الفصل الثاني

5.3K 95 9
                                    

#دقة_ قلب
#الفصل_الثاني
___**__**__***__***__
انهارت سهيلة كليا وسقطت بين يدي نور و رفعها بين ذراعيه وسلمها لعمها الذي نظر له نظرة شكر وعرفان وقال له
"معلش يا نور، كمل جميلك يا ابني وطلعها الشقه، انت شايف أنا راجل كبير مش هاقدر اشيلها، ومصطفى صغير، وأم مصطفى أكيد مش هتقدر، ربنا يكون في عونها اللي شافته مش شويه".
يبتسم له نور بمودة
"انت تأمر يا باشمهندس، اتفضل وأنا جاي وراك".
ويثبتها نور بين يداه ويقربها لصدره ويمشي وراء فخري،
لتفتح سهيلة عيونها ببطء وتسمع دقات قلب نور القوية القريبة من أذنيها، لتشعر بأن دقات قلبها تتبادل مع دقات قلبه معزوفة خاصة تسعدها، فأراحت رأسها على كتفه بتودد.
لاحظ نور أنها استعادت وعيها، وابتسم لعيونها التي هربت منه بأن أغلقتهم بسرعة، وتساءل بينه و بين نفسه أيعقل أنها مجهدة لدرجة أن ترتاح بين ذراعي رجل غريب عنها، أم أن ما تفعل دلال
ويسأل عمها عنها لعله يعثر على تفسير لفعلها
"هي مين دي يا باشمهندس؟، أول مره أشوفها معاكم".
يستدير له فخري وهو مهموم
"دي بنت أخويا فتحي الله يرحمه، واللي شافته محدش شافه، قولت أجيبها تقعد معانا أنا و ولادي، وبالذات مايا علشان من سنها، و بالمره تبعد عن دار أبوها، علشان تقدر تنسى وجعها بحرمانها منه، و أقدر اعوضها بحناني عليها فقدها ليه".
تطلع نور له بحزن وأسى على مصابه في أخيه
"البقاء لله يا باشمهندس، إحنا كنا عايزين نقوم بواجب العزاء، بس لما رجعت العصر عرفت إنك سافرت، يا ريت تسمح لينا أنا وأبويا نيجي نقدم ليك العزاء، وخير اللي عملته بإنك جبت بنت أخوك معاك، فعلا هي محتاجه للعيله دلوقتي جمبها، فقد الأب مش بالساهل، وأكيد وجودها معاكم وبالأخص مع الآنسه مايا، هي هتقدر تنسيها حزنها وتعوضوها إنتم عن أبوها".
رد عليه فخري بحزن عميق
"الدوام لله يا نور، وأهلا بيكم في أي وقت، تشرفونا انت وأبوك،
مصطفى خد المفتاح واطلع انت وأمك، وخلو مايا تجهز سرير لبنت عمها، يلا بسرعه، كفاية تعبنا نور معانا بشيله ليها لحد هنا".
وشكرته أشجان قائلة
"تعبناك معانا يا نور، عقبال ما نتعبلك ليلة فرحك انت وأختك".
تطلع لها نور باحترام تودد
"في حياتك يا أستاذه إن شاء الله".
فتح مصطفى باب الشقة ودخل مسرعا ليوقظ أخته مايا التي كانت نائمه و بين ذراعيها ميار.
هزها مصطفى برفق حتى لا تفزع
"مايا، ميوشه، اصحي إحنا رجعنا، قومي يلا، بابا عايزك".
تفتح مايا عيونها بتكاسل وتنظر لأخيها بعيون ناعسة، وتفرك عيونها بقوة و كأنها لا تصدق بأن أخيها أمامها، وفجأة تهب من على فراشها وتنظر لأخيها بتساؤل واستغراب
"في إيه؟، إنتو رجعتوا امتى؟".
وتقوم من فراشها وتخرج قبل أن ينبهها أخيها لوجود نور بالخارج حاملا سهيلة
لتتشابك عيونها بعيون نور الذي يتفحصها بدهشة لخروجها بقميصها القطني الشفاف الذي أظهر مفاتن جسدها المثير، وشعرها الناعم المفرود على ظهرها كأنه وشاح جميل يلف كتفها مع خصلات بسيطة تتدلى على عينيها لتزيدها إغراء.
غض نور بصره عنها بخجل و نهرتها أمها بحدة
"إيه ده يا مايا!!، انتي خارجه كده إزاى؟، هو أخوكي مبلغكيش إن نور هنا، ادخلي استري نفسك يلا بسرعه".
دخلت مايا مسرعة لغرفتها، وأغلقت بابها وراءها بتوتر وقلبها يدق بسرعة رهيبة، لاهثة كأنها كانت تجري في سباق مارثون
إلى أن سمعت طرقاً متواصلاً على الباب وأمها تقول لها
"خلصي يا مايا، الراجل اتهد حيله في شيل بنت عمك، افتحي خليه ينيمها على سريرك، واخرجي اعملي حاجه دافيه ليها".
ارتدت مايا روبها ووضعت طرحتها على شعرها وهندمت نفسها
وخرجت وهي مطأطأة رأسها في خجل، ودخلت إلى المطبخ مسرعة هاربة من نظرات نور لها، لتنفذ ما طلبته أمها
دخل نور غرفة مايا وعينه تطوف في كل أرجائها بلهفة وشغف لحفظ كل زواية فيها، غير مصدق أنه في مخدع من يتمناها ويرغبها زوجة له
وأرقد سهيلة على الفراش بهدوء وانحنى عليها وهو يهمس لها في أذنها مازحا
"عارفه لو كنتي تقيله كنت فتنت عليكي، بس تقديرا لظروفك سكت بسبب معزتي للبشمهندس وكمان لغرض في نفسي، وبصراحه انت عملتي معايا أحلى واجب، شكرا يا شقيه".
وأقام ظهره وخرج من الغرفة، بعد أن حفر بذاكرته كل ركن فيها، وغادر الغرفة ليستقبله فخري بالشكر والثناء عليه
وخرجت مايا من المطبخ وهي تحمل كوبا من النعناع الساخن
ونظرت بارتباك لنور وأبيها، لترى بعيونه شبه ابتسامة ودودة، جعلتها تشعر بالقشعريرة تسري بجسدها، فأشاحت بنظرها عنه ودخلت غرفتها لتجد أمها وهي تحاول أن تعيد لسهيلة وعيها.
أعطت مايا المشروب لأمها، فأخدته منها ووضعته على المنضدة المجاورة،
وذهبت مايا لغرفة أمها لتحضر زجاجة من العطر،
وتضع لها نقطتين تحت أنفها
فتحت سهيلة عينيها بتكاسل ونظرت لمايا بشوق صائحة ببكاء
"مايا حبيبتي، شوفتي بابا مات و سابني لوحدي في الدنيا".
ربتت أشجان على ظهرها بحنان واحتضنتها
"مين قال كده؟، كلنا حواليكي، ومن النهارده أنا أمك وعمك فخري أبوكي، ومايا وإخواتها إخواتك، إهدي وقومي غيري لبسك، والصبح نبقى نتكلم، لأن أنا هاموت و أنام".
وقبلت رأسها قبل أن تخرج، بينما اقتربت مايا من سهيلة وغمرتها بحضن قوي ومسحت دموعها، و فجأة ابتعدت سهيلة عن حضن مايا، وهبت من الفراش بعد خروج زوجة عمها، ونظرت من بين فتحة الباب الموارب، لترى عمها وهو يودع نور، وقلبها يدق بسرعة ويخرج معه،
وعادت سهيلة إلى الفراش و هي تسأل مايا التي كانت ما زالت جالسة على السرير وقد ارتسمت على محياها علامات الدهشة والتعجب من ما فعلته
أمسكت سهيلة يد مايا وتوسلت لها في رجاء
"مايا مين ده؟، واسمه إيه؟، وساكن فين؟، قوليلي بسرعه، عايزه أعرف كل حاجه عنه أرجوكي".
ضحكت مايا على استحياء
"وربنا مجنونه، انتي فإيه وإلا إيه!!، و يا ريت تهدي كده، علشان حنية بابا اللي انتي شايفاها دي بس بسبب ظروفك، ومدام هتعيشي معانا هنا لازم تمشي على نظام البيت، وقواعد ماما، وأولهم ممنوع السهر ومعاكسة الشباب الحلوين، ويلا إشربي النعناع ونامي، والصبح نتكلم براحتنا،
بس تعرفي انتي اثبتيلي إن ساعات الحزن بيخلي العقل يهرب من الواقع بإنه يركز في حاجه تانيه خالص، زي تركيزك في نور وشهامته معاكي وفضولك لمعرفته".
ارتسمت علامات الحزن والوجوم على محيا سهيلة
"ومين قالك إن حزني على بابا ممكن حاجه تقدر تنسهولي، بالعكس يا مايا أنا قلبي موجوع على فراقه أوي، و لولا عمي أنقذني من أخويا يمكن كنت مت وراه، لكن اللي عمله معايا جاركم من جدعنه شد انتباهي".
احتضنتها مايا بود وحدثتها بتلقائية
"فعلا، نور شاب شهم وخدوم جدا، يلا بقى نامي، عندي كلية الصبح بدري، ده غير إني عايزه أفهم إيه اللي حصل بين بابا وأخوكي خلاه يرجع قبل ما تخلص أيام العزا، أكيد حصل مصيبه، ولما أرجع بكره من الكليه لازم تحكيلي كل حاجه، وبالتفصيل فاهمه".
واحتضنتها بقوة مقبلة جبينها
" أنا فرحانه أوي إنك هتعيشي معانا، وهتبقي أختي وصاحبتي، تصبحي على خيريا حبي، يلا نامي بقى".
أغمضت سهيلة عينيها وحاولت أن تنام، لكن كلام نور لها أطار النوم من عينيها، غير طيفه الذي رفض أن يفارق خيالها.
..................
نزل نور من بيت الباشمهندس فخري ليرى أول خيوط ضوء النهار التي لاحت في السماء، فابتسم ورفع يده ليدعي الله أن يرزقه رزقا حسنا و يعطيه ما يتمنى ،وذهب إلى بيته، وقلبه فرح وسعيد بأنه ختم يومه برؤية مايا، متذكراً خجلها ومظهرها المثير حين خرجت من غرفتها، ليتمناها أكثر كزوجة له.
فتح باب شقته ليجد أبيه في انتظاره قائلا بلهفة وقلق
"كنت فين يا نور كل ده؟، مش إحنا صلينا سوا، وانت قلت اسبقني وأنا هحصلك، ساعه يا ابني على ما تحصلني والمسجد على ناصية الحاره، قلقتني عليك، كويس إن أمك لسه مصحيتش، كانت عملتها مناحه من قلقها عليك".
ربت نور على كتف والده
"آسف يا بابا، بعد ما قفلت المسجد مع عم الشيخ كنت جاي على البيت لقيت البشمهندس فخري ومراته وابنه نازلين من عربيه أجرة، بصراحه استغربت وكنت رايح أعزيه، لقيت معاهم بنت غريبه، بعدت عنهم لكن فجأه شوفت البنت بتدوخ، جريت عليها ولحقتها قبل ما تقع، وعرفت بعد كده إنها بنت أخوه المتوفي، وطلب مني أوصله لحد البيت، وفعلا وصلته
وبعدها جيت على طول".
غمره والده واحتضنه بعطف وحنان
"راجل يا نور طول عمرك، بس قلقت عليك غصب عني، ياما نفسي أفرح بيك انت كمان، وأشوفلك عيل قبل ما أموت".
"طولة العمر ليك يا حج، هي الحياة يبقى ليها طعم من غيرك انت وماما، نخلص الأول من عروستنا نجوى، وبعدها هاشوف بنت الحلال اللي تناسبني وتفرحك بأحفادك، اتفقنا".
ابتسم له والده بحزن بالغ وأسى على حاله
"معلش يا ابني، شيلتك الهم بدري، من يوم ما سبنا الصعيد وسكنا هنا، وانت بتصرف على البيت وسبت دراستك وكبرت قبل الأوان وعلمت إخواتك، وشرفت أختك قدام عريسها، وجهزتها أحسن جهاز، ربنا يعوضك خير، ويعطيك الزوجه الصالحه"
وربت على وجهه بلطف مبتسما
"واللي بيتمناها قلبك، إن شاء الله تكون من نصيبك".
أمسك نور بيد أبيه وقبلها باحترام
"انت الخير والبركه، ورسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام قال انت ومالك لأبيك، يعني أنا مش باعمل غير إني أقتدي برسول الله( صل الله عليه و سلم)، وكمان انت مزارع وأرضك موجوده واستحاله كنت هاقبل تشتغل عند حد وتتزل بعد العز اللي كنت عايش فيه، وإن شاء الله هارفعلك قضيه وهنكسبها، وهترجع أرضك من عمي اللي استولى عليها بورق مزور وساعتها هابقى راجل فعلا لما أرجعلك حقك، وترجع للبلد وانت رآسك مرفوعه".
تنهد الأب بأسف وحزن
"منه لله فاضل، ربنا انتقم منه بعد ما طردني من مالي وأرضي، كفاية إن ربنا حرمه من ولاده وبقى مقطوع و وحيد، و دلوقتي بيتحايل عليا أرجع أعيش معاه في الصعيد، أنا هارجع بس بردك مش هاتنازل عن أرضي اللي سرقها طول الحداشر سنه اللي فاتوا، بس أجوز أختك الأول وأطمن عليها وبعدها هاسافر ليه، وهاشوف هيرجعلي كل حقي عنده، وإلا أرفع عليه القضيه اللي أثبت فيها تزويره".
احتضن نور والده وتمنى أن يعود له ماله وأرضه، فساعتها سيستطيع أن يتقدم لخطبة مايا بقلب قوي، لأنه سيكون مناسب لها، من ناحية التعليم والمال، وتنهد.
لاحظ والده شروده وابتسم له، لأنه يعلم أن ابنه يتمنى أن يتزوج ابنة المهندس فخري، الرجل الذي يتمنى الكل مصاهرته، فربت على كتف ابنه برفق
"يلا ادخل نام، وربنا يبعتلك الخير، ويديلك اللي بتتمناه".
دخل نور غرفته التي يشاركها مع أخيه فارس ونام وهو يمني نفسه باليوم الذي سيجتمع فيه ببيت واحد مع مايا وتصبح زوجته حلاله.
....................
مرت أيام، وبعد فترة الحداد بدأ الحزن يختفي رويدا رويدا، والحياة تعود إلى وتيرتها المعهودة، وبعد مرور أكثر من شهر تم نقل أوراق سهيلة للمدرسة بالقاهرة لكي تكمل تعليمها الفني.
وبعد انتهاء أجازة نصف العام الدراسي عاد الأولاد لمدارسهم
وخرجت سهيلة مع مايا لتوصلها مايا إلى مدرستها الجديدة وتوصيها بانتظار اخيها مصطفى بعد انتهاء اليوم الدراسي،
ليرافقها في طريق العودة إلى أن تحفظ الطريق.
وانتظرت سهيلة مرور الأيام سريعا إلى أن حفظت طريق الذهاب و العودة جيدا.
وبعد مضي أسبوع طلبت سهيلة من مصطفى عدم اصطحابها مرة أخرى من المدرسة، وأنها من هذا اليوم ستذهب وتعود وحدها.
لكن زوجة عمها رفضت في بادئ الأمر خوفا عليها، إلا أن سهيلة ألحت عليها وأصرت وحاولت أن تقنعها قائلة
"والله يا مرات عمي أنا خلاص حفظت الطريق كويس، وتقدري
تطمني عليا، ثم أنا مش صغيره علشان مصطفى يجيبني ويوديني كل يوم، أنا كبرت وبقيت عروسه، وإلا إيه؟".
وافقت زوجة عمها على مضض نتيجة إلحاحها،
وخرجت سهيلة في ذلك اليوم وحدها بدون مرافقة مايا لها صباحا
و هي تنظر إلى ورشة نور، وتتلذذ بقراءة اسمه على الورشة (نور للبرادة واصلاح العجل ) وتنهدت وهي تمني نفسها بأنها في طريق العودة ستمر عليه وتشكره بنفسها.
مرت عليها الحصص الدراسية طويلة و مملة إلى أن انتهى اليوم الدراسي وحان وقت عودتها للمنزل ،خرجت من مدرستها و نظرت لليمين و اليسار و بحثت بعينيها عن مصطفى لتتأكد بأنه لم يحضر،
فاحتضنت حقيبتها وذهبت مسرعة إلى الحارة وهي ملهوفة لترى نور وتتحدث معه أخيرا.
مرت من أمام ورشته لتراه يتحدث مع اثنين من الزبائن، فوقفت من بعيد منتظرة أن يفرغ من الحديث معهم.
وأثناء حديث نور مع زبائنه لمحها، وتعجب من وقوفها و من نظراتها إليه، ابتسم لها واستأذن من زبائنه وذهب لها ليسألها
"انتي واقفه هنا ليه يا آنسه؟، منتظره حد وإلا إيه؟".
تطلعت له سهيلة بشوق وشغف، وارتبكت واحمرت وجنتيها من الخجل وقالت بتوتر ملحوظ
"اسمي سهيلة، وأنا كنت مستنياك تخلص وأكلمك".
نظر لها نور بتعجب وضحك
"منتظره تكلميني أنا!!، في إيه يا ترى؟، اتفضلي كلي آذان صاغيه".
طأطأت سهيلة وجهها في الأرض من خجلها وحدثته بصوت خافت كالهمس
"حبيت أشكرك على جميلك معايا يوم وفاة بابا، وكمان نفسي آخد رأيك في أشعاري اللي بكتبها، ممكن؟".
وتمد يدها له بها،
ابتسم لها في زهو، وأخذهم منها قائلا
"لا شكر على واجب، انتي زي أختي نجوى، وإذا كان على الأشعار ده انتي جيتي في ملعبي، أوعدك أقراهم وأقولك رأيي بصراحه، وفي حاجه كمان، بعد كده متقفيش الوقفه دي تاني، لأنه عيب في حقك وحق عمك وكده الناس هتآخد فكرة وحشه عنك وهتشكك في أخلاقك".
عضت سهيلة على شفتيها بندم وحزن وتهمس
"أنا مقصدتش أعمل كده، بس كنت نفسي أشكرك، وأوعدك دي أول و آخر مره اعملها، طب أنا هاعرف رأيك في أشعاري إمتى، واللي هاكتبه بعد كده أوصله ليك إزاي؟".
حك نور شعر ذقنه التي أوشكت على الظهور دليلا على الحيرة والتفكير وابتسم فجأة
" صح، أختي نجوى معاكي في المدرسة، هاخليها تعدي عليكي النهارده وتتعرف بيكي، وبعد كده سهل أبلغها رأيي أو اكتبه ليكي وتوصلهولك وانتي أي أشعار جديده ابعتيها معاها، إيه رأيك؟".
تهلل وجه سهيلة فرحا وصاحت " موافقة طبعا، وأنا بانتظار رأيك في كلماتي بكره، شكرا يا أستاذ نور".
ابتسم لها بعفوية " اسمي الأسطى نور وبس، فاهمه".
عضت على شفتيها بإغراء "حاضر يا أوسطي نوووور".
ومدت في اسمه لتثيره أكتر بعد حركتها المغرية له،
وتركته ليفتح نور الظرف ويقرأ أول سطر منه
ليعاود النظر لها بذهول ويشهق بقوة يا بنت الل......!!!
___________________&&&&&&
يتبع.........
#الكاتبة_سلمي_سمير

رواية ( الخطيئة) للكاتبة سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن