✤ -القَدَرْ المُؤلِم- ✤

Part 4 || •..ثِقة..• ||

دخلت الى المنزل بهدوء ، ولاتزال مُغتاظه من ما سمِعتهُ من أُتشيرو عن صديقتها هانابي ، هانابي لم تفعل لها شيء كانت لطيفه جدًا معها ...

دخلت المنزل وصعدت الدرج ومنهُ الى غرفةِ النوم الخاصه بها ، أنزلت ملابس مدرستها ، ثم توجهت الى المطبخ في الأسفل ؛ خاطبت نفسها:"* سابو والبقيه لم يأتوا بعد ، سوف أعدُ لهم الكثير من الطعام هذه المره *"

بدأت تتفنن في تحضير الطعام ، قد جهزت بالفعل كميات 'كبيره' من اللحم ، لانه الشيء الوحيد الذي يتشاجرون عليه

سَمِعَتْ دقات الجرس ، أنزلت المريل الخاص بالطعام وتوجهت الى الباب ، سَمعت ضحكاتهم خلف الباب ، ضربت خديها لتُبعد عنها الافكار التي تُشغل بالها وتصنعت الابتسام ، ثم فتحت الباب بهدوء بعد ان سألت من خلفه للإحتياط ...

تحدث بحماسه فور رؤيتها:" آآآن~~~ لقد عُدنا "

إبتسمت آن غصبًا عنها:" اهلًا بعودتكم جميعًا "

لاحظت ان لوفي بدأ يشتم رائحة الطعام ، توقفت امامه ووضعت يدها امام صدره ؛ مانعةً بذلك تقدمه للمطبخ

أردف بعد ان عقد حاجبيه:" ماذا آن؟ انني اشتم رائحةً لذيذه هُنا في المطبخ " تلقى ضربه خفيفه على رأسه من الخلف إلتفت بضجر

جاعلًا قبضتهُ امام وجهه مُستعد لتلقين لوفي درسًا اقوى:" فلتذهب ولتُغير ملابسك ، بعد ذلك نبدأ جميعًا في التناول معًا "

إتكىء إيس على كتف سابو الغاضب:" سابو مُحق لوفي ، فلنستعد جميعًا " ثم قام بالجري للأعلى " ان لم تأتوا بسُرعه ، قد أُنهي اللحم الذيذ الخاص بآن "

صرخ كُلٌ من لوفي وسابو على حيلة إيس بغضب ، وبدأوا بالجري خلفه بسُرعة ...

ضحكت آن بخفه على ذلك ، وفجأه تغيرت نظرتها بعد ان تذكرت شيئًا ازعجها ، إلتفتت الى المطبخ بإرهاق وجلست على إحدا مقاعد طاولة الطعام ، ألقت نظره فاحصه على جميع ما أعدته مُتأكدة من انها لم تنسى شيئًا ...

.

لم يُفوت ذلك ، وهو يركض قد لمح نظره غريبه على وجه شقيقته الصُغرى ، أبطىء من سُرعته وبقي ينظر لها بهدوء لكي لا تلمح وجوده ، رأى انها تدخل المطبخ وتسحب كُرسيّ وتجلس عليه :"* يبدو انها مُرهقه للغايه *" ، صعد بهدوء وهو يُفكر في تلك النظره الغريبه على وجه آن :"* ليس من عادت آن ان تُشغل عقلها بشيء قد يجعلُها هكذا!! ، هل يا تُرى حدث شيئًا ما معها في المدرسه؟ *"

أنزل ملابسه بسرعة عندما سمع صوتُ جريٍ في الخارج ، بدّل ملابسه وفتح الباب ، وقد رأى ان إيس وسابو بالفعل قد وصلا الى المطبخ ، أسرع بالنزول وعند دخوله للمطبخ ؛ لمِح حُبه الوحيد ، قفز بسُرعه الى المقعد وأخذ قطعتين من اللحم وحشرهُما في فمه

.

إيس ولوفي لم يتغيرا ابدًا ، كالعاده بدأ العراك على من يُنهي الطبق الخاص به سريعًا ، سابو في مُقدمة الطاوله يأكُل بهدوء كالعاده مُغمضًا عينيه مُتجاهلًا ما حوله ، فقدَ صوت شخصًا ما ، كان في بعض الاحيان يتشاجر معهم على الحصول على آخر قطعه من اللحم