رواية ساغيرك رغما عنك.. (الجزء الاول).( مكتملة)..بقلمي/ملاك أسد .. ❤❤

الحلقة الحادية عشر

كانت مايا تجلس بجوار فوزي بدلا من زينب طيله الليل ولكنها لم تستطع ان تحظي بقسط من الراحه ثم قررت ان تتصل بأدهم ولكنه لم يجب علي هاتفه وكانت علي وشك الاتصال بندي ولكن انخفضت بطاريه هاتفها ثم انطفئ وما هي الا لحظات حتي انقطع التيار الكهربي عن المشفي ثم بدأت تسمع خطوات بطيئه قادمه من الخارج مما تسبب لها بالذعر وقررت ان تختبئ لانه اذا كان احد العاملين بالمشفي سيتسبب في طردها وطرد الممرضه العجوز من المشفي فقررت ان تختبئ وراء المقعد العريض الذي كانت تجلس عليه وحمدت الله انه كان بجانب الحائط ذهبت مايا خلف هذا المقعد واختبئت واخذت تنظر لتري من هو قادم ثم دلف شخص ما الي الداخل كانت مايا تحاول ان تري من يكون هذا الغريب ولكنها عجزت عن ذلك بسبب انقطاع التيار الكهربي ولكن فجأه عاد التيار الكهربي للمشفي وكانت المفاجأه لمايا عندما رأت وجه ذلك الشخص لانه كااان ...
مايا : اووف ايه ياربي اليوم ده بقا انا اخرتي مستخبيه ورا كرسي عشان خايفه كفايه كوارث كده النهارده ....
دلف الشخص لداخل غرفه العنايه و ...
مايا في نفسها : ايه ده مين ده مش عارفه احدد ملامحه بس دي مش ممرضه او بنت ده ولد يارب ميبقاش دكتور بس
ثم فجأه عاد التيار الكهربي مره اخري و ...
مايا في نفسها بصدمه : اييييييييه ده ده هو الواد ده ورايا ورايا يا سااتر وبعدين ده دخل ازاي بس ده في امن برا ومش معقول يكون نط من فوق سور المستشفي مهو مش نينجا برضو طب وده جاي يعمل ايه هيسرق ابوه من المستشفي والا ايه
كان هذا الشخص الغريب الذي دخل الي غرفه العنايه هو نادر
فلاااااااش بااااااااك
دلف نادر الي غرفته بعد ان انهي حديثه مع والدته لينال قسطا من الراحه والنوم الهادئ ولكنه لم يستطع ان ينام بسلام وهو يشعر انه قام بظلم مايا و...
نادر في نفسه : يوووه انا بقا مش عارف انام ليه واحده وفكرت فيها غلط وهي وقفتني انا بافكر فيها ليه بقااا ا وكمان عمال افكر ف بابا انا عاوز اشوفه واتطمن عليه انا حاسس ان في هم تقيل اوي علي قلبي وانا متعودش غير اني احكي لابويا بس هو دلوقتي نايم هناك في غيبوبه وكل ده بسببي انا انا السبب انا هقوم اروحله بس ممكن ميدخلونيش ... ده مش ممكن ده اكيد مش هدخل بس اهو ابقي عملت اللي عليا وهروحله يعني هروحله
قرر نادر ان يذهب لوالده وكانت الساعه الرابعه صباحا ارتدي نادر ملابسه واخذ يخرج من الفيلا ببطئ حتي لا يشعر به احد ولكن ...
نادر : ايواا كده تمام انا مافضلش غير اني اطلع بقا برا من غير ما اي حد يحس بيا عشان ميفتحوليش محضر تحقيقات ورايح فين والدنيا بدري والجو ده
اخذ نادر يخرج ببطئ من غرفته متجها خارج الفيلا عندما رأته امنيه فهي استيقذت من نومها لكي تقوم بأداء صلاه الفجر عندما رأت نادر متجها خارج الفيلا
امنيه : نااادر انت رايح فين الساعه دي
نادر وقد ثبت في مكانه : ها ... ماما حبيبتي انتي ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
امنيه : انا قمت اصلي .. وبعدين انا اللي المفروض اسئلك السؤال ده انت رايح فين اكيد الاماكن بتاعتك دي تاني يا ابني بطل بقا حرام عليك
نادر بحزن وهو ينظر للاسفل قليلا وضحك ضحكه مكسورة : هو انا بقيت وحش اوي كده لدرجه اني اي حاجه بعملها لازم تبقي وحشه انا مش رايح يا امي الاماكن القذره اللي كلكو بقيتو بتقوليلي بتاعتك هو انا مكتوب عليا صاحب الاماكن دي انا واحد من اللي بيعملو كده
امنيه : امال خارج زي الحراميه كده ليه يا ابني اما انت مش رايح الاماكن دي
نادر : رايح لابويا
امنيه بأستغراب : رايح لابوك الساعه 4 الفجر مستحيل يخلوك تدخل
نادر : لا هدخل غصب عن اي حد انا ماشي يا امي
اتجه نادر نحو سيارته وهو يعلم انه من الصعب ان يدخل الي المشفي في هذا الوقت ولكن هيهات فلا يوقف بطلنا شئ فهو يشعر بأنه لا يمكن لاي شخص ان يقف في طريقه
بعد ان وصل نادر امام المشفي
نادر : صباح الفل يا باشا
كريم ( حارس الامن ) : ايوا يا استاذ اؤمر
نادر : والله انا كنت عاوز منك خدمه صغيره كده مش هتكلفك حاجه وانا هكرمك برضو
كريم وهو يبتسم : تحت امرك يا سعاده البيه
نادر : بص انا عاوز ادخل اتطمن علي واحد جوا وهطلع تاني
كريم وهو يضع يده خلف رأسه : صعب يا باشا شويه والله
نادر وقد اخرج من جيبه بعض النقود : يا عم ولا صعب والا حاجه وبعدين ده الصعب ميصعبش عليك انت والا ايه صباح الفل يا معلم
كريم وهو يبتسم : حبيبي يا باشا طب بص يا باشا انا هقطع النور دقيقتين بالظبط لحد ما حضرتك تدخل بس بسرعه والنبي يا باشا دي مستشفي يمكن يكون في حد بيعمل عمليه بتاع اروح انا ف داهيه ويتقطع عيشي ده ان ما اتحبستش اصلا
نادر : لا لا يا معلم هدخل بسرعه توشكر يا باشا
ثم قام كريم بقطع التيار الكهربي لمده دقيقتين كما كان اتفاقه مع نادر واخذ نادر يسرع للداخل حتي وصل اللي غرفه العنايه ثم دلف الي الداخل وما هي الا بضعه ثوان حتي عاد التيار الكهربي ..
بااااااااااااك
اقترب نادر من والده ثم جلس بجواره وامسك بيده واخذ يقبلها و ..
نادر وقد دخل في نوبه شديده من البكاء : بابا انا عارف انك ممكن متكونش سامعني وكمان بس اللي انا متأكد منو انك حاسس بيا عشان انت علي طول اللي ببتحس بيا علي طول انت كنت بتعتبرني سندك كنت بتعتبرني ضهرك وابنك الراجل اللي بتعتمد عليه بس انا خيبت ظنك فيا انا مبقتش ينفع اي حد يعتمد عليا بقيت مش عارف اشيل مسؤليه نفسي اصلا بقيت وحش اووي انا مش عارف انا بقيت كده ازاي انا بقيت زيها فعلا يا بابا انا مش عاوز ابقي زيها يا بابا بس اعمل ايه مهي هي اللي كسرتني يا ابويا تخيل كده انت تحب حد وتبقي مستعد تواجه بيه العالم كله وهو يطلع مش عاوزك اصلا وبيعمل كل ده عشان الفلوس بتووجع اووي يا ابويا انا عارف اني غلتط يا ابويا عارف اني بقيت واحد اصلا محدش يستحمله بس ده غصب عني والله العظيم غصب عني ....
ثم صمت لبرهه وتوقف عن البكاء ثم بدأ في الكلام مره اخري
نادر : عارف يا ابويا انا لما كنت بروح اقعد عند شادي ده كنت بحس اني زباله اوي كنت بحس اني وحش وان ده مش مكاني ولا عمره هيكون مكاني فكرت كتير اوي ارجع تاني بس كنت كل ما احاول ارجع كنتو بتقعدو تقولولي ارجع للاماكن بتاعتك القذره والقرف اللي انت بتعمله بقيت بقول لنفسي طب انا حتي لو بطلت هفضل ف نظرهم زباله يبقي فايدته ايه بقا اديني هناك ف اللي انا فيه ده اهو علي الاققل مش هفكر فيها تاني وكمان لما كنت بهرب من كل الافكار دي بالنوم كنت بنام كتير اوي قلت يمكن انسي بس كنت كل ما اقوم وابقي عاوز ابدأ من جديد تفكروني كل شويه كنتو بتفكروني انا تعبت يا ابويا كده كتير عليا انا كنت محتاج حد يمسك ايدي ويقولي ده الطريق الصح امشي فيه ولما اقف يشجعني تاني بس ملقتش الحد ده يا ابويا مكانش موجود واقرب الناس ليا كانو بيقولو عني قذر طيب انا هستني ايه من الناس الغريبه ..... عارف يا بابا انا كنت هبوظ سمعه بنت محترمه ملهاش اي ذنب ف حاجه كل ده عشان ارضي كبريائي وغروري وكمان عشان اوصلك قطعت النور عن المستشفي دقيقتين وكان ممكن يكون في حد بيعمل عمليه يعني كان ممكن اكون سبب ف اني اموت حد شفت بقا انا بقيت وحش ازاي انا بقيت اوحش منها ..
ثم قبل يد والده و خرج من الغرفه ببطئ .....
كانت مايا في حاله صدمه مما تسمع لم تكن تصدق ان الشخص الذي نشبت بينها وبينه مشاجره في الصباح والشخص المغرور المطغطرس الذي تتحدث عنه الصحف والمجلات وتبين بأنه شديد السوء هو نفسه الذي يتحدث الان كيف يعقل هذا ان يكون الشخص الذي ظنت بأنه شديد السوء هو نفسه الذي كان يبكي مذ قليل
مايا وقد خرجت من مخبأها : يااااااه بقا كل ده هو حاطه ف قلبه وساكت كل ده معقوله ده نادر اللي بيبين انو كويس وتمام لا وكمان ايه بيحاول يظهر انو زباله كل ده شايله جواه وف قلبه وساكت طب مين دي اللي ضحكت عليه وهو كان بيحبها لا انا كده الفضول هيقتلني بجد بس فعلا ( ان بعض الظن اثم ) استغفر الله العظيم يارب سامحني اني ظنيت فيه غلط بس هو فعلا كان بيعمل حجات مش كويسه وكمان ده حاول يبوظلي سمعتي الصبح انا مش ممكن هسامحه علي اللي هو عمله بس كمان ده كان غصب عنو ... بس غصب عنو يمشي يبوظ ف سمعه بنات الناس ... يوووه بقا انا مالي اصلا ما يعمل اللي هو عاوزة انا شاغله نفسي بيه ليه انا اصلا تعبت وجالي صداع وجعت وعاوزة انام اووف ياارب بقا الممرضه تيجي انا خلاص مش قادره حاسه اني هقع انا احسن حاجه اعملها انام شويه لحد ما الشمس تطلع عشان اقدر اواصل ...
عند نادر وهو في طريقه خارج الشفي
كريم : كلو تمام يا باشا
نادر وهو يضحك ضحكه مكسوره : تمام عن اذنك
كريم : اتفضل يا معالي الباشا
خرج نادر من باب المشفي ثم توجه الي سيارته وظل جالسا بها حتي الصباح عندها بدأ الاطباء والممرضات يدخلون اللي المشفي وبدأت الارجل تدب فيها لذا قرر ان يدخل اللي المشفي مره اخري لانه كان وقت الزياره العاديه ولكنه سوف يجلس في الاستراحه امام العنايه فقط ولن يتكمن من الجلوس مع والده مره اخري
ذهب نادر اللي داخل المشفي ثم جلس في الاستراحه وظل هناك الي ان ...
خااارج المشفي وصلت سياره فاخره وصفت امام باب المشفي ليخرج منها الدكتور شوقي الفرماوي ويبدأ في الدخول اللي المشفي الخاصه به و
شوقي في نفسه : انا لازم اروح اشوف اخبار فوزي الدمنهوري ايه لازم اتطمن علي حالته بنفسي انا مش عاوز مشاكل مع واحد زي فوزي الدمنهوري
ثم اخذ يتجه شوقي اللي الطابق الثاني حيث توجد ( العنايه المركزه )
وهناك كان نادر جالسا حيث رأي شوقي قادما و ..
نادر : دكتور شوقي
شوقي وقد توقف : ايوا مين حضرتك
نادر وقد توجه اللي حيث يوجد شوقي : انا يا دكتور نادر الدمنهوري ابن فوزي الدمنهوري
شوقي : اااه اهلا وسهلا يا ابني والف سلامه علي الاستاذ فوزي انا اتأثرت جدا الحقيقه لما عرفت انو تعب فجأه وكويس انكو جبتوه هتا عشان يكون تحت اشرافي واشوف ازاي الدكاتره مهتمين بيه انا هدخل دلوقتي اشوف حالته بقت عامله ايه وانا عارف انك عاوز تطمن عليه وان الزياره ممنوعه تعالي معايا انا هخليك تطمن عليه
نادر : انا متشكر جدا يا فندم انا فعلا محتاج اشوفه
شوقي : خلاص يلا ندخل نشوف حالته في تقدم والا لا انشاء الله تكون في تقدم
دلف كلا من نادر وشوقي اللي غرفه العنايه المركزة حيث لم يجدو الممرضه فقط وجدو مايا جالسه علي ذلك الكرسي وهي غافله تماما في النوم وعندما رأي شوقي هذا المنظر استشاط غضبا وقال بصوت جهوري
شوقي بصوت جهوري : يا دكتووووور
مايا وقد هبت واقفه علي اثر هذا الصوت المخيف : ايوا ايوا ايه اللي حصل
شوقي : ايه اللي انتي عملاه ده مش انا قلت محدش ياخد الورديه مكان الممرضه دي والا انا كلامي مبيتسمعش وملهوش اي اهميه عندك
مايا وقد استوعبت ما حدث : يا فندم انا قلت بس ان الممرضه دي محتاجه راحه وه بس كان قصدي
شوقي مقاطعا حديثها بصوت جهوري : بس انا قلت لا واضح انك يا دكتورة اتخرجتي غلط من الكليه وواضح كمان انك لا يمكن تتحملي مسؤليه وكمان غير كده خالفتي اوامري وجايه تنامي في اوضه العنايه المركزة عاوزة تنامي يبقي تنامي ف بيتكو انتي مطروده يا دكتور انتي والممرضه دي انا مش عاوز اشوفك ف المستشفي هنا تاني مفهووووم ....
القي شوقي حديثه هذا ثم خرج مبتعدا عن العنايه المركزه
ظلت مايا واقفه في مكانها تستوعب ما حدث لها فقد وقعت عليها كلمات شوقي الاخيره وقعه الصاعقه ثم بدأت تشعر بأن الارض تدور من حولها فهي لم تأكل او تنام منذ يومين وايضا تم فصلها من عملها وقفت مايا تستوعب ما كانت تبنيه في 7 سنوات قد تحطم فوق رأسها لم تكن تصدق ما حدث ثم وقعت مغشيا عليها فور خروج شوقي من الغرفه وعندما رأها نادر اسرع اليها وحملها وحصصصصل ...