XIV

59 3 0
                                    


أولئكَ السفلةُ يكذبون
يريدونَ سلاماً وما هُم إلا مُزيفون
أظننتم بأنهُم سيخضَعون؟
بل أهلُ فلسطينَ هناكَ صامدون
بأجسادِهِم، دِمائِهم وأرواحِهِم الأقصى يفدون
فـ عن أيِّ وفاءٍ تتحدثون؟

هُم هناكَ في كلَّ يومٍ يستشهدون
وأطفالُهم ونساؤهُم يُقتلون
ونحنُ مالنا بالهواتفِ والأدعيةِ فقط متمسكون؟!
رُغم أننا على النصرِ قادرون!
نحن الخونةُ هُنا ألا تخجَلَون؟

عارٌ علينا وإخوتُنا يُضطَهَدون 
والأقصى يَحرِقون
خِرَافٌ نحنُ وراعينا نطيعُ بِسكون
الإسلامُ حررنا وَهُم بِنا يَتحكمون
وإن نطقتَ بكلمةٍ عنهم رأوكَ جاحداً مَجنون
وَرُبما جرَّوكَ إلى السُجون!

عن أيِّ وفاءٍ تَتَحدثون؟!
نحنُ الخونةُ هُنا ألا تخجلون؟
نحنُ العَبيدُ أفلا تَعقِلون؟
رَضينا بـ عبودية بشرٍ ألسنا كَـ صَهيون؟!
يا أهلَ فلسطينِ الصامدونَ 
آسفٌ أنا فأرجوكم سامحونِ



...

ناقصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن