"نجمة الشمال"❤🌠 الجزء السابع"منذ ذلك اليوم لم أعد كما أنا .. يوجد أمامك جسد بل روح "💔
.
يمان : إلي أين؟
سحر بفزع : هل أنت؟
يمان بعبس : إلي أين؟
سحر : انا ذاهبة إلي
ثم رفعت حاجبها و عبس وجهها : دقيقة يا ما شأنك انت
يمان بغضب: انتي تمكثي هنا في قصري لابد من معرفة مع من تلتقي ثم انتي هنا من اجل يوسف لابد من معرفة أي امراه تكوني
سحر بغضب: انا هنا كخالة يوسف و ليس مربية أو عاملة عندك افهم هذا جيدا
يمان بغضب و هو يمسك بذراعها بقوة: في هذا القصر هناك قوانين كريملي ستمشي عليها
سحر و هي تبعد يده: اللعنة عليك و علي قوانينك
كانت ستخرج وأمسك بذراعها و دفعها للحائط و وضع يده علي فمها
يمان بغضب: لا تجبري حظك معي انا انتظر أي خطأ منك لأطيح بكي خارج القصر
كانت تحاول سحر ابعاد يده عن فمها لكن دون جدوى تلاقت عيناها الخائفة مع عينه الغاضبة لكن سرعا ما تحولت نظراتها الخائفة إلي تحدي و تحولت نظراته الغاضبة الي نظرات تأمل في كل تفصيلة في ملامحها البرئية
ظلوا هكذا لدقائق الي أن رن هاتف يمان فأنزلت سحر يده عن فمها
سحر بارتباك : هاتفك
كان مازال يمان ينظر داخل عيناها
سحر بارتباك : هاتفك يرن
أفاق يمان من شروده ابتعد عنها و لكنه مازال يناظرها
سحر : الن تجيب ؟
يمان باستفهام: ماذا ؟
سحر بارتباك: هاتفك يرن
عبس يمان بوجه مرة أخرى و اخرج هاتفه و جاوب
يمان : أسمعك
نديم : لم نتوصل عن أي معلومة اخري عنها
يمان بغضب : حسنا سأتصرف انا
أغلق يمان هاتفه و نظر لسحر
يمان باستفهام:أين كنتي بالسنوات الماضية ؟
سحر بارتباك : لم أفهم
يمان بعبس : لم تكوني في عنتاب أين كنتي ماذا كنتي تفعلي بحياتك قبل أن تأتي إلي هنا
سحر بغضب : من أخبرك اني لست في عنتاب يمكنه أن يخبرك أين كنت و ماذا أفعل فقط كثف البحث ؟
يمان بغضب: الا تجاوبي علي أي سؤال مثل البشر اجابتك سؤال آخر
سحر بعبس : لأنك لا تسأل كالبشر تستجاوبني كأنك رجل مخابرات
دخل يوسف لغرفة سحر و ضمها و القي التحية علي عمه
يوسف : انظري خالتي لقد جرحت ركبتي عند الركض
سحر و هي تنظر لجرحه: هل تؤلمك عزيزي؟
يوسف : قليلا
سحر : انتظر سنضمدها عزيزي
ذهبت سحر للدرج الكومود و أخرجت علبة الإسعافات الأولية
يمان بعبس : ماذا قلت لك سابقا اسمعني تلك القواعد ؟
يوسف بحزن : لا تجعل أحد يعرف ألمك و لا يضمد جرحك انت قوي لا تحتاج لأحد
يمان :أحسنت خذ الضمادة و اذهب لغرفتك
سحر بغضب : ماذا تعلم الطفل انت .. انتظر يوسف
نزلت سحر علي ركبتها و اجلست يوسف علي طرف السرير
سحر و هي تنظف جرحه : أظهار ألمك لشخص قريب منك لا يعني ضعفك بالعكس انت تظهر ألمك لأنك لا تخجل منه و تحتاج مواساته
سحر بابتسامة و هي تضع له المطهر و تنفخ في الجرح برفق : سيؤلمك قليلا
كان ينظر يمان لها بغضب ثم بدء غضبه يزول و يكمل سماع حديثها
يوسف : ااي
سحر و هي تقبل ركبته : ستكون بخير
يمان محدث نفسه: هل توجد امرأه هكذا تهتم و تتحدث بشكل جميل فقط من أجل جرح صغير كهذا
سحر و هي تضع الضمادة:لقد انتهينا عزيزي
ثم نظرت ليمان و أعادت النظر ليوسف مرة أخري و كأنها تقول له انتبه هذا الحديث لك
سحر بابتسامة : ما يشفي الجرح ليست الضمادة ما يشفي الجرح هو الحب
لامست تلك الجملة قلب يمان ثم غضب فورا و امسكها من ذراعها و ابعدها عن يوسف قليلا
يمان بغضب : لا تدخلي كلامك السخيف هذا في عقل يوسف لأنه عندما تتركيه لن يفيده هذا الحب
سحر و هي تنظر داخل عينه بتحدي: لن أتركه و سأظهر يوميا حبي له
ترك يمان يده في غضب و كان سيذهب لكنها وقفت أمامه مرة أخري و تبادلت معه تلك النظرات النارية المليئة بالتحدي
سحر : سأخرج من قلبه و عقله ذلك الكره و الحقد و الغضب الذي تملئه به و سأضع مكانه حب و رحمة و طمأنينة سأدهس قوانينك و قواعدك و سأعبر عليهم مع يوسف
يمان بغضب: انا من سيدهسك لا تستعجلي
سحر بابتسامة : انتظر
يوسف بابتسامة: هل نذهب للحديقة لنساعد عمي ضياء ؟
سحر : هيا عزيزي
خرجت سحر و يوسف للحديقة تاركين يمان يستشيط غضبا
....
يوسف : سأسقي انا تلك الزهور عمي
ضياء بابتسامة: لكن انتبه عليها
كانت سحر تلمس بيدها زهور ضياء و تشمها و الدموع تسقط من عينها و الابتسامة علي شفاها
ضياء بحزن : لماذا تبكي ؟
سحر و هي تبكي : منذ عدة سنوات لم اري أي زهور
ضياء : هل يمكن شيء كهذا ؟
سحر بأعين دامعة: كنت امتلك زهور كثيرة في منزلي لعنتاب لكن ماتت جميعهم و عندما أردت زراعة بعضهم قالوا لي الزهور تأخذ اهتمامك اكثر منا فماتت تلك الزهور أيضا
ضياء بحزن: من قال لكي هذا ؟
سحر :....
ضياء و هو يطبطب علي كتفها : حسنا لا تحزني و لا تجبري نفسك علي التحدث يكفي أن يبتسم وجهك الجميل
سحر و هي تبتسم له : أنت رجل جيد اخي ضياء
تردد ضياء ليبادر لضمها لكنه في النهاية ضمها إلي صدره اما سحر كاد الخوف يسيطر عليها لكنها سرعا ما شعرت بالطمأنينة من حديثه و حضنه الحنون فضمته سحر بقوة لها و ظلت تبكي و تتعالي شهقات بكائها
كان يمان يراقبهم من النافذة و يسمع حديثهم
ضياء : لماذا تبكي ؟
سحر و هي تمسح دموعها : للمرة الأولي منذ سنوات يضمني أحد له و يطيب بخاطري أتعلم انا كنت بحاجة كثيرا لذلك الحضن شكرا اخي ضياء
ضياء بابتسامة: انا هنا دائما سحر يكفي أن يبتسم وجهك دائما
سحر بابتسامة: زهورك جميلة جدا
ضياء بابتسامة: هل تريدي أن ترويهم بالمياه؟
سحر : أريد
لامس حديثهم يمان كثيرا و تأثر بهم لكن سرعا ما عادت تلك التساؤلات تدور في ذهن يمان حولها .. رأي كيف يوسف و ضياء سعداء و مطمئنين بجانبها حتي هي للمرة الأولي تتعالي ضحكاتها معهم و كأنهم اعطوها الطمأنينة التي تفتقدها
كانت زوهال و إقبال يراقبوهم من النافذة أيضا
إقبال بغضب : أصبحت تلك الفتاة خطيرة علينا
زوهال : يجب أن نطيح بها خارج القصر
إقبال بغضب : ابحث عن أي شيء يتعلق بها لاستطيع الإمساك بها جيدا
زوهال : بالطبع ستجدين شيء فتاة بسيطة من عنتاب لكنها ترتدي مجوهرات لا نمتلكها نحن
إقبال: انتظر معرفة ما تخفيه تلك القروية
....
ضياء : هل تخافي من الخروج بمفردك مثلي ؟
سحر محدثة نفسها: ماذا سأقول له ..هل أقول له اني لم أخرج لسنوات أم سأخبره اني اخاف أن أخرج و يجدني سليم المعتوه
سحر بارتباك : أخاف أن أضيع لأني مازالت لا أعرف الطرق هنا
ضياء : لا يهم سأخبره السائق بأن يوصلك
سحر : لا داعي لهذا
ضياء : لا تكسريني
سحر بابتسامة: حسنا
....
خرجت سحر مع السائق ليوصلها المنزل الأم نادرة و فرات و لاحق يمان بها ليري إلي أين تذهب
نزلت سحر من السيارة و دخلت لحديقة المنزل
فرات و هو يضمها : اشتقت لكي كثيرا
سحر بأعين دامعة: و اخيرا رأيتك
فرات :كيف حالك ؟
سحر و هي تبكي : منذ ذلك اليوم لم أعد كما انا يوجد أمامك جسد بل روح
كان يمان يراقبهم و النيران تخرج من عينه
يمان و هو يضرب بيده علي المقود في غضب : من انتي ؟!"كل شيء يتحول إلي ماضي و ينسي الا كسر القلب"💔
رأيكم و توقعاتكم ❤❤
أنت تقرأ
نجمة الشمال ❤🌠
Roman d'amour"أهرب من وحش قيدني لسنوات لأقع فريسة لوحش آخر" 💔🥀 فهل سيتحول الوحش إلي أمير ينقذ أميرته؟! 🤔🤔 هل سيري الوحش نجمة الشمال الالمع و الأسطع في السماء و يستدل بها في ظلماته؟! ❤🌠