الحلقة الخمسون

39 1 0
                                    

ما ان اغلقت مايا الخط واذ بكل من مايا وضحي يذهلو بدخول طاهر الي الغرفه و ....
طاهر ووجه يملائه الغضب والحنق : ااااه يا بنت ال ***** فكراني نايم علي وداني
ضحي بصدمه : ط .. طاهر
.................................................. ...........................................
في منزل عادل مصطفي يرن هاتف ادهم ...
ادهم : الو
آسر بلهفه : ادهم انا عرفت مكان مايا
ادهم بلهفه : ايييييه طيب فين يا آسر اتكلللم
آسر : هي موجوده ف ( .... ) ف بيت صغير علي اول الطريق
ادهم بنبره فرحه : كويس كويس الحمد لله الحمد لله بس يا آسر ده في 100 بيت علي الطريق احنا هنمشي نقول حادي بادي متعرفش مواصفات اكتر للمكان ده
آسر : لحد دلوقتي معرفش ياعم خلللص بس وقوم روحلها بدل ما يمشو من المكان ده وخد معاك نادر وانا هعمل حاجه كده واحصلكو
ادهم : ايوا فورااا انا بلبس اصلا ونازل
آسر : اوك وانا برضو الحق اعمل اللي ف دماغي بسرعه واروحلها بس متنساش تقول لنادر
ادهم : حاضر يلا سلام دلوقتي
قام ادهم بغلق الخط مع آسر ثم قام بأرتداء ملابسه واخذ السلاح الخاص به ثم اتجه مسرعا نحو سيارته وانطلق بها مسرعا نحو المكان الذي اخبره عنه آسر ثم قام بأخبار نادر فطلب منه ان يأتي له عند بدايه المجمع السكني ثم يذهبوا سويا الي هناك ووافق ادهم علي ذلك الاقتراح واتجه نحو فيلا الدمنهوري واخذ نادر برفقته ثم انطلقا سويا نحو مكان مايا ....
.................................................. .............................................
في منزل طاهر الريفي
طاهر وقد توجه نحوها وجذبها من شعرها : اااه طاهر يا بنت ال **** طاهر اللي كنت مستحمل قعدتك معاه طاهر اللي عمره ما حبك ولا كان بيبلعك بس كنت مخليكي معايا شفقه عشان امك لحد ما كبرتي وبقيتي شحطه اكلتك ولبستك وشربتك ووريتك حاجات عمر ما امك كانت تتمني تشوفه
ضحي وهي تتألم : اااه سيبني يا كلب انت بقا
طاهر وقد احكم قبضته علي شعرها : اتلممممي يا بنت الكللب انتي عارفه امك كانت شغاله ايييه كانت بتمسح جذذذذم كانت اققل من خدامه كمان كانت بتوطي تحط وشها ف جذم الناس عشان تنضفها وف الاخر يرمولها جنيه ع الارض وكمان ممكن يقومو وميدوهاشحاجه غير نظرات احتقار انا خدتها ونضفتها واتجوزتها وعملتها هانم تقوم بنتها اللي كانت بتسيبها ع الارصفه تيجي تضربني ف ضهري بعد ما بقا لحم اكتافها من خيري
ضحي وقد تحررت من قبضته ثم قامت بصفعه : اتكللللم كويس عن امي خير ايه يا ابو خير خيرك ده اللي من النصب والتهريب انت بجد انسان قذر
غلت الدماء في عروق طاهر واصببح يغلي من الغضب وامتلئ وجهه بالدماء ثم قام بالاتجاه نحو ضحي والامساك بها وخبطها بالحائط بقسوه مما تسبب لها بالاغماء وفتح فروة رأسها ونزفت الكثير من الدماء ما ان رأت مايا ما حدث حتي صدمت واصبحت في شده قلقها علي ضحي وايضا علي نفسها ف شخص مثل هذا مستعد ان يقوم بقتل من هي بمثابه ابنته التي عاشت معه تحت سقف واحد اكثر من تسعه عشر عاما بسبب انها قامت بمحاوله هروب اذا كيف ستكون معاملته مع مايا التي لا تعرفه وايضا يكن لها العداوه وهي لا تعلم السبب حتي الان ولكنها تحركت زحفا نحو ضحي التي كانت ملقاه علي الارض غارقه في دمائها لان مايا لم تعد تستطيع الحرك بسبب شده الضرب الذي تعرضت له ......
مايا بضعف : ض .. ضحي انت عملت فيها ايه
طاهر بنظرات توعد : هي دورها خلص فاضل انتي يا حلوه
مايا بقلق : انت.. انت هتعمل ايه
طاهر : ولا حاجه انا بس هعمل حفله استقبال بسيطه لفرقه الانقاذ اللي هتوصل كمان شويه وانتي بقا ضيف الشرف ثم قام بالاقتراب مها وجذبها من ذراعها متجها بها نحو الرسبشن وهو مجرجرا ايها علي الارض ظلت تتلوي وتقاومه وتصرخ بأعلي صوتها ولكن بلا جدوي فهي لا تقدر ان تقاوم قوته قررت ان لا تستلم لاخر نفس بها واخذت تواجهه وترد عليه كلما حاول اهانتها ......
طاهر بصوت جهوري : اربطولي بنت ال ***** دي ف اي كرسي من هنا ويكون قدام الباب عشان نعرف نحتفل بالبهوات اللي هيشرفونا ااه قولتيلي بقا بيحبو يشربو ايه
مايا بغل : بيحبو يشربو من دمك
طاهر بعصبيه : استغفر الله العظيييم
مايا : انت تعرف ربنا يا كلب انت
طاهر وهو يصفعها : اخررسي يا ****** انتي فاكره اني بسبب اللي اخوكي عمله ده انا هبطل لا طبعا انا هتشهر اكتر وهتشوفو والا تشوفو ايه مش هتلحقو هتكونو ودعتو اصلا وانا افضل زي ما انا جوايا جبااال محدش يقدر يهزها
مايا وهي تمط شفتيها : اكيد جبلايه القرود
طاهر وقد جذبها مش شعرها بشده ثم اخذ يهمس في اذنها بنبره يظهر بها الغضب الشديد : شوييييه وتيجي تبوسي رجلي عشان اسيبلك اخوكي يمشي وساعتها انا هخليكي تبوسيها مش همنعك وهدوس علي دماغك بفرده جذمتي التانيه عشان اوريكي نفسك اتذليتي قد ايه قدامي وان انتي مفيكيش غير لسان انتي وابوكي لسان كان طيب واهبل ومش فاهم حاجه كنت مخبي عنو اني تاجر سلاح وكمان لما حب يعمل نفسه ناصح ومفتح راح يتقص عليا عند واحد وميعرفش انو تبعي اصلا غبي هيعيش ويموت غبي
لم تتحمل مايا سماع حديث اخر عن والدها ثم قامت سريعا بالبص علي وجه وقالت بنظرات تحدي : اخرس يا كلللب اوعي تقول كلمه واحده علي ابويا والا حد من اخواتي واذا كان في حد هيوطي يبوس جذمه التاني فهو انت ومش جذمتي انا بس انت هتلف علينا كلنا واحد واحد
طاهر والشر يتطاير من عينيه : انا مش هضربك انا هقتلك وقدامهم هذلك قدام نفسك قبل ما اذلك قدامهم وهتشوفي
مايا : ابقي قابلني
قام طاهر بأمر رجاله بتثبيت مايا جيدا علي المقعد وتركها والاختباء بأركان المنزل وعند دلوف اي شخص يبدأ الهجوم فورا ....
وبالفعل اتجه نادر وادهم حيث المكان المشار اليه كان شبه خال من اي شخص ومن اي حيوان ومن اي طير كان مكان لا حياه فيه مما اثار قلق كلا من ادهم ونادر علي مايا وبدأ كلا منهما يتجه نحو باب المنزل ولكن ما اثار استغرابهم هو عدم وجود اي حرس بالمنطقه وبالاخص مع شخص مثل طاهر الذي لم يتصور نادر ان يكون حراسه بهذا الاهمال !!!
اتجه الاثنان نحو الباب وقررو ان يقومو بكسر الباب واقتحام المنزل وعندما دلفو الي الداخل لم يجدو اي شخص فقط كانت مايا جالسه علي احد المقاعد في منتصف الرسبشن وهي علي فمها شئ ما كالكمامه يغطيه بالكامل وعلي جسدها اثار الضرب الشديد فهو اصبح ازرق داكن وبضع الكدمات التي تقرب الي اللون البنفسجي وجهها متورم بالكامل ملابسها مليئه بالتراب شعرها شبه الممزق لم تكن تلك مايا التي عرفها نادر فعندما رأاها شعر وكأنه لا يستطيع الوقوف علي قدمه اصبح كالمشلول كليا لم يعد يصدق بأنهم فعلو بها هذا كان يشعر بالالم الشديد والغضب بداخله كان الغضب يعتريه ويلوم نفسه في كل ثانيه تمر عليه فكان يشعر بأنه السبب في ما حدث لها كان يجب ان يكون لها امنا كان عليه ان يظل حمايتها لا ان يقسي عليها ويتركها لاؤلئك الوحشيون .....
اما عند ادهم فلم يختلف الحال كثيرا فقد صعق هو الاخر فور رؤيته لشقيقته بتلك الحاله المذريه والتي لا تحسد عليها فقد كان يشعر وكأن اسياخا قلبت علي النار لمده الف عام ثم غرزت في قلبه بدون رحمه كان يشعر وكأن عالمه قد اهتز بالكامل فهو لم يقوم بحمايه شقيقته كما يلزم لم يحسب حسابها كما فعل مع زوجته ......
اتجه نادر مسرعا نحوها واخذت هي تحاول الصياح وقول شئ ما ولكنه لم يتسطع فهمها بسبب الكمامه الموضوعه علي فمها كانت مايا تحاول تحذيره مما سوف يقوم به طاهر ولكنه ظن بأنها تريد منه ان يفك قيدها ويحررها لم يري نادر اي شئ امامه سوي هي حتي انه لم يلحظ وجود بضع الاشخاص بالمنزل فقط توجه نحوها بسرعه وقام بفك قيود يدها وقدمها ثم قام بضمها اليه بشده وقال بنبره انفعال : اوعععي تبعددددي عني تاني انتي فاهمه
ادهم بصوت جهوري : ناااادر ده فخخخخخ الححححق
رفع نادر بصره فوجد شخص ما يقف امامه كاد نادر ان يقوم ليفتك به ولكن لم يعطه طاهر الفرصه وقام بتوجيه طلقه له في كتفه ما ان رأي ادهم ما فعله طاهر حتي توجه مسرعا نحوه وكان علي وشك ان بفتك به هو الاخر ولكن وجه له طاهر طلقه عميقه بقدمه كادت ان تصل الي الشريان مما تسبب بسقوط ادهم ......
تألم نادر بسبب تلك الطلقه ولكنه قرر ان يتغلب علي المه فكلما نظر لمايا وما
حدث معها ينسي بأنها مصاب ويبدأ في ضرب طاهر الي ان قام بأسقاطه ارضا وعندها ....
ادهم وهو يحاول ان يتغلب علي المه : نااادر امسك المسدس
نادر وقد امسك بسلاح ادهم وقام بتوجيهه نحو طاهر : اثبت مكانك يا ابن ال ****
طاهر وهو يتصبب عرقا : ه .. هتعمل ايه
نادر وهو يوجه له رصاصه في كتفه : عشاااان تبقي تفكر تمد ايدك عليها تااااني انت عملت فيها ايه يا و **
طاهر : اااااه امسكووووه انا مشغلكو معايا ليه يا بهايم انتو بدفعلكو ع الفاااضي يا شحط منك ليييييييه
احد الحراس : انت راجل مفتري بتستقوي علينا علي فكره بقا احنا شغالين مع اخوك وهو سابنا معاك عشان لما تقع تبقي ب فورة وكمان يكون مكانك معروف ودلوقتي الناس دي هتقوم بالواجب سلام يا ... يا طاهر باشا
ثم بدأ الحراس الخمسه يتجهوا خارج المنزل واستقلو السيارات وانطلقو بها ......
عوده مره اخري .....
قام نادر بأطلاق رصاصه اخري علي قدم طاهر الاخري ثم قام برمي المسدس في احد اركان الغرفه واتجه مسرعا نحو ادهم ليري ما اصابه .....
نادر بلهفه : ادهممم انت كويس
ادهم وهو يتألم : اااااه انا حاسس اني اتشليت مش حاسس برجلي دي خالص هو الجرح عميق صح
نادر وهو ينظر لقدم ادهم ويراها في حاله مزريه فالجرح اعمق مما كان يتصور : لا مش عميق ولا حاجه قوم يا ادهم معايا نروح لحد الكرسي اللي هناك ده عقبال ما اودي مايا العربيه واجيلك تاني وادينا خلصنا من الكلب ده ....
ادعي طاهر في البدايه بالاغماء ثم استغل انشغال نادر مع ادهم و قام بالزحف نحو السلاح الذي القي به نادر ثم قال بصوت جهوري .....
طاهر بصوت جهوري : انا هقتلك يا ابن ال *****
انتبهت مايا لما كان يفعله طاهر وتحركه من مكانه ولكنها لم تقدر ان تتحدث بصوت مرتفع لينتبه نادر اتجهت مسرعه امام نادر وتخلصت من جميع اوجاعها في سبيل التضحيه من اجله .....
مايا وهي تجري لتقف امامه بصوت ضعيف : ح .. حااااسب
قام طاهر بأطلاق الرصاصه نحو نادر ولكن تظهر مايا فجأه امامه وتتلقي الرصاصه بدلا منه وكانت علي مقربه من قلبها وعندها صعق نادر وادهم مما حدث شعر نادر عندها وكأن قلبه قد سقط ارضا لينكسر الي مليون قطعه بينما شعر ادهم بأنه اصبح غائبا عن الوعي لم يعد يتحمل ما حدث لشقيقته من الام وصرخ الاثنان في لحظه واحده : مااااايااااااا
وقعت مايا علي الارض فاقده الوعي لا تعي ما يحدث حولها تماما لم تكن تري سوي نقاط سوداء من حولها بدأت تغمض عينيها المحاطه بالسواد من شده التعب والارهاق ثم اسندت رأسها للخلف واستسلمت لقدرها ....
انخفض نادر سريعا ليصبح في مستوي مايا ثم وضع يده خلف رأسها ليتمكن من رفعها واخذ يحاول افاقتها بالاخري عن طريق خبطها علي وجهها برفق و.....
نادر بهيستيريا : ماااايااا قومي قومي يا حبيبتي والنبي ايه اللي خلاكي تعملي كده بس اوعي تسيبيني يا مااايااا والنبي ....
ادهم بصدمه : ماااياا ابوس ايدك قومي متخضينيش عليكي ابن ال ***** اللي ورا ده انا اللي هنفذ قرار اعدامك بأيدي وهروح فيك ف داهيه
طاهر بصوت مرتفع : شفتتتي بقا مين اللي ذل مين اهو انتو التلاته واقعين قدامي عشان تعرفي مين هو طاهر المغربي
آسر وقد دلف الي المنزل بصوت جهوري : طططططظ ف طاهر الزفت يا رجاااااله الراجل ده هو اللي خطف الدكتورة اللي ساعدت كل واحد فيكو واللي زي بنت ناس منكو واخت ناس منكو وهو اللي قتل ست كبيره زي امهاتنا كلنا من غير شفقه ترضو حد يعمل كده ف اخواتكو
الرجال بصوت واحد : لااااا
آسر بعصبيه : ترضو حد يعمل كده ف بنااااتكو
الرجال بصوت مرتفع : لاااااا
آسر بأنفعال : يبقي خدوووووه ع القسم
اتجه الجميع نحو طاهر في ظل دهشته وصدمته مما يحدث ....
طاهر : انتو واخديني علي فين ابعد يا جدع انت وهو انتو مش عارفين انا مييييين انا ابقي طاهر المغربي ابعد يا كلب منك انتو هتتنمردو علي اسيادكو
لم يستمع له احد بل اتجهو نحوه واخذو يضربو فيه الي ان اصبحت غارقا بدمائه ثم ثم اتجه به بعضهم خارج المنزل زحفا نحو الخارج كما حكي لهم آسر ما فعله طاهر مع مايا واتجهو به نحو القسم
.................................................. .................................................
مايا بضعف وهي تشير بيدها نحو باب غرفه ما : ض .. ضحي
نادر : بس يا حبيبتي متتحركيش ضحي مين آآآآسر ادخل شوف في مين جوا وانا هاخدها ع العربيه بسرعه
آسر وهو يجري نحو الغرفه : فورااا
عبد العاطي : جوم يا ولدي نوديها المركز الجريب من اهنه ابدال ما البنيه تضيع من يدنا جوم ابسرعه
نادر وهو يحمل مايا بين ذراعيه بنبره توتر : هات ادهم معاك وحصلنا
لم ينتظر نادر ردا من عبد العاطي بل اتجه سريعا نحو السياره ثم قام بفتح الباب الخلفي ووضع بها مايا وجعلها تنام ووضع رأسها علي قدمه واخذ يحاول ان يجعلها تفيق والا يتركها تغمض عينيها الي ان يأتي آسر ويقوم بالاتجاه نحو المركز .....
اتي عبد العاطي ومعه احد غفره وهم مسندون ادهم ثم قامو بأدخاله في العربه الخاصه بالعمده ....
اما عند آسر فقد اتجه مسرعا نحو الغرفه وصعق عندما رأي منظر ضحي وهي غارقه في دمائها لم يتمهل بل اتجه نحوها مسرعا وحملها واتجه بها نحو السياره ثم اسرع هو خلف المقود وانطلق بسرعه جنونيه خلف عبد العاطي لمكان هذا المركز .....
اخذ نادر يحاول ان يجعل مايا تفتح عينيها بأي طريقه فأخذ يحدثها املا ان تفيق وبالفعل امسكت مايا بيده وقالت بصوت ضعيف : ن .. نادر
نادر وقد خفق قلبه فور سماع صوتها مره اخري وقال بلهفه : مااايااا انا اهو جمبك يا مايا
مايا وهي تبكي : ن .. نادر حبيبي اخيرا سمعت صوتك تاني ... انا عاوزة افهمك يا نادر اني معملتش كده الا عشان بحبك والله العظيم بحبك يا نادر متسبنيش انا خايفه اوي
نادر وعينيه تمتلئ بالدموع : انا فاهمك يا مايا ومسامحك طبعا وعمري ما هزعل منك بس انتي خليكي معايا واصحي متسبينيش انتي يا مايا انا من غيرك والا حاجه
مايا وهي تضغط بقوه علي يده وكأنها اخر مره سوف تمسك بيده : يعني مش هتسيبني تاني ومسامحني
نادر : والله العظيم مسامحك يا حبيبتي الكلب اللي اسمه طاهر ده عملك حاجه
مايا وهي تشهق وتتذكر كيف عاملوها بقسوه : ايوا يا نادر انا لما رحت هناك طاهر ده فضل يضربني وبعدها ............
وقصت له ما حدث معها وكيف قامو بضربها بوحشيه ورميها بالمسبح وكيف قام طاهر بجذبها من شعرها ... تصور نادر كل ما فعله ذلك الوحش مع حبيبته مايا وغلت الدماء في عروقه شعر وكأنه يريد ان يذهب لينتزع قلبه من مكانه ثم اتجه ....
نادر بصون حاني : شششش بس يا فارفوري انا جمبك دلوقتي محدش هيقدر يجي جمبك ويعملك حاجه
مايا : بس ... بس انا ممكن اموت
نادر : طول ما انا جمبك اوعي تقولي الكلمه دي انتي ليه عملتي كده يا مايا ليه
مايا وهي تسقط بدع الدموع لتسيل علي وجهها : عشان مش هتحمل اشوفك بتتئذي بسببي و قدام عيني وانا مقدرش اعملك حاجه
نادر وهو يقبل جبينها : طيب اهدي دلوقتي وانا معاكي وربنا كمان معانا كلنا هو عارف قد ايه احنا بنحب بعض وعمره ما هيحرمنا من حاجه زي كده ربنا كبير يا مايا طب غمضي عينك كده وخليكي معايا نفتكر اللي حصل معانا موافقه
مايا بأبتسامه يظهر بها الضعف : م .. موافقه
نادر وهو يحاول التخفيف عنها : طب بصي غمضي عينك كده
مايا : غمضتها اهو
نادر : افتكري بقا كللل حاجه عدينا بيها سوا
مايا : من اول ما شوفتك ف المستشفي ودخلت عليا العنايه واتخانقنا
نادر وهو يمسح بيده علي شعرها : وبعدها لما حسيت اني مخنوق وجيت اشتكيت لبابا حسي اني مرتاح بس ده اتضح عشان انتي كنتي ف المكان ده وطول عمرك بتخففي عني حتي لو انا مش حاسس ولما وقعتك ف البسين
مايا : ولما جيت عندكو البيت وانت اتحدتني
نادر : احساسي بالخنقه لما قولتيلي انك جيبالي هديه ساعتها حسيت انك هتبقي زيهم بس لما فتحت الهديه علي قد خوفي علي قد ما كنت عمال اضحك وانا بجري
مايا : هروبك من الفار بتاعي
مايا : لما صلينا سوا
نادر : لما شجعتيني علي الملاكمه
مايا : غيرتي عليك من علياء
نادر : لما شيلتك لحد العربيه
مايا : الاغاني اللي شغلتها ولما قلتلي انك مش هتسيبني
نادر : لما كنتي هتقعي ف البسين وانا مسكتك
مايا : بعدك عني فتره طويله اووي بعد ما خلصت اشراف علي .ز علي والدك
نادر : الصدفه اللي جمعتنا تاني
مايا : لما انقذتني
نادر : الاغاني اللي جات ف الجون
مايا وهي تبتسم : لما كننا ف الاتوبيس والست اللي قعدت جمبك
نادر : ولما السواق داس ع الفرامل غلط وانا مسكتك
مايا : لما قلت اني مراتك عشان تحميني من كلامهم
نادر : لما بعدتي عني وفكرت اني مش هشوفك تاني
مايا : لما رجعت تاني ليك وبعدها غيرت عليا لما رقصت مع آسر
نادر : ولما عملتلك المفاجأه وطلبت ايدك
مايا وهي تبكي : ولما سبتني وفكرت اني كنت بضحك عليك وبعدها .. بعدها
نادر : ربنا عاقبني وبعدك عني يا مايا انا حاسس ان ربنا عمل كده عشان يعرفني قد ايه انا بحبك ومقدرش ابعد عنك ولو ساعتين علي بعض
مايا بصوت يظهر فيه البكاء : انا مش عاوزاك تسيبني يا نادر
نادر : وانا مش هسيبك يا فارفورتي دلوقتي غمضي عينك بس خليكي معايا اوعي تنامي يا مايا
مايا : ح .. حاضر
نادر وهو يبكي : اغنيلك يا مايا ... ( الساحر الصغير .. كان لسه عندو كلام .. لكن قرب ينام .. ويشاور بالعصايا .. تصبحو علي خير .. ) انا مش هسيبك ابدا يا مايا مش هسيبك تضيعي من ايدي
مايا وهي تشهق : اوعدني شاور لقلبك
نادر : اوعدك يا ايلي حياتي ..
كان يكتم بداخله دموع كانت تخونه بين الحين والاخر وتسقط بضع القطرات علي وجه مايا
ظلت مايا كما هي وكانت محاولات نادر في ان تفيق لا تجدي نفعا كانت مايا تفتح عينيها ببطء ثم تغلقهما مره اخري لتغرق في عالم مخيف لم تكن تعلمه من قبل شعرت وكأن نهايتها قد حانت ولكن عندما كانت تقوم بفتح عينيها بضعف بين الحين والاخر لتري بهما نادر كانت تشعر بالامان وكأنه يمسك بيدها ويمنعها من الوقوع في ذلك البئر المخيف الذي تغرق به عندما تغلق عينيها ... ولكن قامت بأغلاق عينيها فجأه ولم تفتحهما مره اخري حينها ظل نادر ينظر اليها في صدمه املا ان تقوم بفتح عينيها مره اخري ولكن لم تقم بذلك .....
نادر وقد خانته دموعه وانهمرت فجأه وقال بطريقه هيستيريا : ماااااياااا لا لا افتحي عينك تاني ابوس ايدك متسيبينيش انتي وعدتيني لا يا ماااياا والله ما هقولك فارفوري تاني و .. ولا هعمل فيكي مقالب بس قومي وانا والله ما هزعلك عمري وقبل ما احكم عليكي هسمعك يامايا متموتينيش بعد ما عيشتينيييي اخلللللللص يا آآآآآآآآآآآآسررررررر
ارع آسر نحو المركز وعندها اوقف السياره واسرعو بطلب نقالتين لمايا وضحي ......
نقلت مايا الي غرفه العمليات بينما ضحي الي الاستقبال لان الجرح الذي اصابها هو جرح سطحي ولكن كان الخطر الذي يهددها هو فقدها لكثير من الدماء ......
اما نادر فقد جلس علي الارض بجانب غرفه العمليات ووضع وجهه بين يديه واخذ يحاول ان يتحكم ببكائه الحاد ولكنه لم يفلح في ذلك اغمض عينيه وتذكر كل ما مر به مع مايا دارت تلك الافكار بباله كالاعاصير التي بعثرت قلبه وتجمعت علي هيئه دموع واخذت تسقط ثم قال بصوت منخفض : انتي قويه يا حبيبتي وانا جمبك استحملي شويه كمان يارب ترجعهالي والله ما هزعلها تاني ولا ابعدها عني ولو ثواني طول الوقت هخليها قدام عيني وهحميها مش هعمل اي حاجه غير اني اسعدها واريحها
ثم اخذ يتلو بضع ايات القرأن من اجلها ومع كل ثانيه تمر عليه كان يشعر بأزدياد ضربات قلبه كان يشعر بالتوتر الشديد والخوف عليها ومن ان يفقدها لم يكن يعي لما يحدث حوله فقط كان جالسا يتذكر ما حدث معهم ويبكي في صمت
اما عند ادهم فقد كان جالسا هو الاخر لا يعلم كيف يتصرف فأخته نائمه بالداخل في غرفه العمليات لا يعلم ان كان سيراها مره اخري ام لا شقيقته تعني له حياته فهي من كان يريد ان يراها ببيت زوجها ويطمئن عليها مع الشخص المناسب بدلا من ان يسلمها الي طبيب غرفه العمليات نعم لقد كان يلوم نفسه علي عدم حمايته لها كان يلوم نفسه لانه هو من قام بتسليمها الي طاهر .... لم يهتم ادهم لنزيف قدمه ودمائه التي اصبحت تسيل بل ظل مكانه لا يتحرك شاردا ....
انتظر الجميعخروج اي شخص من غرفه العمليات لساعات طويله الي ان اتت ممرضه ما وقالت .....
الممرضه : لو سمحتو هو مين اللي جاب الانسه اللي كانت عندها فتح ف فروة راسها
نظر آسر الي نادر وادهم فوجدهما غير منتبهين فقرر ان يقوم هو بالرد عليها وقال : ايوا انا اللي جبتها
الممرضه : هو حضرتك تقربلها حاجه
آسر : لا ... اه اه ابقي خطيبها
الممرضه : ااه طيب حضرتك احنا خيطنالها الجرح وكان في كسر ف ايدها وعملنا اللازم برضو وجبسناه بس هي فقدت دم كتير اوي ومحتاجه نقل دم فورا فصيله o
آسر : طيب تمام انا فصيه دمي برضو o
الممرضه : عظيم اوي اتفضل معايا نعمل نقل الدم
آسر : ماشي بس هي كويسه دلوقتي والا في خطر عليها
الممرضه : لا هي الحمد لله كويسه ربنا يستر بس علي اللي جات معاها كانت متشلفطه خالص هو ايه السبب
آسر بأقتضاب : حادثه
الممرضه بخبث : طب وانتو مكنتوش معاهم ف الحادثه برضو اشمعنا هم
آسر بعصبيه : جري ايه يا رو**** انتي هتفتحيلي تحقيق خلصي شوفي ايه اجرائاتك اللي هتعمليها وخلصيني ده ايه الوليه الكاكه دي يارب
الممرضه بأنزعاج : طيب
اتجه آسر برفقه الممرضه نحو الغرفه التي توجد بها تلك الفتاه التي لم يعرف اسمها بعد ولكنه ابهر بجمالها فقد كانت نائمه علي ذلك الفراش مفرود شعرها الاشبه بسلاسل من اشعه الشمس عند الغروب مع عينيها التي تشبه زرقه البحر ولونها الابيض المشرب بحمره فقد شعر آسر بأن تلك هي الفتاه المناسبه له رأي فيها الجمال والطيبه شعر بأنجذاب شديد نحوها ثم مدد جسده هو الاخر علي السرير الموضوع بجانبها وبدأت عمليه نقل الدماء اخذت ضحي تنظر له من بعيد نظرات سريعه فقد انجذبت هي الاخري نحوه فمن لا تتمني شخص في وسامه آسر هي لم تكن تعلم من يكون ولا تعلم لم قام بمساعدتها ولكنها شعرت بأنه الظابط الذي قامت بالاتصال به اعجبت به كثيرا وكلما تلاقت نظراتهما تبتسم في خفيه
وبعد ان انتهت عمليه نقل الدماء قامت الممرضه بنزع الجهاز من يد كلا من آسر وضحي وتركتهما قليلا لكي تذهب لاحضار وجبه ما لكلا منهما هي وممرضه اخري كانت معها ....
ارادت ضحي ان تتأكد من هويه ذلك الشخص فقررت ان ....
ضحي وهي تتنحنح بنبره يظهر بها التعب : احم.. لو ..لو تسمح يا ...
آسر وقد جذب مقعد ليجلس امامها مباشره ويسرح في جمال عينوها : اسمي آسر يا ...
ضحي وهي تحاول كتم ابتسامتها : ضحي ... هي .. هي مايا فين
آسر : مايا ف اوضه العمليات ادعيلها يا ضحي
ضحي بصدمه : ايييييه هي حصلها حاجه تاني
آسر : اخدت طلقه كانت قريبه من قلبها ربنا يسترها عليها يارب وميحصلهاش حاجه
ضحي وهي تحاول نزع المحاليل من يدها لكي تذهب للاطمئنان علي مايا : طيب لو سمحت تقولي هي فين انا لازم اشوفها واتطمن عليها
آسر وهو يحاول منعها : استني بس انتي رايحه فين مينفعش انتي كمان تعبانه
ضحي وهي تقاومه : لا انا لازم اروحلها
آسر : طيب وانتي يا بنتي ما انتي كمان تعبانه ولسه ناقلينلك دم قد كده ده انا وشي اصفر
ضحي : انا مش مهم المهم اتطمن عليها هي
آسر وقد صدم من تصرف ضحي : ها ... انتي ايه يا بنتي
ضحي بأستغراب : هو ايه اللي انتي ايه وسع انا لازم اروح اشوفها
قرر آسر ان يقوم بأيقافها لانها لاتزال هي الاخري في حاله ليست علي مايرام ثم قام بالاتجاه خلفها وبيده ثبت ذراعها خلف ظهرها وبالاخري كان يحاول ان يمنعها من الوقوف كلما قاومته ...
ضحي : اااه انت بتعمل ايه سيبني
آسر : مهو مفيش طريقه غير كده بقا انتي مش موافقه تقعدي ولا تسكتي يبقي لازم اسكتك انا عشان انا عاوز اكيد مصلحتك .. احم اقصد عشان متتعبيش
ضحي : يووووه بقا طب اوعي شعري جه علي عيني مش عارفه افتح
آسر : عبيط انا عشان اسيبك تمشي
ضحي : والله دخل ف عيني سيبني اعدله طيب والله هفضل هنا بس سيبني بقا
آسر بصوت منخفض : ده انا مصدقت لقيتك تقومي تقوليلي اسيبك
ضحي : بتقول ايه
آسر : احم ولا حاجه طيب اوعي انا هعدلهالك
ثم ترك آسر ذراع ضحي ووقف امامها ثم انحني علي ركبه واحده ليصبح في مستواتها ومد اصابعه ليزيل تلك الشعرات التي كانت اشبه بشمس غاربه وليضيع بتلك العيون التي تصورها بالسماء الواسعه التي يمكنه ان يحلق بهما وظل الاثنان ينظران الي بعدهم في سعاده شديده كانت لحظات بعيده عن العالم الذي هم فيه كانو كالتائه الذي وجد ملاذه ثم قال آسر : طب انتي اللي منورة المستشفي والا جايه من ناشونال جوجرافك برنامج البريه الساحره والا ايه انتي كنتي بترضعي ايه يا بنتي رز بلبن وفاراوله انا مشفتش والا هشوف عيون بالحلاوه
ضحي بخجل : احم .. ميرسي
آسر : ده انا اللي ميرسي علي انك خليتيني اشوفك انا اللي ميرسي للي خطفكو عشان خلاني اقابل اجمل عيون في الكون
ثم قطع حديثهما دخول الممرضه فجأه وقولها : العصييير يا استاذ
آسر : اعووذ بالله استغفر الله العظيم يارب
الممرضه : ايه يا اخويا شفت عفريت
آسر : امشي يا وليه انتي انجري برا اكيد عندك معاد مع ابليس روحي بدل ما يزعل
الممرضه : ابليييس عن اذنكو ده انا قمر ال ابليس ال
وبعد ان خرجت الممرضه
آسر : اتفوووو اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث فكرتني ب الراجل اللي كان طالع ف فيلم التعويذه الاسود ده يخربيت امك خضيتيني ده انا قطعت الخلف
ضحكت ضحي ضحكه رقيقه عزف علي اثرها قلب آسر علي الحان العشق وقال بأبتسامه لا اراديه
آسر : مستني ايه بعد الضحكه دي الضحكه فتحالك سكه
ضحي بخجل : احم.. لو سمحت تلزم حدودك
آسر : هو في كددددده في كده يخربيتك
ضحي : لو سمحت
آسر : خلاص انا اسف والله ما هضايقك تاني ابدا
ضحي : ياريت طيب هو الساعه كام دلوقتي
آسر : الساعه 9 اشمعنا
ضحي : يوووه زمان المسلسل خلص
آسر : انهي مسلسل
ضحي : ارناف وكوشي
آسر : مين قرفان وكشري
ضحي : هههههههه لا لا ارناااف
آسر : معلش ابقي شوفيه ف الاعاده بقا
ضحي : اصل انت لو شفتو مش هتقول كده ده احسن حاجه فيه عصبيتو دي بعشقها
آسر : اممممم اذا كان ع العصبيه نتعصب
ضحي : احم طيب لو سمحت ممكن تقولي مايا بقالها قد ايه ف اوضه العمليات
آسر وهو ينظر في ساعته : يا خبببر ده احنا داخلين علي تلت ساعات طيب معلش اسمحيلي اروح اشوف بقت عامله ازاي دلوقتي
ضحي : ايوا طبعا انا اللي عاوزة منك تروحلها اصلا ومتنساش تيجي تطمني والنبي عليها انا اصلا عاوزة اقوم اروحلها
آسر : لا لا اوعي تقومي من مكانك انتي لازم ترتاحي واوعي تشربي من العصير ده النوع ده معفن اوي الميه بسكر احسن انا هجبلك كارتونه خلصيها لوحدك اتفقنا
ضحي وهي تبتسم : ماشي بس ياريت بقا تبقي تطمنني علي مايا
آسر : اكيييد خلي بالك من نفسك
ثم اتجه آسر خارج الغرفه متجها نحو المكان الذي توجد به مايا وهناك
آسر بلهفه : هااا فين مايا يا نادر
ادهم بضيق : سيب نادر دلوقتي يا آسر
آسر : طب فين مايا يا ادهم
ادهم بعصبيه : ما تهدي يا آسر مش شايفنا قاعدين متهببين هنا مش عارفين ايه اللي بيحصل وكل واحد كاتم ف قلبه وقاعد متبقاش رزل يا اخي
آسر : انا مش هتكلم معاك يا ادهم عشان عارف ان اعصابك تعبانه بس خليك فاكر طريقتك دي معايا
ادهم علي مضض : ربنا يسهل بقا وابقي افتكر نقطني بسكاتك بقا
آسر : ادهم لو سمحت بطل اللي انت بتعمله ده مش عشان انا ساكتلك
ادهم : طب ممكن تخرس بقا بدل ما اقوم اطبقلك وشك و ...
نادر مقاطعا بصوت جهوري : بطلوووووو بقااااااا حرام عليكو اسكتو شويه انتو مش مراعيين اللي مرميه جوا دي انت يا ادهم تسكت خالص لانها جوا دلوقتي بسبب ان محدش فيكو كلف نفسو وقالي انها ف خطر طب لما انتو مفتحين اوي كده احموهااا خدو بالكو منها مش تسيبوها تتخطف حسبي الله ونعم الوكيل ف كل واحد مخدش باله منها واولهم انا ربنا بينتقم مني بقلقي عليها ده انا مش ضامن اذا كانت هتطلعلي عايشه والا لا وفووووق كل ده جايين تتخانقو منكو لله بقا بطلو انتو ايه مبتحسووووش
صمت ادهم وآسر فور سماعهم لما قاله نادر لانهم بالفعل مخطئين ثم قال آسر : انا اسف يا ادهم مكنتش اقصد
ادهم : ولا يهمك يا آسر انا كمان اسف عشان كلمتك بطريقه مش حلوة غصب عني والله
آسر : حبيبي والله يا ابو ادهم انا مبزعلش منك ياض ومتقلقش اشاء الله ربنا هيطمننا عليها
ادهم : يارب
مرت الساعات بطيئه علي الجميع ثم فجأه فتح باب غرفه العمليات وخرجت مايا منه وهي علي نقاله ويتجه بها المرضات الي الخارج انتبه الجميع لماحدث ثم جري نادر نحو مايا وامسك بيدها وقبلها واخذ يبكي حاول الجميع ابعاده ولكنه ابي ذلك وظل معها الي ان ذهبت الي الغرفه العاديه وظل جالسا بجوارها مراقبا اياها
اما عند ادهم فقد قام بصعوبه لكي يصل الي الطبيب ثم قام بسؤاله عن حاله شقيقته الصحيه
ادهم : لو سمحت يا دكتور هي المريضه اللي حضرتك كنت بتعملها العمليه دلوقتي حالتها عامله ازاي
الطبيب : حضرتك تقربلها ايه
ادهم : انا ابقي اخوها
الطبيب : اهلا وسهلا بحضرتك
ادهم : يا اهلا بيك
الطبيب : هي خدت رصاصه كانت بينها وبين جدار القلب مافيش بس الحمد لله ربنا كتبلها عمر جديد بس لازم ترتاح اسبوعين علي الاققل ف المستشفي وبعدها تقدر تمشي بس لازملها راحه تامه ف البيت
ادهم : تمام يا دكتور يعني هي دلوقتي حالتها مستقره
الطبيب : ايوا الحمد لله هي خرجت من مرحله الخطر
ادهم : الحمد لله طيب وبالنسبه للزياره
الطيب : الزياره حاليا ممنوعه لحد ما هي تفوق بس قريبكو ده االلي كان معاكو
ادهم مقاطعا : معلش يا دكتور انا بعتذر ده يبقي خطيبها
الطبيب : ااه هو بصراحه محدش قدر عليه ده كان هيموت الممرض ما علينا هو مسموح ان حد واحد بس يبات معاها ف الاوضه وتقدر حضرتك تدفع المصاريف تحت
ادهم : انا متشكر اوي يا دكتور
الطبيب : لا ده واجبي ... بس لو تسمحلي
ادهم : اتفضل
الطبيب : هو حضرتك ليه سايب رجلك بالشكل ده
ادهم : انا كنت مستني بس اتطمن عليها
الطبيب : ايوا بس كده خطر عليك وعلي صحتك هي دي شكلها طلقه برضو
ادهم : بالظبط يا دكتور
الطبيب : طيب وطلقه وسايبها كده انت لازم تعمل عمليه فورااا
ادهم : ايوا بس
آسر متدخلا : مفييش بس انت لازم تسمع كلام الدكتور حضرتك هتعملهاله امتي يا دكتور
الطبيب : بالحاله اللي هو فيها دي ممكن كمان ساعه لان مرحلتو خطيره جدا دلوقتي انا هقول للممرضات يجهزوه للعمليه
آسر : وهو كذلك خلاص يا ادهم روح شوف هتعمل ايه وانا هقف مع مايا متخافش يا ادهم كلنا معاكو
ادهم وهو يحتضن آسر : حبيبي يا عم آسر متزعلش مني ياض والله ما كنت اقصد
آسر : انت اهبل يا زميلي انا ازعل منك ده احنا اخوات يا جدع يلا شد حيلك انت بس كده وانشاء الله تقوم بالسلامه من العمليه دي
ادهم : يارب يا آسر ادعيلي انا ومايا
آسر : طب لو عاوزني اكلم عمي عادل اقوله
ادهم : لا لا سيبهم دلوقتي اما نبقي كويسين خالص نبقي نقولهم
آسر : ياعم جول اكيد خايفين عليكو
ادهم : ولو قولنالهم هيخافو اكتر اعمل معروف بلاش
آسر : خلاص اللي يريحك انا رايح اشوف مايا
ادهم : خد بالك منها يا آسر
آسر : مايا اختي يا ادهم وف عينوني متقلقش
دلف ادهم الي غرفه العمليات بينما اتجه آسر نحو الغرفه التي توجهت اليها مايا ووجد نادر جالسا علي ركبتيه امامها ممسكا بكفها ومسندا رأسه علي طرف الفراش ويبكي بشده
حاول آسر التهوين عليه ولكن رفض نادر وطلب منه المغادره .......
ظل الحال علي ذاك النحو طويلا الي ان شعر نادر بحركه يد مايا ونظر اليها من بين دموعه مترقبا بلهفه ما سوف يحدث الي ان قامت بفتح عينيها ببطء لتنظر حولها وحاولت الكلام ولكن منعها نادر و .....
مايا بضعف : اااااه انا .. انا فين
نادر وهو يقبل يدها : ششششش بس يا مايا اسكتي انتي ف امان
مايا وهي تبتسم له : يعني انت انقذتني زي ما وعدتني
نادر : ربنا هو اللي رجعك ليا يا مايا وانتي كنتي قويه ورجعتيلي
مايا : كنت قويه عشان كنت حاسه بيك
نادر : انا بحبك اوي يا مايا اوعي تبعدي عني تاني
مايا : والا انت كمان يا نادر متسبنيش لوحدي تاني واوعي تتسرع ومتسمعنيش
نادر بأبتسامه : حاضر يا .. يا فارفوووووري
مايا : يااادي النيله
.................................................. .................................................. ..
مرت سنتين و انتهت الفتره الصعبه في حياه ابطالنا فقد ذهب طاهر الي السجن ونظرت القضيه امام القاضي وحكم علي المتهم بالاعدام .....
سعدت اروي لهذا القرار كثيرا ولكن حكم عليها هي الاخري بسنتين سجن بسبب ما فعلته من اختراق اجهزة امن القنوات وطلبو منها الاعتراف عن من قامو بمساعدتها ولكنها رفضت ذلك علم مدير القناه التي كانت تعمل بها اروي ما حدث وقرر انه سينتظر الي ان تنتهي عقوبتها ويعيدها مره اخري الي القناه ......
اما عند ادهم وندي فقد كانت حياتهم مليئه بالسعاده انجبت ندي طفله صغيره تسمي ملك اخذت من ندي جمالها الساحر ومن ادهم شجاعته وعناده
اما آسر وضحي فقد تقربو من بعضهم في الفتره الاخيره كانت ضحي تقيم في منزل صغير كانت والدتها تاركه لها اياه لم تكن ضحي تري اثناء حياتها مع طاهر فائده لهذا المنزل ولكنها تركته لانه تذكار من والدتها وبعد ما حدث معها علمت اهميه ذلك المنزل ... قرر آسر ان يتقدم لخطبه ضحي ولكنه انتظر الي ان تأتي الفرصه المناسبه ويقوم بتحضير لها مفاجأه ليتقدم لها بطريقه مختلفه ......
اما مايا ونادر فقد قام نادر بالتقدم لخطبه مايا منذ سنتين واقتربو من بعض كثيرا طوال تلك السنوات فأصبحت مايا تفهم ما يريد ان يقوله نادر دول ان يتكلم مرو سويا بالكثير من الازامات والمواقف الصعبه ولكنهم تخطوها سويا
واليوم
اليوم هو اليوم الموعود اليوم المنتظر من الجميع اليوم الذي انتظره نادر بفارغ الصبر انتظر ان يجد مايا تتجسد امامه في صورة ملاك يرتدي فستانا ابيض ويقف بجانبه ليمسك بيده ويدلفو سويا الي القاعه في وسط تصفيق حاد من الجميع ومباركات لكلا منهما ...
كان فستان مايا في غايه الرقه والبساطه وايضا سحرت نادر بذلك الطوق الرقيق الذي كانت تضعه فوق رأسها ليزينها ويزيد من جمالها وسحرها ورقتها وتركت شعرها الاسود لينسدل علي كتفيها ليذيد من انوثتها وفضلت ان تضع القليل من مساحيق التجميل بل فضلت ان تكون بسيطه ورقيقه وتظل كما هي علي طبيعتها ....
اما نادر فقد كان يرتدي بذله سوداء ومن تحتها قميصا ابيض وقام بوضع ببيون اسود وخفف ذقنه وامسك بيد مايا ليدلفو سويا

رواية ساغيرك رغما عنك.. (الجزء الاول).( مكتملة)..بقلمي/ملاك أسد .. ❤❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن