الجزء العاشر ❤🌠

3K 98 44
                                    


               "نجمة الشمال"❤🌠الجزء العاشر

"لا يوجد بداية و نهاية بل يوجد شغف و حب للحياة اذا فقدته تبدأ النهاية " 💔

أطلق يمان السهم بجانب رأسها فهوي قلب سحر و سار الخوف في جسدها لكنها لم تتحرك من مكانها
يمان بعبس : لا تخافي يعني
سحر بارتباك : انا مصرة ليس أكثر
يمان بعبس: ستروي لي حكاية لفتاة برئية بالطبع ستجملي الخيال
سحر باندفاع: ليست خيال أنها قصة حقيقية و تلك الفتاة حية موجودة
يمان بعبس : لتأتي هي و تحكيها أذن
سحر بسخرية : لا يمكن سأرويها انا لك أولا لكن وعد سأعرفك عليها اذا صدقت برائتها في النهاية
يمان : حسنا لدي شرط
سحر : ما هو ؟
يمان بخبث : إذا لم أقتنع ببرائتها سأخذ يوسف و ستذهبي من حياتنا
سحر بغضب : ما هذا يا ؟
يمان : لا تروي أذن
سحر بعبس : حسنا أوافق و ما المقابل ؟
يمان : ماذا تعني ؟
سحر: اذا صدقتها ستعطيني يوسف بيدك و سنذهب
يمان : أوافق
سحر بصدمة : بتلك السهولة
يمان و هو يقترب منها و ينظر داخل عيناها: لأني أعلم جيدا اني لن اصدقها
سحر بتحدي : ستصدقها
تلاقت أعينهم لثواني و عم الهدوء لفترة فابتعدت عنه في توتر
سحر بارتباك : هل ابدء ؟
يمان و هو ينظر لها : بماذا ؟
سحر و هي تدير وجهها عنه في توتر : ابدء بالرواية
يمان بارتباك: نعم شيء الرواية ابدئي
توجهوا إلي الكراسي الموجودة في الحديقة و جلسوا عليها
يمان : أسمعك
أغمضت سحر عيناها و تنفست بعمق و كأنها تستحضر ذكرياتها و جميع ما مرت به .. كان يراقبهم يمان و يتأمل بحركتها اللطيفة تلك
يمان : هيا ابدئي ما اسمها ؟
فتحت سحر عيناها : لن أقول اسمها لك سأكتفي " نجمة الشمال"
يمان بعبس : لماذا ؟
سحر : لا أستطيع أخبارك بأسمها الآن لذلك سنسميها نجمة الشمال
يمان بعبس : و لماذا نجمة الشمال بالذات ؟
سحر بابتسامة حزن : كما كان يقول والدها عنها ..كان يقول لها انتي كنجمة الشمال بوصلتي في ظلامي و دليل وصولي انتي النجمة الالمع و الأسطع في سماء حياتي
تأثر يمان بوصفها عن تلك الفتاة و اثاره فضوله لتبدء
يمان : حسنا ابدئى
سحر بتوتر: هل أنت جاهز ؟
يمان : أسمعك
....
فلاش باك  2017⏱⏱
يوسف "والد سحر" : ما هذا الجمال ؟
كانت سحر ترتدي فستان ابيض بأكمام و يصل لبعد ركبتها يبرز جمال جسدها و مسدلة شعرها علي كتفها و تضع مشبك شعر علي شكل نجمة
سحر بابتسامة: هل أصبحت جميلة ؟
يوسف : انتي جميلة دائما ابنتي
سحر و هي تقبل خده : مثلك
كريم بابتسامة :سأوصلك لعيد ميلاد صديقتك ناريمان لكن لا تتاخري
سحر :وعد لن أتأخر
....
ناريمان : لماذا اتعبتي نفسك هديتك جميلة جدا
سحر بابتسامة: سنة سعيدة ناريمان
جاء سليم للطاولة الخاصة بهم و قبل خذ ناريمان
سليم : عام سعيد صغيرتي
ناريمان : شكرا لك أخي سليم
سليم و هو ينظر لسحر و يتفحصها جيدا : الن تعرفيني ؟
ناريمان :سحر صديقتي .. سليم شريك والدي لا تنظري لصغر سنه فهو في نهاية العشرينات لكنه راجل أعمال ناجح
مد سليم يده لها فمدت يدها أيضا ثم جذب يدها و قبلها فسحبت سحر يدها مسرعة منه
سليم : تشرفت بمعرفتك
سحر بخجل : شكرا .. سأذهب لاري باقية صديقتنا
ذهبت سحر في خجل و توجهت لصديقاتها اما سليم لم ينزل عينه من عليها
ناريمان : هل تعجبك ؟
سليم بابتسامة:كثيرا
ناريمان:لكنها لا تشبه الفتيات اللواتي تعرفهم
سليم: و هذا ما أعجبني
في نهاية الحفلة ودعت سحر صديقاتها و توجهت للذهاب لمنزلها لكن وقفت سيارة سليم أمامها و نزل منها
سحر بغضب : لقد فزعتني
سليم و هو يبعد شعرها عن وجهها: اعتذر اذا اخافتك
أبعدت سحر يده بسرعة في خوف
سحر بغضب: هل أنت معتوه ؟
سليم و هو يضحك : انا ماذا ؟
سحر بغضب : معتوه
سليم و هو يمسك ذراعها: تخرج من فمك كالمسك
دفعته سحر بعيد عنها و صفعته علي وجهه
سحر بغضب : إذا اقتربت مني مرة أخري سأدمرك
ذهبت سحر مسرعة بمنزلها تاركة سليم ممسك بوجهه و يبتسم
....
في الصباح أيقظ والد سحر ابنته
سحر : أي رجل هذا ؟
يوسف : جاء و معه زهور و شيكولاتة و يقول أنه يطلب يدك
سحر بغضب : هل هذا معتوه ؟
أرتدت سحر ملابسها و خرجت له مع والدها
سحر بغضب : الم أقل لك ابتعد عني
سليم بابتسامة: أريد الزواج منك
سحر بغضب: و انا لا أريد
يوسف بعبس : ابنتي مازالت صغيرة تحت السن و انا لا أريد تزويجها الآن أريدها أن تتعلم و تبني شخصية قوية مستقلة
سليم : سأنتظر تلك السنة حتي يصبح عمرها 18 ثم ستتزوج
يوسف بغضب : يبدو أنك لا تفهم ابنتي لا تريد و انا لا أريد لا يوجد لدي بنات للزواج
سليم بغضب : سأتزوجك برضاكي أو غصب عنك
يوسف و هو يطرده: مادام انا علي وجه الأرض لا يستطيع أحد إجبار ابنتي علي شيء
سليم بغضب : سنري
سحر بغضب : معتوه
....
مر شهر كان يظهر لسحر في كل مكان و يخبرها عن مدي حبه و كانت سحر تقابله بالرفض .. جعل جميع صديقاتها يحدثوها في ذلك الأمر و لكن سحر تشبثت برأيها..ذهب لوالدها اكثر من مرة و في كل مرة يطرده و يحميها منه .. إلي أن وجدت سحر والدها مقتول علي سريره تغير كل شيء منذ هذا اليوم تعذبت سحر كثيرا و تألمت دون والدها و أصبحت وحيدة لا أب و لا أخت فقط وحيدة
....
سحر و هي تبكي : أختي ساعديني ارجوكي
كوثر و هي تبكي: لا أستطيع الخروج من ذلك القصر هذا الوغد يمان لا يسمح بخروجي انا و يوسف خاصة بعد وفاة يالتشين
سحر و هي تبكي: لا أستطيع الهروب من ذلك القذر سليم أنه يحاصرني في كل مكان
كوثر : اهدئي أختي كل شيء سيصبح بخير لن يستطيع فعل أي شيء لكي يوجد في البلد قانون .. اجمعي اغراضك و تعالي لاسطنبول و سأقنع يمان هذا بوجودك معنا
سحر : لا أريد البقاء في ذلك القصر المخيف انا اهرب من وحش فكيف سأختبيء مع وحش آخر
كوثر : نعم يمان وحش و مخيف لكنه هو الوحيد الذي يستطيع حمايتك من سليم
سحر بأعين دامعة: لا أعرف كيف استطعتي مخالفة كلام ابي و الذهاب للزواج من شخص في تلك العائلة
كوثر بأعين دامعة: أنه العشق أختي يوما ما ستعرفي معناه عندما تكبري و تجدي الشخص المناسب
سحر : سأغلق الآن أختي لاجهز حقائبي و سأتي لاسطنبول لكن لن اذهب لذلك القصر سأبحث عن أي مكان آخر
كوثر و هي تبكي: انا احتاج رؤيتك .. ذاتا انتي مازالتي لم تري كيف هم اعني لم تتعرفي علي يمان و لا ضياء و لا زوجته تلك
سحر بحزن : هل يحدث معك شيء أختي؟!
كوثر و شهقات بكائها تزداد : لا أختي انا بخير فقط أحتاج وجودك
سحر و هي تبكي: انا ايضا احتاجك و اتشوق لرؤية يوسف الصغير  انتوا من تبقي لي بعد وفاة ابي لا امتلك عائلة أخري
كوثر : و انتي أيضا كل عائلتنا.. سأغلق الآن أختي يبدو أن يمان جاء
سحر بحزن :حسنا أختي اللي اللقاء
جمعت سحر أغراضها و فتحت الباب لترحل وجدت أمامها رجل طويل عريض يقف منتظرها
سليم بابتسامة : إلي أين صغيرتي ؟!
سحر بخوف : ما شأنك انت ؟
سليم و هو يجذبها من ذراعها له : انا حبيبك
سحر بغضب : أي حبيب انت مريض نفسي انا أكرهك مالذي لا تفهمه في ذلك انا مازالت صغيرة و أريد إكمال دراستي و لدي حياة سأعيشها
سليم بابتسامة: سنعيشها.. انتي بالسابعة عشر من عمرك يعني أمامك سنة و أستطيع عقد القران عليكي
سحر بصراخ : انا أكرهك الا تفهم هذا
سليم و هو يضع يده علي فمها : انتي لي لا يوجد لكي أي مهرب
حملها سليم و اركبها سيارته عنوة وسط صراخ و توسلات سحر لكن بلا جدوي
سليم بابتسامة: ستنيري قصرك
سحر و هي تبكي: انا أكرهك
وصلوا للقصر و حملها بين يده و دخل للقصر و صعد لغرفته و وضعها علي السرير غير مهتم بصراخها و توسلاتها
سحر و هي تبكي : أرجوك أتركني
سليم و هو يمسك بيدها و يضع رأسه علي قدمها : انا أحبك
سحر و هي تدفعه : انا لا أحبك أرجوك أتركني
سليم بغضب : لا يوجد شيء يدعو ترك .. انتي من بعد الآن لي من كان يحميكي مني ذهب 
سحر بغضب : لن أكون لك .. انت من قتلته ايها القذر
سليم و هو يضحك: نعم انا قتلته تلك هي نهاية كل من يقف في طريقي
ثم أمسك سليم رأسها بين يده و قام بتقبيل شفاها
سليم : ليكن هذا أول اثبات لكي أنك لي
سحر و تدفعه و تمسح شفاها بيدها ثم بصقت عليه : انت مريض نفسي معتوه انا أكرهك
سليم بغضب : سأعاقبك لاحقا علي هذا
سحر بصراخ : ساعدني يا الله .. الا يوجد أحد هنا ليساعدني أحد
مرت سنة علي سحر و هي حبيسة في تلك الغرفة كان يحضر لها ملابس و طعام و الشراب في تلك الغرفة عزلها عن الحياة الخارجية كانت تمر الشهور علي سحر بصعوبة و كأنها سنوات كان يتحرش بها لكنه لم يقترب منها كانت سحر لا تعرف شيء يسمي استسلام كانت تقاومه بكل قوتها
سليم بابتسامة: ستكوني لي اليوم و اخيرا
كانت سحر جالسة علي طرف السرير ترتدي فستان زفاف أبيض باهظ الثمن و ترفع شعرها لأعلي و هناك بعض مساحيق التجميل البسيطة تعلو وجهها و الدموع تسقط من عيناها في صمت
سليم و هو يقبل يدها : عام سعيد و زواج سعيد البارحة كان عيد ميلادك و اتممتي الثامنة عشر و اليوم سنتزوج الكاتب و الشهود ينتظرونا
سحر بغضب : انا أكرهك و لا أريد الزواج منك الا يوجد لديك كرامة
سليم بغضب و هو يصفعها علي وجهها : ستنزلي معي الآن و سنتزوج و منذ الآن اذا تطاولتي في الحديث سأعاقبك لا أحب أن تتحدث زوجتي معي بسوء
....
كانت سحر تروي ليمان الحكاية مع تغير اسمها و اسماء عائلتها فقط ..
كانت الدموع تسقط من عيناها و هي تروي
سحر بأعين دامعة: كانت هذة أول صفعة تلقتها نجمة الشمال و من ثم توالت عليها صفعات الحياة واحد تلو الآخر
يمان بتأثر : و هل قبلت الزواج من سليم هذا؟
سحر بأعين دامعة: من يعلم
يمان بعبس : ماذا تعني ؟
سحر بحزن : انتهي اليوم لا يوجد باقي للحكاية
يمان بغضب :وقفتي في مكان شيق
سحر بابتسامة حزن: لأشوقك لحكايتها.. اذا أخبرتك الحكاية كلها لن تستطيع الشعور بمعاناتها ابدا
يمان بعبس : تتصرفي كتلك الفتاة ما كان اسمها .. اها شهرزاد
سحر بسخرية : اذا انت شهريار
يمان بعبس : شهريار رحم شهرزاد .. لكن انا لا بنهاية تلك الرواية سأخذ يوسف
سحر بابتسامة حزن: ثق تماما انا من سيأخذ يوسف بنهاية تلك الرواية شهريار 💔
....
فرات : يعني بعد فترة قليلة ستأخذ سحر وصاية يوسف
علي بابتسامة: نعم لقد جهزت كل شيء
فرات بفرح : لا أعرف كيف أشكرك
علي بابتسامة: سحر فتاة جيدة تستحق كل شيء جيد
ثم اكمل بحزم : سأحميها من ذلك المعتوه سليم و من الظالم يمان ❤🥀
..
"دائما ما كنت بطلة لرواية أحدهم لكن لم أكن بطلة حكايتي يوما " 💔
.

بتمني تعجبكم و منتظرة ارائكم و توقعاتكم ؟ ❤

نجمة الشمال ❤🌠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن