الجزء التاسع ❤🌠

962 43 4
                                    


            "نجمة الشمال"❤🌠الجزء التاسع

"الكذب حفرة عميقة لا تستطيع الخروج منها .. لكن ليشهد الله أن لم أكن أعرف للكذب طريق الا عندما حاصرتني مخاوفي و الآلامي " ❤
.
سحر و هي تمسك صدرها : إااي انا اختنق
وضع يمان الظرف علي المكتب و اقترب منها :هل انتي بخير ؟
سحر و هي تلهث : لا أستطيع التنفس هااا هااا لا أستطيع التنفس
يمان بقلق : اهدئي و تنفسي بعمق
سحر و هي تلهث : لا أستطيع انا انا
يمان بقلق : ماذا ؟
سحر بتعب:ها هااا هاا البخاخ
يمان بارتباك : بخاخك أنها أزمة ربو يعني ..اين هي ؟
سحر و هي تلهث : بالغرفة التي ابقي فيها علي الكومود
يمان بقلق : حسنا سأذهب و أحضرها لكي
سحر و هي تلهث : ههاا هااا اسرع لا أتنفس لا أستطيع
يمان و هو يركض : حسنا حسنا
خرج يمان من الغرفة راكضا و ترك سحر جالسة أرضا متعبة لكن سرعا ما اعتدلت و نهضت لتحضر ما بداخل الظرف
سحر و هي ترتجف : لن أسمح لك بأخذي و تدمير حياتي مرة أخري سليم
رفعت سحر بلوزتها و وضعت ما بداخل الظرف في بطنها و انزلت البلوزة مرة أخري و جلست أرضا مرة أخري
سحر بأعين دامعة: انا اسفة يا الله انا مجبورة علي هذا الكذب
جاء يمان مسرعا لها و فتح لها البخاخة و أسند رأسها بيده
يمان : هيا أخذيها افتحي فمك
تفاجأت سحر من يده الملتفة حول رأسها و يده الاخري ممسكة معها البخاخ .. أخذتها سحر ببطيء و تنفست بعمق
يمان بقلق : هل انتي بخير؟
سحر و هي تنظر داخل عينه: بخير
يمان : هل نذهب للمشفي ؟
سحر : لا سأكون بخير
تلاقت أعينهم لدقائق ثم نظرت سحر إلي يده التي تلمس يدها علي البخاخة انتبه يمان و ابعد يده عنها ثم عبس بوجه
سحر بارتباك : أشكرك
يمان بعبس : فعلت ما يتوجب علي فعله من أجل يوسف منذ عدة أيام فقد امه فلا داعي لفقدك الآن
سحر و هي تنهض : و مع ذلك شكرا لك
و توجهت للباب لتذهب فأوقفها صوته الغاضب هوي قلب سحر من الخوف و ظنت انه علم شيء فالتفت له و كانت ترتعش خوفا في داخلها
سحر بارتباك : ماذا ؟
يمان بغضب : ستذهبي دون أخباري بالشيء الذي كنتي تودين قوله
سحر و هي تتنفس في راحه و ترجع شعرها للخلف : هذا الشيء .. نعم كنت أود أخبارك بشيء
يمان : أسمعك
سحر بارتباك : يوسف
يمان : ما به ؟
سحر : أريد أخذه لمكان ما 
يمان بغضب : يوسف لن يذهب لأي مكان هل فهمتي ؟
سحر بارتباك : حسنا
يمان باستفهام: الن تجادلي؟
سحر و هي ممسكة بطنها : نعم سأجادل لكن ليس الآن انا متعبة هل اجادلك مساءا
أستغرب يمان تصرفها و كلماتها الغير مفهومة
يمان :....
سحر و هي تذهب : نعم مساءا جيد اجادلك مساءا
خرجت سحر من غرفته مسرعة و دخلتها غرفتها
يمان بعبس : هل تلك الفتاة معتوهة ؟
....
أخرجت سحر الأوراق من بطنها بسرعة و فتحتهم لتجد رسالة
"مرحبا يمان كريملي .. لدي أمانة عندك و أريد أخذها تلك الفتاة التي تبقيها تحت سقف منزلك هي فتاة سيئة السمعة و طماعة تريد أخذ ورث أختها لذلك جاءت لك و الحقيقة انا أريد أن تسلمني اياها لأنها سرقت شيء مهم مني أريد محاسبتها ثم سأسلمها بنفسي للشرطة و اذا لم تصدقني توجد صورة مع هذة الرسالة ستعرف أنك تحوي بمنزلك فتاة رخيصة تشتري بالمال "
تركت سحر الرسالة لتقع أرضا و كانت الدموع تنهمر من أعينها ثم نظرت للصورة بخوف و صدمت مما وجدته
وجدت صورتها و هي نائمة علي السرير و يعلو وجهها  مساحيق تجميلية مبالغ فيها و شعرها مبعثر و ترتدي قميص نوم عاري و يد رجل تحاوط خصرها
سقطت سحر أرضا و جسدها كله يرتعش و دموع تسقط بصمت
سحر بصدمة : قذر
ثم بدأت يعلي صوت بكائها : قذر
ثم تعالت شهقات بكائها و هي تمزق الصورة : قذر معتوه مريض نفسي اااه
اخذت تمزق الصورة و الرسالة لقطع صغيرة و شهقات بكائها تتعالي
ثم وضعت يدها علي فمها لتكتم علو شهقات بكائها: ساعدني يا الله ساعدني
....
يمان و هو يلقي الظرف أرضا بعصبية : من يسخر مني و يرسل لي ظرف فارغ
نديم : لابد من أنه أحد اعدائك يمان بيك و يريد استفزازك
يمان بغضب: أريد معرفة أي قذر ارسله لي لاعاقبه
....
سحر و هي تمسح دموعها: سأروي له كل حكايتي و هو بالتأكيد سيساعدني و يحميني كوثر دائما كنت تقول لي لن ينقذك من ذلك الوغد الا يمان كريملي حان الوقت ليسخر لي الله شخص ينقذني
مسحت دموعها و عدلت هيئتها و دخلت غرفة يوسف وجدته نائما فنزلت للصالون وجدت ضياء و يمان و إقبال و زوهال جالسين يشاهدوا التلفاز
ضياء بابتسامة: تعالي انضمي لنا سحر
سحر : مساء الخير
ردوا عليها جميعا ما عدا يمان جلست سحر علي الكرسي و نظرت للتلفاز كانت المذيعة تتحدث عن فتاة اغتصبها حبيبها و قدمت فيه بلاغ و لكن هذا الرجل أنكر و قال أنها ليست حبيبته و أنها فتاة رخيصة يتم شرائها بالمال و لم يكتفي بهذا بل قام بتسليمها لاخواتها الهاربة منهم بعدما التجئت له لتحل المشكلة بينهم و تسحب البلاغ و لكن كانت نهايتها هي القتل
ضياء بحزن : رجل عديم الشرف
زوهال بعبس : يخدعها و يأخذ منها ما يريد ثم يسلمها بسهولة قذر
إقبال: للأسف هي من فعلت هذا و سلمت له نفسها
زوهال : أنه العشق أختي
أثارت القصة مشاعر سحر فأدمعت عيناها
يمان بغضب : لا لوم علي الرجل فتاة رخيصة عرضت نفسها عليه مقابل المال و هو سلمها لاخواتها تصرف جيد
ضياء بعبس : ماذا تقول انت أنه كاذب كلامه كاذب
يمان بغضب: النساء هي من تكذب و تتجمل لتظهر كالملاك
سحر بصدمة : هل أنت جاد ؟
يمان بعبس :نعم
سحر بغضب : الا تري الفتاة قامت بتقديم بلاغ أنه اغتصبها كانت تحبه و تثق فيه و هو من اغتصابها و فوق هذا ذهبت لتلتجىء له ليتزوجها و يصلح غلطته و كانت تخاف من أهلها لذلك هربت و القذر سلمها لهم و قتلوها إلا تري كم هي مظلومة و هذا رجل عديم الشرف
ثم أكملت و الدموع تسقط من عينها: الا تري كم تألمت الا تري كم هي برئية الله وحده يعلم كم تعذبت
نظر لها الجميع في ذهول ما الذي يستدعي البكاء أنها مجرد قضية علي التلفاز
زوهال بصوت منخفض :دراما
إقبال بصوت منخفض: دراما كبيرة
ضياء و هو يطبطب علي كتفها : لا تبكي هل تأثرتي؟
سحر و هي تمسح دموعها : تأثرت قليلا اعتذر
ثم اقتربت ليمان و نظرت داخل عينه
سحر بحزن : سأسالك شيء ؟
يمان:....
سحر بحزن : إذا جاءت لك فتاة مثلها تخبرك عن معاناتها و احتمت بك هل كنت ستسلمها لهم ؟ مع العلم أنها برئية
يمان بعبس : ما شأني انا سأسلمها لهم و يحلوا مشاكلهم معا
ثم أعاد النظر داخل عيناها : مع العلم لا توجد فتاة برئية
سحر بصدمة : ستسلمها
يمان بعبس : اسلمها
سحر بأعين دامعة: لن أستغرب هذا المتوقع من شخص وحشي و عديم الرحمة
أقترب يمان منها بغضب لكن داخل ضياء بينهم
ضياء بارتباك : هل تريدي رؤية الزهور ؟
أشارت له سحر برأسها بالموافقة و ذهبوا للحديقة
زوهال : تتحدث بوقاحة تلك الفتاة إذا تركتها هكذا ستدهس هيبتك أرضا
نظر لها يمان بغضب
زوهال بخوف: لم أقصد ذلك
إقبال بغضب : اااصمتي.. لم تقصد يمان هي حزنت من أجلك فقط
تركهم يمان و خرج للشرفة و كان بداخله بركان من النار و ظل يناظر سحر و ضياء
يمان بغضب: مختلة
....
ضياء: لا تحزني يمان ليس سيء
سحر بسخرية: ليس سيء ابدا
ضياء بحزن : يمان فقط لا يثق بالنساء فهو دائما ما يري أن جميع النساء أفاعي لا ينوثق بهم
سحر بفضول: لماذا ؟
ضياء بارتباك : بسبب أمي
ثم تجمعت الدموع في عيونه : لقد تركتنا و ذهبت مع رجل آخر و عندما اوقفها يمان فدفعته أرضا و قالت له كلام موجع ..هل تريدي أن يثق بأي امرأه و هو لم يثق في والدته ؟
سحر بحزن : لم أكن اعرف
ضياء بأعين دامعة: جميع النساء في أعين يمان خائنين
سحر بحزن: لم يلتفت لأي حكاية ترويها امرأه
ضياء : الرواية التي تفوز دائما عند يمان هي التي تروي من جانب الرجل .. في مرة جاء له رجل نعرفه قال أنه سيطلق زوجته لأنها لم تعد تحبه اتهامها يمان بالخيانة و المفارقة عندما جئت لنا لكي نتحدث مع زوجها بهدوء ليطلقها عرفنا لماذا لم تعد تحبه فكانت آثار الضرب ظاهرة علي وجهها .. هل ندم يمان علي حكمه المسبق؟
سحر : هل ندم ؟
ضياء : لا لم يندم قال بالتأكيد ضربها بعدما أكتشف خيانتها ..  صدق ما رواه الرجل عن زوجته لأنه رجل و لم يصدق تلك المسكينة فقط لأنها امرأه
ثم أكمل و الدموع تمليء عينه : يمان ليس سيء هي من جعلته سيء هي من فعلت
اقتربت سحر من ضياء و ضمته لها و بادلها الحضن
سحر بحزن : اعتذر كثيرا اذا ذكرتك بشيء
ضياء و هو يمسح دموعه : يكفي هذا يكفي انظري للزهور كما هي جميلة
سحر بابتسامة :كثيرا
ضياء بأبتسامة : مثلك
سحر بابتسامة : هل يمكنني طلب شيء منك ؟
ضياء : بالطبع
سحر : أريد ان توصلني تلك السيارة التي اوصلتني المرة السابقة
ضياء : الي اين ؟
سحر بارتباك : لأمي نادرة و اخي في الرضاعة فرات
ضياء بأبتسامة : حدثتني كوثر عنهم من قبل
سحر بابتسامة : هل كنت تحبها ؟
ضياء بحزن : كوثر كانت بمثابة اخت لي أغلب الأوقات كانت تقضيها معي و مع يوسف كنا نبقي معها في الغرفة لبعض الوقت كما تعلمي كانت مريضة
سحر بفضول : كيف كانت علاقتها مع يمان ؟
ضياء : مهمشة كانت علاقتهم هشة و ضعيفة
سحر بحزن : كانت تخافه
ضياء بحزن : الجميع يخافه.. هل تخافي منه ؟
سحر : الي الآن لا
ضياء بأبتسامة : أشعر انكي ستتفقي معه
نظرت سحر له ثم اعادت النظر ليمان الواقف في الشرفة
سحر بتنهيدة: امل هذا
....
فرات : هذا علي ..هذة سحر اختي
علي بابتسامة : تشرفت بمعرفتك
سحر : و انا أيضا
فرات : انا أخبرت كل شيء لعلي
سحر بخجل : لم اعرف ماذا أفعل ؟
علي بحزن : هل لديه الكثير من تلك الصور ؟
سحر بخجل : نعم
علي بحزن : انه رجل خطير للغاية حاولنا اكثر من مرة القبض عليه لكنه دائما يجد حيلة يخرج بها نفسه
سحر باندفاع : تذكرت شيء في اخر ليلة قبل ان أهرب سمعته هو و راغب يتحدثوا عن شحنة اسلاحه ستدخل البلد عن طريق الميناء
علي بفرح : الا تعرفي بأي ميناء و متي ؟
علي الأغلب في اليوم 18 من هذا الشهر
فرات : يعني غدا
سحر بحزن : لا تسألني عن الأيام فانا توقفت عن عدها
علي :اذا امسكنا به سنخلصك منه لفترة يعني قبل ان يخلص نفسه كالعادة
سحر بابتسامة : يكفيني فقط ان يبتعد عني لفترة حتي أشرح كل شيء ليمان كريملي و بالتأكيد عندها سيحميني منه..  انا أعلم ان القانون يمكنه حمايتي منه لفترة لكن لن يحميني منه دائماً
علي بتهكم : تحتمي في مافيا خطير
سحر : أعلم هذا
علي : سيكون لدينا حساب معه أيضا
سحر : ماذا أفعل انا و يوسف نحن محاطين بالمخاطر ؟
علي بابتسامة : سأخرج لكي باسبور انتي و يوسف لكن يجب أخذ الوصاية اولا حتي تستطيعي السفر بيوسف
سحر بارتباك : و هل سيتركه لي ؟
علي : سيضطر لفعل ذلك عندما تأخذي وصايته هل ابدأ بفعلها ؟
سحر و هي تنظر لفرات و الام نادرة في خوف : اذا أخذت وصايته لن يستطيع اخذه مني في اي وقت و اذا تورط في أعماله القذرة سأخذ يوسف بسهولة و أسافر.. يعني انا أحمي يوسف لذلك ابدء في حالة حبس سليم لن يكون لي حاجة ليمان بشيء و سأتخلص انا و يوسف من غضبه و كراهيته و قواعده السخيفه
....
سحر بابتسامة : شكرا لتوصيلك لي.. خفت ان يحتاج يمان كريملي السائق و يعلم اني بالخارج و لذلك ارسلته و فرات كالعادة مأموريته لا تتناسب معي
علي بابتسامة : انا سعيد بتوصيلك و المحادثة معك انتي انسانة لطيفة للغاية
سحر بخجل :شكرا لك أيها المفتش
علي بابتسامة :  يكفي علي
سحر بخجل :حسنا علي
علي بابتسامة : جيد
كان يمان يراقبها من النافذة و غضب كثيرا
يمان بغضب : كل يوم مع رجل.. و اي رجل انه هذا المفتش
....
دخلت سحر للقصر و وجدت يمان منتظرها في غضب
يمان بغضب : ماذا كنتي تفعلي مع ذلك المفتش ؟
سحر بغضب : ما شانك ؟
يمان و هو يمسك ذراعها بعنف : شأني انكي تركتي يوسف و خرجتي لمتعتك
سحر بغضب : اي متعة يا ماذا تقول انت
يمان بغضب : نعم متعتك تتنزهي مع المفتش و تركتي ابن اخي يسأل عنك
سحر بغضب : لقد نيمت يوسف ثم ذهبت و توقف عن التعامل معي و كأني مربية ..ثم انا لم اكن اتنزه كنت عند امي و اخي فرات و هو صديق اخي و اوصلني
يمان بغضب : اخوكي !! هل تسخري مني ؟!
سحر بغضب : نعم اخي في الرضاعة انا لا اكذب اسأل ضياء فهو يعرف ..لكن انت لا تعرف لانك لم تسأل و لو مرة أختي عن شيء في حياتها فقط تمل عليها اوامرك
يمان بغضب : انتي
جينكار : اعتذر لمقطاعتكم يوسف يريدك
سحر : سأصعد له
....
يوسف و هو يضمها : اروي لي حكاية ك حكاية البارحة
سحر بابتسامة : حسنا سأروي لك
يمان بعبس : كم مرة قلت لك لا تصدق الروايات قطعة النار
سحر بعبس : بإمكانك الخروج اذا لم تريد سماعها
يمان بغضب : لا تجبري حظك معي
يوسف بحزن : لكني احب سماعها
سحر و هي تقبل يده : لا تحزن سأروي لك حكاية عن فتاة جميلة و برئية و أمير شجاع
سأستدر يمان ليذهب فاوقفه صوت يوسف الطفولي
يوسف : الي اين عمي..  الن تسمع الحكاية ؟
يمان بعبس : لا أحب سماع أشياء خيالية لا توجد فتاة برئية قطعة النار
خرج يمان من الغرفة و توجه للحديقة و بدء برمي السهام بغضب
....
بعد ان حكت سحر ليوسف الحكاية و نيمته و ذهبت للحديقة وقفت امام السهام
كان سيضرب يمان السهم لكنه وجدها واقفة أمام لوحة السهام
يمان بغضب : ابتعدي و الا أطلقت ذلك السهم في قلبك
سحر و هي تنظر له بتحدي : سأروي لك حكاية فتاة بريئة
يمان بغضب : لا
سحر باندفاع : انتظر.. اذا لم تقتنع ببرائتها اطلق هذا السهم و اقتلع به قلبي

"اكتسابك صعب لكني لن امل من المحاولة"

رأيكم و توقعاتكم  ؟! ❤❤

نجمة الشمال ❤🌠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن