بريء

٩

النجمه والتعليقات تسلم عليكم 

__________________

"اشعرُ بالملل" تذمرت إلينور التي رمت بنفسها على الأرض لتستلقي على ظهرها وتفرد ذراعيها وساقيها كالنجمة على السجادة المقابلة للتلفاز

سوبين يحتظن وسادة جالسًا على الأريكة مُنهمِكًا بمشاهدة الفيلم الذي تركته والده إلينور لتخرج ويبدو أنها كانت مستعجلة لتنسى إيقاف تشغيل التلفاز.

"سوبين" فجأة استقامت إلينور من مضجعها عندما أُنيرت في عقلها فكرة سخيفة لإبعاد الملل " لتأتي معي لغرفتي  سنفعلُ شيئًا ما، منذ رأيتُكَ لأول مرة اجتاحتني الرغبة لفعل هذا لكننا لم نكن مقربين آنذاك"

"ماهو؟" استفسر سوبين بما تود هي فعله به ينظر لها بعيناه المتسعه كالجرو دائمًا عندما يكون مستغربًا

"أودُ اللعب بشعركَ الكثيف هذا، يبدو ناعمًا سأضع البعض من ربطات الشعر به" أجابته إلينور بحماس 

 "كلا، لا احب أن يلمس أحد شعري" رد عليها سوبين بعبوس بينما يضع كلتا يديه على رأسه يحميه من المتوحشة أمامه

"هيا أرجوك، سأسمح لك بعدها بأستخدام شامبو الڤانيليا خاصتي، ما رأيك؟" قالت هي تترجاه بعرضٍ مغري بالنسبة له

 استقام سوبين فورًا متجههًا لغرفة الأخرى "حسنًا، لكن كوني لطيفة ففروة شعري رقيقة ويؤلمني أن يلمسها أحد بخشونة"

إلينور لم تفوت هذه الفرصة وقامت بتجريب كل تسريحات الشعر التي تعرفها عليه، وآخرها أنها قامت بتضفير جديلتين بخصل من شعره ليقوما بالضحك كالابلهان بعد ما رأى سوبين نفسه الذي أصبح يبدو كدعسوقة بقرنين استشعار

"معدتي تؤلمني من شده الضحك لنتوقف هنا" أردفت إلينور بِنَفَسٍ مُتَقَطِّع بسبب ضَحِكِهَا وافقها سوبين الذي كان يقهقه بدون صوت ليمسح الدموع العالقة بمقلتيه.

"أنا جائعة لنجد شيئًا لنأكله في المطبخ، يبدو أن أمي ستتناول غدائها في الخارج" قالت إلينور لِتَهُمُّ خارجة من غرفتها، لكنها تصنمت في مكانها أمام باب الغرفة واتسعت عيناها عندما التقت مقلتيها بآخر شخص تتمنى أن تراه في منزلها يقف بمنتصف غرفه المعيشة المقابلة لغرفتها وبيده علبة عصير تفاح.

استدارت بسرعه لتعود لغرفتها لكنها اصطدمت بصدر سوبين الذي كان خلفها تمامًا  لِتُغمِض عيناها بألم مُمسِكةً بأنفها الذي ضُربَ بقوة بسبب عجلتها وما كان لها خيارًا آخرًا إلا لتبقى 

انحنت له بتوتر بينما تمسح يديها المتعرقة بثيابها "مرحبًا أستاذ يونجون، لم أتوقع أن أُقابِلُكَ في منزلي"