📚الخاتمه ج٢📚

1.8K 34 6
                                    

#حياتي_معاكي_حلم_جميل
(●■▪الخاتمه ج٢▪■● )
**__**__**__**___**__&&&&&
يقف ياسين والد نور أمام باب البيت، وينظر لنور بغضب وينهره قائلا
" أطلع بره يا نورررر"
يتطلع نور إلي أبيه بأستغراب " ويتقدم منه ويسأله بحيرة وأستفسار  "في إية يا حج انا عارف أنك زعلان مني بس مش لدرجة تطردني بره البيت، ولو علي مايا أنا صالحتها وأسالها انا أصلا مقدرش أستغني عنها والله مش كدة يا مايا"
تبدء مايا بالكلام ليسكتها ياسين " مين قالك انا بطردك بسبب مايا أنا اللي مش عايزك في بيتي أتفضل أطلع بره"
ينظر نور لأمه وعينيه تجاوب عليها بتسأول "يريد أن يعلم منها سبب غضب أبيه منه بهذا الشكل"ويشاور لها بيده بحيره ويقلبها يمين وشمال "كأنه يسألها هو في ايه حصل لده كله
يبتسم نور في وجهه أبيه املآ في رضاءه عليه " طيب يا حج لو انا غلطان حقك عليا ، أنا أسف والله يا حج ،وهات رأسك أبوسها بس فاهمني إيه صدر مني زعلك أوووي كده أنت طول عمرك بتعتبرني اخوك وصاحبك ، مش أبنك وعلشان تطردني برة البيت دي كده تبقي زعله كبيرة مني أووي "
تضيق عين ياسين قائلا بحدة" أنا بقولك أطلع بره كلمة واحدة ومش عايز أكررها تاني  اتفضل يلا بره"
يكمد نور حزنه وغضبه من طرد أبيه له قائلا في خنوع"
حاضر اللي تشوفه يا حج "وينظر لمايا والدموع متحجرة في عينيه " اطلعي صحي معاذ واجهزي وحصليني هستناكم بره
يصيح فيه ياسين بحدة"
مايا مش هتخرج معاك زي ما جيت لوحدك تمشي لوحدك ومعاذ حفيدي متخافش عليه"
تنتفخ اودج نور ويستغفر حتي لا يتعصب علي أبيه ويسيطر علي غضبه ، كي لا يخسر رضي أبيه قائلا بصوت مكتوم "
ليه كده ياحج انا جاي أخد مايا دي مراتي  ومعاذ أبني وهسافر ومش هتشوف وشي تاني ،فبعد أذنك أسمح لهم يجهزوا"
يفتح ياسين الباب علي مصراعيه قائلا بسخرية"
مايا مجتش معاك علشان تروح معاك ولو مصر تاخد معاذ أخرج استناه بره لما يصحي ويفطر ، فارس هيجبهولك ويلا مع السلامه"
تنزل دمعه خائنة من عين نور لقسوة أبيه عليه التي لم يعتادها منه طول عمره "
ويقبل أمه ويحضن مايا ويقبل رأسها" هستناكي بره لحد ما يسمح لكي انك ترجعيلي معايا  خلي معاذ معاكي  لأنك وحشتيه  وأتصلي بيا أول ما تجهزوا السلام عليكم "
"تمسك مايا نور من ذراعيه وتتشبث به بقوة لا تريد أن تتركه " تترجاه نور خدني معاك ، أنا ما صدقت رجعتلي أنا هطلع ألبس وهجيب معاذ وأجي معاك أستناني هنا مش هتأخر عليك مستحيل أسمح لحاجه تفرق بينا تاني"
يفك نور يدها من علي ذراعيه ويحضن رأسها ويقبلها "
لا يا مايا أنتي ضيفه عند بابا، وهو أكرمك اوعي تزعليه وتعصي أمره،لو مش علشان العشرة وأحترامك للكبير اللي أنتي متربية عليه ، يبقي علشان خاطري لازم تسمعي كلامه لأنه والدي وواجب عليا وعليكي أحترامه "
تبكي مايا وتحضنه بقوة ،وينزع نور نفسه من حضنها مرغما، وقلبه يتمزق لفراقها ويقبل يد امه التي تملس علي شعره" ولاتبدي أي رد فعل لما فعله أبيه ، ويرمق نور أبيه بحسرة ويذهب له ويمسك يده ويقبلها ويخرج مسرعآ "
يغلق أبيه وراءه الباب ومايا تجري عليه وهي تبكي بحرقه"
ليه يا عم الحج انا مش زعلانه منه ، ولا اشتكيت منه في حاجه ليه تطرده، ده نور عمره ما عمل فيك غير كل خير، حافظ علي كرامتك وتعب واتحمل المسئوليه مكانك ، علشان متشتغلش عند حد ويتحكم فيك ، ليه تهينه وتطرده من بيتك وتكسر نفسه قدامي "
بس انا اسفه يا عمي انا جوزي عندي أهم من نفسي و روحي، وأحترامي ليك نابع من أنه ابنك، ولو قبلت أهانتك وطردك ليه
يبقي عمري ما هقدر احترمه واقدره بعد كده"
وتصعد علي السلم وتقول له بكبرياء" أنا أسفه ليك يا عمي لكني هروح مع جوزي حتي لو زعل'، لأني عصيتك، لكني هو محتاجني اقف جمبه حتي لو وصلت أنك تقاطعني طول العمر وتنظر لأمه بأسي" أما أنتي يا ماما أنا مش فهماكي أزاي تقبلي أبنك يتطرد من بيته قدامك من غير أي ذنب"
ينادى عليها ياسين وهي بتكمل صعودها قائلا"
تعالي يا مايا هنا مفيش خروج من البيت غير بأذني وسيبي معاذ ياخد كفايته من النوم ،وأسمعي الكلام وتعالي لأزعل منك بجد"
تنزل مايا وتتعصب عليه"
أنا مش هقعد دقيقه واحدة هنا تاني بعد ما طردت نور أبنك عايز مني إية أو من أبنه"
يضحك ياسين ويغمرها بحضن أبوي"
مين ده اللي طردته ، دا انا أطلع بره وهو يفضل، نور مش أبني ياما ده كل دنيتي"
أقعدي يا خايبه وأنتي هتفهمي لما يدخل علينا من الباب كمان شويه ،هو وأخوه فارس هيعرفك اللي حصل"
تتعلق مايا عينيها بالباب في أنتظار دخول نور منه كما وعدها أبيه ولم تمضي عشر دقائق ويطرق باب البيت بقوة مع صوت خارجي عالي كأنه فرح بسبب صوت ضرب النار والزغاريد"
تفتح تحية باب البيت، وتري نور وفارس بالباب تجذب نور وتحضنه كأنه حضر الأن وتزغرط"
ويخرج له أبيه يضمه ويقبله ويتفاخر به أمام الجيران ويشكر كل من أتي لمشاركته فرحتهم بأبنه ومجاملتهم"
ويأخذ ياسين نور وفارس ويدخل البيت ومايا تتطلع لهم في دهشه وحيرة وأستغراب ، وهي لا تفهم ما حدث أمامها"
يذهب لها نور ويحضنها ،ويمسح دموعهاويقبل وجنتيها"ياخذها ويجلس بجوار أبيه علي السفرة ،" ويأخذ يد ابيه يقبلها قائلا حقك عليا يا حج دايمآ نظرتك أشمل للأمور"
يربت أبوه علي ظهره"
ربنا يباركلي فيك كل يوم بتثبتلي أنك راجل وسيد الرجاله وبتخليني فخور بيك"
تطلع لهم مايا بغيظ "
طيب أنا ممكن أفهم اللي حصل "
يبتسم لها نور ويسبقه أبيه قائلا"
نفطر الأول وهقولك انا كل الحكاية بنفسي يا مرات أبني الغالي"
"وبعد الفطار يأخدها نور تحت كتفه ويجلس بجوار أبيه وأمه وأخيه يجلسون أمامه ، ويصحي معاذ من النوم وينزل لهم، أول ما يشوف مايا يهرول إليها مسرعا ويحتضنها ويبكي"
ماما حبيبتي متسبنيش تاني ، أنتي وحشتيني أوووي "
تغمره مايا بحضن قوى وفرحه كبيرة، لأن الله سيرزقها بأخ لمعاذ يربط بينهم جميعا "
يجذبه نور من حضن مايا ويجلسه علي رجله "
خف علي ماما يا بطل كده هتفطس البيبي اللي جوا أخيرا هيبقي ليك أخ"
تبتسم تحية لمايا وتشاور لمعاذ يجلس بجوارها " تعالي ليا يا حبيب جدتك، سيبك من ماما و بابا وتعالي عيش معايا هنا لأن مهما حصل هتفضل أنت أول أحفادي وأغلاهم علي قلبي بس أبن مايا هيبقي غالي كمان ، لاني من يوم ما شوفتها وأنا بتمناها لأبني وأتمني أحفادي يكونوا منها، شوفتي يامايا مقولتش حاجه لنور زي ما طلبتي مني علشان تفرحيه أنتي بنفسك بخبر حملك "
ترمقها مايا بأستغراب "
بس انا ماقولتش لنور أني حامل، وأتوقعت أنك انتي اللي قولتيله، واتخيلت أنه جه بسببه"
تنظر تحية لنور "
بس انا مقولتلوش أنك حامل زي ما وعدتك"
يحضن نور مايا ويضمها لكتفه"
حبيبتي أولا انا كنت بموت من غيرك وجيت ليكي أنتي وبس، مش علشان حاجه تانيه، ولا يهمني طفل ولا غيره ، وفعلا ماما ماقلتليش حاجه "
مايا وتحية بصوت بواحد اومال عرفت منين"
يضحك نور بمرح"انا عرفت من الدكتورة عليا،لما ماما اتصلت وقالتلي أنها كانت عندك وبتطمن عليكي،، كلام ماما قلقني ولانها قالتلي اتصلت من فون الدكتورة ، بعدها بساعه أتصلت بيها أطمن بنفسي، وهي اللي قالتلي أنك حامل ومحتاجه الراحه والبعد عن العصبية والتوتر فهمتوا"
وكمان في خبر عايز أقولكم عليه"
من النهاردة معاذ أبن مايا في شهادة ميلاده وأدي وثيقه رسمية تأكد كلامي"فياريت محدش يذكر أسمها قدامي علي أنها أمه أبدا وده لمصلحته"
ابوه وامه وأخوه اللي تشوفه، ومدام في مصلحته احنا معاك"
ترفع مايا وجهها لنور وتنظر له بعشق وهيام لحبه وحنانه الظاهر في عيونه وتسأله"
انا عايزه أعرف ليه بابا طردك ولما رجعت أتاسفت ليه وتقبل أسفك وحضنك ، رغم أنك اتأسفت ليه قبل ما تخرج ورفض وأصر علي طردك"
يربت نور علي رأسها ويبتسم لابيه"
بابا مكنش قاصد يطردني  ولا حاجه دي كانت تأديب لأني معملتش الأصول"
ويتطلع لأبيه"
بس أنا مكنتش اعرف أن وصلكم خبر ونسيت الواجب عليا في الحاله دي ولما خرجت لقيت فارس مستنيني بره وفهمني الموضوع ، روحنا لمحطه ورجعنا"
يتطلع أبيه له بعصبية"
انت مش شاطر غير تحسب وتنسي يعني أنت متخيل أبني يتحبس أكثر من أسبوع ومعرفش، زي ما نسيت أن مايا مراتك واتجوزت عليها بنت عمها"
يحدق نور لأبيه ومايا مثله قائلا له"
ليه لما أنت عارف أن مايا مراتي مافكرتنيش او نبهتني ليه لما قولتلكم أني هتجوز بنت عمها وافقت، علي الأقل كنت أنقذتني من المصيبه سهيلة"
يتأفف أبيه بضيق"
كله بسببك لو عرفتني أنك دخلت الهندسه كنت روحت لأبوها وحرقت دمه زي ما حرق دمك بالكلمتين الخايبين اللي قالهم من أنه سحب كلامه معاك، وأخدت مراتك من بيته غصب عنه لأنها حقك ، اصله ما يعرفش أننا بالصعيد بنجوز اغلب بناتنا تحت السن كده "
لكن اللي خلاني مقدرش أقف في وشه انك خلفت وعدك معاه وخرجت من المدرسة علشان تشغل الورشه وأتحملت المسئولية مكاني ، مكنتش أقدر اطالب بها وانت ما وافتش وعدك اللي قطعته علي نفسك قدام الرجاله"
لكن لما عرفت أنك أتخرجت من الهندسه كنت خلاص أتجوزت وأنتظرت مراتك تقوم بالسلامه واطلب منك تروح تاخد مراتك مايا من بيت أبوها لكن سهيله حملت تاني وماتت بعدها "
فاكر لما قولتلك عروستك عندي وانت قولت هتخطب مايا يومها قلبي أرتاح خفت تكون نسيت حبها ، وهي كمان كانت شارياك وعلي وعدها لك، كنت خايف يجي اليوم اللي أبوها يجي ويطلب تطلقها علشان يجوزها لغيرك"
علشان كده كنت مصر أجوزك علي الأربعين، وطبعا كانت مايا هي العروسة ، لكن لما أبوها رفض أصريت أسمعها من مايا، قبل ما أقولهم أنها مراتك لو أصروا علي الرفض"
لكن مايا شكلها كانت عارفه واتحدت أهلها علشانك، ورفعت رأسنا ورأسك علي حساب أهلها، اللي شكلهم نسيو أنها لك
وأغضبتهم علشانك وعملتها تاني النهاردة مهمهاش غضبي وكانت هتكسر كلامك وتخرج وراك ، لانك أنت أهم وأنت يا خايب تقولها أنها ضيفه عندنا دي صاحبة البيت"
تبتسم له مايا بمحبة وتسأل "
طيب أنت عرفت أن نور كان مسجون بسببي يبقي تزعل مني مش منه "
يحضنها نور بقوة"
ومين قال أن بابا زعلان مني بابا كان فخور بيا للي عملته لما انقذتك من أيد المجرم رمزي"
يهز ياسين رأسه" فعلا واللي يدافع عن شرفه حتي لو قتل لازم يتباهي ، لان الشرف بالنسبه للصعيد أهم من المال والعمر فخر ليك لما تغسل عارك او تنقذ شرفك ، لكن دخول أبني البلد في سواد الليل كان غلط في حقه وحقنا كلنا وهيجب شبهه لحملك اللي في حشاكي أنه مش من صلبه "
علشان كده طردته واخوه كان مستنيه بره وخده من طريق الغيطان ودخل البلد في شمس النهار والكل فرح بيه "
فهمتي طبعا عايز تعرف عرفنا منين انك فضلت تضرب فيه

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن