📚الفصل الثالث والعشرون📚

4K 80 5
                                    

#لمن_الخطيئة
#البارت_الثالث_والعشرون
**__**__**__**__&&&&&
ترفض مايا اغراءت رمزي المغرية المتمثله في ونفوذ وثراءه الفاحش بجانب شهرته التي ستساعدها في الصعود بسرعه في مجال الآعلام مع جميع الامتيازات الآخرة التي يضعها نصب عينيها "
وبصوت يفيض منه العشق والهيام، توضح لها بكل اعتزاز ان عشق وحب زوجها لها هو كل ما تصبو إلية وان كنور الارض جميعأ لا تعوضها لحظه تعيشها في دفئ احضانه وحنانه"
يتملك الغضب من رمزي ظن منه أنا تكذب عليها وتختلق قصة زواجها لتهرب من الأرتباط به؛"
تتزايد عصبيته رمزي ويضرب المكتب بقبضة يده " صائحآ"
فبن جوزك ده ،هو مين وبيشتغل آية واتجوزتيه أمتي "
وتسمع مايا صوت غاضب يدوي في أذنها كالرعد وهو يقول "
بعيون تقدح منها الشرار يقول نور بهدوء مستتر " أنا "
يدخل نور مكتب مايا ، ويتطلع لرمزي بنظرة  شمولية يحاول تقيم الوضع بينهم،ليفهم ما سب تعنيفه لمايا في السؤال عنه"
يتطلع لها رمزي بحيرة؛ بعد ما راي حاله من الهلع تنتاب مايا"
ويساله بغموض" انت مين وعايز آية"
بكل دبلوماسيه يمد نور يده يصافحه بكبرياء قاللا"
أحب أقدملك نفسي " أنا المهندس نور ياسين سراج
ويذهب ليضع يده علي كتف مايا التي مازالت تنتفض "
ليثبت مليكته فيها " وزوجتي مدام مايا فخري عبد الرحمن"
ولاجابة سؤالك الاخير" أتجوزنا امتي " أقولك اتجوزنا من سنتين ،بعد قصة حب من سنين والحمد لله ،أن ربنا راضي واكرمني بزواجي من مايا لانها ونعمة الزوجة الصالحه ،مايا دي جوهرة غالية بتزين بيتي بتدينها وأخلاقها العاليه "
يرمقه رمزي بنظرات غريبه يملأها الحقد والغيرة والشك"
يمد يده يصافحه، بكياسة خادعه "
أهلا بيك يا باشمهندس أتشرفت بمعرفتك ، وانت فعلا ربنا بيحبك لانك اتجوزت انسانه ممتازة زي الاستاذة مايا :
وياريت يا استاذة مايا تسحبي طلب النقل وتعيدي التفكير" لاني معنديش نيه أتنازل عنك {ويضغط علي كلامه}وعن كفاءتك بالقسم أفهمي ده كويس هترتاحي جدا "
ويستاذن بالآنصراف ،ويخرج "
ويرمق نور بنظرة تحدي يفهمها نور كويس ويضحك
ينادي رمزي  لأحد موظفي الجريدة ويشاور ليه علي نور" شايف الشخص اللي معا الأستاذة مايا ده ،عايز منك تجيب ليا كل صغىرة وكبيرة عنه وكل شئ يخصه ويخص مرانه"
الموظف يؤمى براسه" تحت امرك يومين وهيكون عندك كل تفصيله في حياته من يوم ما اتولد لحد النهاردة " وينصرف"
يصر علي أسنانه بغيظ ، وهو يري يده تتحرك علي كتف مايا باريحية ليثبت ملكيته عليها ، ويشعر بالغيرة تأكله من نظرة الحب التي تلمع في عيون مايا له،"
يحدث نفسه وهو يراقبهم عن كثب " لما اشوف انت مبن يا نور ،وآية مميزاتك اللي تخلي واحد. زيك يستحق واحدة زي مايا الرائعة واشوف أنا ولا أنت اللي هيفوز بيها في الأخر "
تلتفت مايا لنور وهي تشعر بالتوتر يجتاحها ، وتسأله بقلق وذعر جعلها ترتعش مع توترها فاختفي الدم من وجنتيها '
في أية يا نور حصل أية معاذ جراله حاجه،وآية جابك دلوقتي وانا لسه سايباك من ساعه تقرببا ارجوك طمني بسرعه"
يمسك نور يدها بحب ،ويربت علي كتفها ويجلسها وهو يبتسم له بحنان بالغ ليهدا من روعها"
أهدي يا حبي مالك مرعوبة كده لية، ياريت بس تعذريني، لجفائي معاكي لما زورتيني بعد ما جربتي و عشتي نفس أحساسي لما اتصل بيا مراد وقالي انك في المكتب ،"
أقعد واهدي عايز اسالك في حاجه الاول "
رىيسك هو رمزي الهواري الصحفي صح ممكن تفهميني ليه كان صوته عالي عليك وهو بيسالك عني ،مين اداله الحق ده وبيسالك بأي صفه وآية مدي الحدود اللي بينكم "
يظهر علي مايا عدم الأرتياح من القلق البادى علي محياها "
وتقوله بصوت مهزوز ، مفيش بينا أي حدود لأن كلامي معاه في حدود العمل وبس،وسبب تعنيفه نوع من أنواع الاعتراض علي طلب نقلي من القسم بيحسب أنك أنت السبب "
يؤمي نور برأسة بالموافقه ( لكن بداخله بدء يساوىه الشك"
يبتسم له نور بتكلف ليقنعها بثقته فبها وتصديفه له ويقول "
انا كنت جاي ليكي في طلب صغير ؛ وكويس أني جيت في بالوقت المناسب وقدمت نفسي لمديرك المتطفل"
تبتسم مايا لتداري بيها أرتباكها وتشعر بالخوف ،من أن يشك نور في أن بينهم علاقة ،غير العمل وانها طلبت منه الطلاق بسبب زمري وانهم متفقين علي الارتباط بعد.طلاقها"
يتطلع لها نور بغموض لصمتها المريب المصحوب بشرودها وعدم تركيزها معه ليقول " الواضح معندكيش حاجه تقوليها"
مش ده المهم لاني بثق فيكي، المهم انا محتاج المكتب الصغير ، للي بغرفة معاذ ممكن أخده ولا في حاجه تخصك محتاجاها لو كده هاتي المفتاح اخرج الي فيه قبل ما انقل المكتب،من الشقه ولا مش محتاجه اللي فيها واخده بحالته "
تفزع مايا وتصيح بخوف " لاء في حاجات عايزها بس انا كده محتاجه مكتب خاص بيا غيره علشان احط فيها حاجاتي"
يتقن نور تمثيله للتفكر ، ويمشي ذهابآ وآيابآ يفكر بحيرة"
يظهر مفيش حل تاني ؛خلاص خدي المكتب بتاعي اللي بغرفة المكتب، اتفضلي ده مفتاحه ،وياريت لما أرجع بليل يكون مكتبك فاضي ، لأني هنقله بكره ضروري "
صحيح انتي خلصتي موضوع النقل اللي كنتي جاية لية ولا لسه ، علشان لو خلصتي تعالي معايا اخدك في طريقي، اروحك للبيت ولا لسه وراكي حاجه تانيه هتعمليها"
تهز مايا راسها وتاخذ نفس عميق لشعورها بالراحه بعد توفير نور مكان أخر تحفظ فيه مذكراتها " وتقوله "
لاأتفضل انت انا هخلص الأوراق دي، وبعدها هعدي علي معاذ في الحضانه اخده معايا وهروح لغادة اطمن عليها"
يرمقه نور بريبه لكن لا ترتقي إلي مرحلة الشك ويبتسم لها"
خلاص لما تخلصي روحي انتي، وانا هروح للمكتب أخلص شوية شغل كان متأخر عليا" ويطبع قبله حانيه علي خدها
ويبتسم لها بحب " سلام با روحي ويا عشقي الأبدي"
ويحرك شفتاه بدون صوت وببطئ * ب ح ب ك "
وينزل وهو سعيد بنجاح خطته؛ ويمسك النسخه الاخرة من مفاتيح مكتبة كلها بكره ومذكراتك يا مايا هتكون في أيدي"
ويذهب إلي مراد يبلغه المستجدات ويحدث عن شكه في أن رمزي مدير مايا بيحاول يتودد له، وهو اظهر له انه ملكه "
**************
يقوم نور بايصال مراد لشقته؛ وترأهم غادة التي كانت تنتظر مراد بالشرفه وتري مراد وهو يحمسها ويضحكون سويا"
فتح مراد باب شقته رأي غادة واقفه مستاءه بانتظاره،وعاقدة ساعديها أمام صدرها ،وهي متحفزه لمواجهته وتحدية "
يذهب لها ويقبلها ويحتار في تفسير سبب أستياءها المفاجئ"
مالك يا حبي في آية، وناوية علي آية شكل كده في مصيبه
محضرراها ليا بس الأول اطمن علي بنوتي ، وتقوليلي حصل آية وبعدها نتعاتب ولو ليكي حق اعملي كل اللي نفسك فيه بس لو ليا حق مش هرحمك، ولازم تعوضيني عن الخضه اللي سببتيهالي لما دخلت لأن ممكن بسببها مخلفش تاني"
تهز غادة رجله كعادتها عندما تتعصب؛ وتقترب منه بشدة
لتلفح انفاسه الحارة صفحة وجهه الناعم " ليخطف مراد قبله من ثغرها ، تقطب غادة جبينها في تكشيرة " انا مش بهزر
يسالها مراد بحير ه " في آية يا غادة مالك حصلك آية"
تقرب وجهه من وجهه وتهتف ،" هات عينك في عيني" هنا واوعي تكذب أنا هقفشك انت عارف، وقولي في آية بينك وبين نور الايام دي، وأنا بحذرك اهو عارف لو حضرت ليه فرح او ساعدته في جوزته للي حيزبونه اللي ما تتسمي جيهان ، تبقي أنت الجاني علي روحك ، بص في عيني وقول الحقيقه يا مراد احسلك ؛ نور هيطلق مايا"
يحملها مراد من وسطها ويلف بيها وينزل بيها علي الكنبة "؛ ويعتليها وينظر لعينيها الجميله ويقبلها بعذوبة ويقول لها"
كده احسن بصي في عيوني زي ما انتي عايزة ، وياريت تتعترفي بعدها ، انك مفترية وظالمه ،لشكك في مراد حبيبك ياغادة انتي اكثر واحده عرفاني وبتفهيني ، كنتي لازم تتأكد زي ما انت بتخافي علي مايا ، انا كمان بخاف علي نور ،واكيد مش هساعده في خراب بيته وطلاقه من مايا "
بس اللي عايزه اقولهولك ان نور بيسعي بقوة ،لاصلاح ما افسدته سهيلة بينهم بسبب كلامها المسموم ، حاولت اطلب مساعدتك لكن حرصك علي أسرار صديقتك ، كان اكبر من أنك تساعديني نلم شملهم من جديد، قبل ما يكون الطلاق الحل الوحيد لحياتهم الغريبه الظالمه لكليهما"
تحاول غادة ان تزيح مراد من عليها وتعنفه بحدة"
يا رخم قوم انا لسه تعبانه من الولادة ولا ناسي يا هندسه وكمان بطل استظراف مش كل ما أكلمك جد تقلبه هزار ، بس أقولك ليك حق لازم نحاول نجمع ببنهم ونقرب المسافات ، عمري ما شفت اتنين بيحبو بعض بغبائهم ده كل واحد منتظر من التاني يقدر ظروفه ويتنازل عن كبرباىه ويصالحه علشان خاطره لحد ما الايام زادت وبقت شهور والشهور هتجب سنين وقلبت معاهم عند في الآخر ،وبقي حبهم علي شفير الهاوية "
انا عندي فكرة عيد جوازهم الشهر الجاي آية رايك نعزمهم ؛ بره ونعملهم أحتفال ، ونهيئ ليهم الجو يتعاتبو ويصفو الخلاف ويبداو صحفة جديدة من حباتهم "آية رأيك؟؟
يقوم مراد من فوقها ويجذبها لتقف ويضمها لصدره "
موافق طبعا المهم هيكون ليا نصيب نبدء احنا كمان ولا هيكون لسه الأفراج محصلش "
تدفعه في كتفه ببدلع " والله انت وحظك وعلشان حبيبي طيوب وغلبان انا هخدك في حصني كفاية عليك اليومين اللي فاتو بتنام لوحدك بغرفة الاطفال، بس أسمع بأدب فاهم"
يشدها لصدره ويلتهم شفتاها بقبله شغوفه قوية "
موافق بس ما يمنعش احلي بقبله أو اتنين كتعويض بسيط "
تتغمره بذراعبها وتريح رأسها علي صدره ليحملها مراد ويدخل بها إلي غرفة النوم " ترفع غادة راسها وتقبله برقه"
وتهمس لها بصوت انثوي مغري" هو انا مقولتش ليك اني بحبك اوووي اوووي يا مراد وبموت فيكي بجنون"
ينزلها مراد علي الفراش ويقولها لها" لاء ما قولتليش واحنا لسه فيها قدامك الليل بطوله، تقدري تقوليلي بتحبيني ازاي براحتك وعلي أقل من مهلك ويضحك بسخرية" لكن بادب"
تقبله غادة بشقاوة ويضحكو سويا، وهو يضمها لصدره بحب"
**************
في شقة نور ومايا
بعود نور لشقته في المساء وكانت مايا بانتظاره ،واعطته مقتاح المكتب بعد أن اخلته من جميع اشياءها واوراقها الخاصه وتشكره لاعطاىه مكتبه لتستخدمه "
ويدخل نور ينام في غرفته والنوم يجفيه والأرق يتمكن منه ولأ يستطيع أن يغمض له جفن ،"
وقلبه يرقص من السعادة وهو يمني نفسه قائلا"
غدا في الصباح سأقراء مذكراتك يا مايا، وهعرف كل اللي قاستيه وتالمتي منه طول أيام حياتي طول ال٢٤ عام "
والاهم هعرف ليه بتعتبرني جوزك وحقك" و بتقلب علي الفراش يمين وشمال في انتظار انجلاء الليل وسطوع شمس النهار وهو يتمني ان تمر ساعات الليل بسرعه " لأنه لم يعد يستطبع تحمل مرارة الانتظار"
وتشرق اخيرا شمس الصباح وينهض نور الذي لم ينام طوال الليل ؛ويخرج ليفطر معاهم لكن مايا لم تخرج ومازالت نائمه والساعه قاربت علي الثامنه صباحا؛"
يذهب لغرفتها و يطرق بابها ليتأكد من جودها بالداخل،
لا ربما تكون خرجت باكرآ ولم يشعر بهم "
تفتح له مايا الباب وهي لابسة كاش مايوه فيروزي اللون وشعرها الاسود الطويل وتنسدل بعض خصلاته علي عينيها والباقي منثور بطريقه غجرية جعلت منها آية من الجمال"
يتأملها نور بأعجاب وعينبه تجري عليها كعيون الصقر الذي يترصد لفريسته كي ينقض عليها ويلتهمها ،يأخذ نفس عميق ليسيطر علي رغبته بها ويقول لها مازحا"
هو انتي علي طول جميله كده لما بتتصحي من النوم "
ويزفر اووووف "أكيد انا غبي علشان متجوزك من سنتين و مفيش مره صحيت علي الجمال ده وهو في حضني "
تحاول مايا فتح عيونه وتري عيون نور المسلطه عليها تحدق بها بقوه وتتفحصها باشتياق و تلمع بطريقه غريبه ، تنبئها بما تلبس لتخجل من مظهرها المثير الذي تراه منعكس في عينيه ويزيده رغبه فيها لتتحدث آليه كي تصرف نظره عنها"
خير يا نور في آية بتصحيني ليه عايز تفطر ولأ آية"
يهز نور راسه ليتطرد من مخيلته شكلها الأنثوي المغري
الذي هز كيانه وأثار رغباته "
اه ياريت، ولا وانتي مش هتفطري معايا انا ومعاذ علشان يلحق حضانته الوقت اتاخر شكل راحت عليكي نومه"
تتثأءب مايا بأنوثه ناعمه مثيرة ليهوي قلب نور في عشقها من جديد،، ويري مايا الزوجه التي اصبحت له وليس الحبيبيه التي تمناها سنوات ولم يسطتع الحديث معاها "
وتقول له" لاء أنا مش خارجة النهاردة هكمل أجازتي في البيت ،وقلت أريح اليوم وأجازت معاذ معايا بس لو عايزنا نفطر معاك ، مفيش مانع هصحيه وهقوم اجهزلك الفطار "
وتدخل تصحي معاذ ونور يرجع لغرفته ويتصل بمراد"
شفت بختي يا مراد مايا مش هتخرج النهاردة ، ومش هعرف
اخذ المذكرات وهي في البيت قولي أتصرف ازاي"
يضحك مراد ويسخر منه ،ويقوله منحوس يا صاحبي"
آية رايك اخلي غادة تتصل بيها تجي تجهز معاها السبوع
لبكره وتساعدها في تحميم البنت "

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن