بعد أسبوعين...
وضع خاتمه في بنصرها الأيمن ورفع يدها لثغره يقبله بدفء وسط تسقيف الكل.
وراقبته يرفع عينيه المليئة بالوعود لها وكم أحتاجت ميار الآن لتقرصها فتتأكد انها لا تحلم، أن إبراهيم معها هنا حقًا، حبيب القلب بات خطيبها.
ابتسمت له وهو ينهض جاذبًا إياها لصدره يراقصها على الأنغام الهادئة محيطًا جسدها بتملك.-"أخبرتك أنني أحبك؟"
همس سائلًا و ظهرت ابتسامتها البلهاء التي تقفز لثغرها في كل مرة يخبرها بحبه.
-"لا أعرف كيف سأصبر هذه الأشهر التي تسبق زفافنا..أريد اختطافك من الآن..انتِ وغمازتك الجميلة التي تغريني لتقبيلها"
قلبها يطرق الطبول لكل كلمة ينطق بها وتود لو تخبره كم تعشقه بالمقابل، كم تشتاق لليوم الذي تصير فيه زوجته، يكون لها وتكون له للأبد، لكنها حتى الآن لا تصدق ما يحدث، للآن تتردد عندما يمسك كفها وتنظر لميار التي تشجعها باسمة، كما تفعل الآن، تقف مراقبة إياهم بسعادة.
بعثت لها قبلة في الهواء فالتقطتها بسرعة ضاحكة.
-"أنا من يغازلك وهي من تحصل على القبلات"
بحنق قال إبراهيم فضحكت واراحت رأسها فوق صدره تسحب كفها من خلف عنقه لتريحه فوق قلبه الهادر وترفع عينيها بدلال إليه تخبره:
-"أعدك أن تحصل على البعض يوما ما"
قهقه إبراهيم وزاد من ضغط ذراعيه على خصرها يخبرها بخبث:
-"سألزمك بهذا الوعد قريبا يا عروسي"راقبت مرحهم بحب، سعيدة أنهم حصلوا على السعادة التي يستحقونها، لم تكن لتسامح نفسها لو فرقت هذين القلبين.
أنظف قلبان بحياتها، الذين ارتضوا بالألم بكل وفاء مقابل سعادتها.
أدركت الآن أنها أنانية للغاية، بل الشريرة في هذه القصة، ربما كل الألم الذي تعيشه الآن هو ذنب صديقيها، وذنب تلاعبها بمُنذر وبمشاعره.
ابتعدت عن حلبة الرقص كفها يمسح الاخر برفق فوق مكان القبلة التي أهداها لها مُنذر يوم فراقهما وقد باتت تلك عادتها كلما أشتاقت له، وكم أضناها الشوق.
لكنه يتجنبها، كل محاولاتها السابقة لاسترضاءه فشلت، وفي الفترة الاخيرة انشغلت بتجهيزات الخطبة مع مريم فلم تستطع القفز أمامه كما كانت تفعل كل يوم بمساعدة أخته التي تخبرها بخط سيره.
كان يتجاهلها يتركها ويرحل، يرفض الانصات لكنها لم تستسلم ولن تستسلم.
يجب أن تظهر أمامه مجددًا كي لا يظن أنها تخطته بسبب غيابها ذلك.
التفتت حولها تناظر الوجوه السعيدة وشعرت أن هذا ليس المكان الذي يجب أن تكون فيه، أنانية منها أن تترك صديقتها يوم خطبتها بالتأكيد لكنها لا تستطيع الصمود، تشتاق إليه كثيرًا..حقًا.
أبلغت والدة مريم _التي عادت من السفر_ بوجوب رحيلها وبسرعة هرولت للخارج، منزلقة خلف مقود سيارتها قادت إلى منزله.
ستخبره أن إبراهيم ارتبط بغيرها، ستخبره أن الجميع وجد السعادة إلا هي، تترجاه أن يعطيها فرصة لتكفر عن ذنبها في حقه وهي ستجعله يسامحها بكل الطرق المشروعة..كما الغير مشروعة المباحة في حالة الحب.
أنت تقرأ
محراب كافر
Romanceثوبها اليوم كان بلون شفتيها، وردي شهي كوجنتيها. يا ويله منها، شقاوتها ودلالها. أما هو؟ فهو أحمق كبير، يقنع نفسه أنه راسٍ في شاطئها بينما الحقيقة أنه يغوص في حبها. لا يدي كيف تطور الأمر حقًا لكنه حدث! ملاحظة:محتوى النوفيلا ليس طبيًا على الإطلاق💗