٤

1.2K 152 166
                                    

نجمة وتعليقات

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
________________________________

وَصَلَ كِلاهما المنزل و أول ما فعلته إلينور هو أنها رَمَت بنفسها بعشوائية على الأريكة لكنها لم تلبث إلى أن جاءت والدتها لتسحبها من أُذنها "آه أمي هذا مؤلم لم أفعل شيئاً خاطئًا بعد لقد وصلت للتو"

"نعم مرحبًا وأنا اشتقتُ لكِ أيضًا" رَدَّت عليها والدتها بينما لازالت تسحبها بإتجَّاه المطبخ ثم أشارت لسوبين أيضاً أن يتبعها

فَهِمَت إلينور سبب غضب والدتها، ببساطة لأنها لم تُلقِي عليها التحية فورَ وصولِها المنزل لذا سارعت باحتضانها بينما والدتها تَجُّرُها معها "مرحبًا أمي أحبكِ كثيرًا" بالإضافة إلى رشَّة من عيون الجِرَاء ذلك لن يَضُر حتى تعفو عنها والدتها

"لا أبادِلُكِ الحُّب، سأستبدِلُكِ بسوبين يبدو ألطَفَ منكِ" ردَّت عليها والدتها بينما تُرغِمُها على الجلوس على أرضية المطبخ وتضَع أمامها سلة مليئة بالثوم لتُكَشِّرُ الأخرى بوجهها،

ثم اتجهت نحو سوبين لتمسح على رأسه، بالطبع هو أطول منها بثلاثِ مرات لذا كان عليها أن تَقِف على أطرافِ أصابعها للوصول لرأسه "هل كان يومُكَ الأول في العمل جيدًا ؟"

أومئ لها سوبين بإستحياء.

"جيد، لديكَ عَملًا منزليًا الآن اجلِس معَ إلينور وقشِّرا سلة الثوم هذه" ثم اتجهت هي لتُخرِجَ وعاء فروالة من الثلاجة وتقومُ بغسلها.

"انت سريع، كيف يمكنكَ تقشيرها ببساطة هكذا؟" تذمرت إلينور تنظر لكمية الثوم التي قام سوبين بتقشيرها بينما هي لم تنتهي من تقشير أول رأسِ ثومٍ بدأت به.

ابتسم لها سوبين ليُريها الطريقة ببطء،

بطبيعة الحال سوبين معتاد على هذه الأمور.

اقتربت ريهانا منهم لتُطعِمُ سوبين حبة فراولة قد غمرتها مُسبقًا بشوكلاتة لتتسع عينا الآخر بدهشة بسبب الطعم الحلو الذي احسَّ به بداخل فَمِه، ثم سمع إلينور تردف بمرح بينما تفتح فمها لوالدتها لتُطعِمُها "نعممم شوكولاتة، أمي أعطيني تلك الكبيرة"

"إذًا هذا ما يُدعى بالشوكلاتة" أردف سوبين بهدوء يحدث نفسه لكن استطاعت إلينور سماعه

"هل هذه مرتك الأولى التي تتذوق فيها الشوكلاتة؟!!" سألته إلينور بإستغراب بينما تمضغ قطعة الفراولة بفمها ليومئ لها الآخر ببراءة.

"حقًا؟ إذًا هل أعجبك طعمُها؟" سألته ريهانا ليومى لها سوبين عدةِ مراتٍ متتالية بينما يبتسم بإتساع وكأنه طفل يطلب المزيد من الحلوى.

بريء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن