما أنهما لا يعلمان ما مررتَ به لذا هما لا يفهَمانِكَ جيدًا" أخبرته ريهانا دون أن ترفع رأسها فأبتسم لها سوبين و أومئ.
دَخَلَت إلينور بعد عودتها من الجامعة لتلقي عليهما التحية "سوبين لقد وجدتُ لكَ عملًا في مكتبة جامعتي لذا ستذهب من الغد معي"
ابتسم لها سوبين ابتسامه واسعه ليومئ لها
حقًا هذا الفتى لا يجيد سوى الابتسام والإيماء!
"أَكلِمَة شكرًا صعبة النطق؟ بالحديث عن الأمر هل أكل القِطُّ لسانَك؟" قالت إلينور لتتلقى وسادة طائرة تُلقى عليها من قبل والدتها.
نَظَرَت ريهانا لسوبين فأمسكت يده لتمسح عليها برفق وتتحدث إليه بحنان "لا بأس أنا أتفهَّمُكَ جيدًا"
حَلَّ الليل، في هذا الوقت هناك من هو هانئٌ في نومته، وآخرٌ يتألم، وثالثٌ يشقى ورابعٌ من أصابه الأرق وخامسٌ يسهر لأجلِ مستقبله،سوبين هذه الليلة طُرِدَ من غرفة هيونينغكاي ليتوجه بعدها للنوم في غرفة المعيشة، لسوء حظه النوم هرب بعيداً عنه لذا توجه ليحاول تشغيل التلفاز بعدما زاره الملل وهو يتقلب على الأريكة يبحث عن النوم لكنه استسلم في النهاية عندما لم يعرف كيفية تشغيل التلفاز.
ومرة أخرى في الصباح، إلينور تشعر بحرارة بجانب وجهها ونكزات خفيفه على كتفها لتجلس على سريرها تقابل سوبين وجهًا لوجه بينما لم تبالي بإبعاد الغطاء عنها.
"ابتَعِد لقد استيقظتُ بالفعل" ردَّت عليه بجفاء ثم استرسلت في حديثها متذمرة بينما تخلل يديها بين خصلات شعرها المبعثر وتشدُّهُ بقُوَّة "ليتني لَمْ أُضيع مفتاح غرفتي لأتمكن من قفل الباب قبل أن اخلد إلى النوم حينها"
ثم أدارت رأسها لتنظر إلى سوبين بغضب لتعيد السيناريو المعتاد -لِمَ أمي تطلب منكَ إيقاضي هذا محرج- لكنها لم تنطق بشئ و عُقْدَة حاجبيها حُلَّتْ ما أن رأت عيناه المنتفخه "مهلًا لما عيناكَ متورمه هكذا؟ هل بكيت؟"
أدار سوبين وجهه للجهه المقابلة حتى لا يتسنى لها رؤية عيناه جيداً ليتفاجئ بسحبها ليديه التي كان يغطي بها عينه "أَكلُ شئٍ على ما يرام؟"
"نعم" أردف سوبين بصوتٍ ثقيل وبحةٍ تدلُ على عدم إستخدامه حنجرته لوقتٍ طويل، أحباله الصوتية متراخيه بالفعل كأوتارِ قيثارةٍ أهمَلَهَا صاحِبُها منذ زمنٍ ففقدت ألحانها.
اتَّسَعت عينا إلينور بدهشة "لقد تَحَدَّثْتَ أخيرًا! رائع ظننتُكَ قد نسيت مخارِجَ الحروف"
"لا يهم" ثم استقام ليخرج من غرفتها.
في الجامعة قادت إلينور سوبين للمسؤول عن المكتبة ليقوموا بتعليمه ماهية عمله من تنظيمٍ للكتب وإعطاء تصاريح الإستعارة للطلاب و إعادة الكتب لموقعها الصحيح.
"حظًا موفقًا سوبين ليومك الأول، سأعود لأصطحابك عندما انتهي من محاضراتي بنهاية اليوم لنعود سويًا للمنزل" ثم همت لتخرج من المكتبه لكنها تفاجئت بيده تمنعها من التحرك
"شكراً،
هذا ما أردتي سماعه المرة الماضية""لا بأس، أراكَ لاحقاً" ابعدت يده عنها ثم لوَّحت له لتذهب في طريقها.
في نهاية اليوم كان الاثنين في طريق عودتهم الملئ بالهدوء الذي كسرته إلينور بسؤالها "لقد أخبرني أمين المكتبة أنه تم توبيخك اليوم، انت تعلم أنه يجب عليك العمل جيداً وتتمسك بعملك السهل هذا لقد عانيت لأحصل على موافقه بأن تعمل هنا لأجلك، ما الذي فعلته لتستحق التوبيخ؟ "
أجابها سوبين بإحراج " كان يوجد كتب عناوينها بالإنجليزية لذا لم أتمكن من ترتيبها وفقَ ما طُلِبَ مني"
"ما دخل اللغة الإنجليزية؟"
"لا أجيدُ قرائتها"
"حقًا؟ ألم تتعلمها في المدرسة؟"
"لم أرتاد المدرسة" أجابها بنبرة منسكرة ليزيد من سرعة خطواته
"ماذا؟ ماذا تعني بذلك هل انت جاد؟" ثم بدأت تهرول لتواكب سرعه مشيه
" أخبرتني أمي أنكَ في الثانية والعشرون، نحن في نفس العمر" قالت لتغير الموضوع بعد أن ارتَأت عدم رغبته في الحديث عن الأمر.
أومئ لها سوبين بإبتسامة ثم أخبرها عندما لاحظ فضولها "لقد تعلمت الحروف الأساسية فقط في المنزل أما بالنسبة للإنجليزية فأنا لم اتعلمُها قط"
"هل تريد مني تعليمَك إياها؟ هذا سهل"
تلألأت عينا سوبين بسعادة ليومئ لها بعدها بإمتنان.
أنت تقرأ
بريء
Fanfictionعندما تستيقظ لتجد زوج أعين لفتى غريب ينظر إليك. لكن ماذا إن كان هذا الفتى غريب اطوار وكأنه أتى من عالم آخر؟ -انه بريء للحد الذي يجعلني اريد ان احبسه في غرفة لأحميه من العالم. -سوبين | تمورو باي توقيذر الغلاف من تصميم المبدعة kookie_kluv@ #1 موا