الفصل الرابع والاخير

1.3K 56 8
                                    

(الخاتمه)

_واضح اننا اتأخرنا ؟؟

قالتها ملك بيأس حينما وجدت الانوار مغلقه في المطعم الذي وفدوا اليه تحدث محمد بتبرير :

_يمكن يكون النور قاطع  ولا حاجه.

_هو النور بيقطع بردو في المطاعم ديه اكيد لا بيبقي عندهم مولدات كهربا .

قالتها ملك بفخر فـ اردف محمد بمرح :

_ياواد انت يا عبقري .

ضحكت ملك علي جملته مما جعله يبتسم قبل ان يمسك يدها للحظه ويدلف بها الي المطعم مما جعلها ترتعش للحظه من لمسته تلك .. نظرت الي ذلك الظلام المحيط بهم فـ تحدثت بقوة :

_شوفت بقي في حاجه غ...

لم تُكمل الكلمة وفُتح النور لتجد عائلتها بأكملها امامها حتي ابن خالتها حسن والذي قد تقدم لخطبتها سابقاً ولكنها رفضته وحالياً هو خاطب لأخري وقد صرخوا جميعاً بسعادة :

_كل سنة وانتي طيبة يا ملوكه!

نظرت لهم ملك جميعاً بصدمة  وقد ارتسمت بسمة واسعة علي شفتيها مما جعلها ترفع يدها بتلقائية علي شفتيها ولكنها استمعت الي همس بجوار اذنها :

_ضحكتك حلوه متخفيهاش.

نظرت اليه مسرعة من جملته تلك وقد زادت دهشتها حتي شعرت بأن قلبها علي وشك التوقف .. رفع يدها التي اكتشفت لتوها انه مازال ممسك بها  وقبلها برقه بالغه قبل ان يتحدث بخفوت :

_كل سنة وانتي طيبة يا ملاكي!

استمعت الي صوت ميزته جيداً لكنها صدمتُ من جملته :

_لسه مبقتش مراتك عشان تعمل كده يا حيوان .

نظرت ناحية والدها الواقف يتحدث بغيظ منه وهو يشعر بغيرة شديدة علي ابنته فـ تحدثت بسعادة :

_بابا انت رجعت !

ركضت ناحيته بسعادة  شديده وهي تعانقه بادلها هو العناق بمحبة شديدة وقد استمعت الي صوت اخر بجواره :

_علي فكرة انا كمان رجعت ولا انتي مش شايفه غير بابا بس .

نظرت الي مصدر الصوت وجدته اخيها الذي قد سافر لتوه حتي يكون ذاته بالخارج مما جعلها تضحك بسعادة وهي تعانقة مردفة :

_عبدو وحشتني اوي .

احتضنها اخيها باشتياق فهو قد اشتاق اليها بشدة فهو قد اعتاد مضايقتها وبعدما سافر لم يجد من يناغشه في الغربة .. ابتعدت عنه ثم توجهت الي افراد عائلتها تسلم عليهم واحداً تلو الاخر ثم عادت مرة اخري الي ابيها وهي تتحدث بتساؤل :

_ايه الرجوع المفاجئ ده ؟؟

_اكيد كان لازم ارجع عشان كتب كتاب بنتي.

جحظت حدقتيها بصدمة ثم سرعان نظرت الي محمد وقد تناست وجوده للحظات عند رؤية اخيها وابيها الذ اردف بغيظ مضحك  :

_انت سبت ليا ايه افاجئها بيه يا عمي مش كده.

ضحك الجميع عليه بينما هو اقترب من ملك وهو يتحدث بابتسامة هادئة :

_اولا كل سنة وانتي طيبة وكل سنة وانتي دايما جنبي يارب .. ثانيا بقي انا اللي كلمت عمي وعبدو من اسبوع عشان ينزلوا والحمدلله الحظ خدمني وقدروا ينزلوا وهما نزلوا امبارح بالمناسبة بس كانوا عندنا في البلد عشان المفاجأه تكمل .. ثالثا بقي والاهم فـ انتي اكيد متفاجئه من اللي بيحصل ده وانا هفهمك كل حاجه .. احنا قعدنا مع بعض ثلاث اسابيع مش عارف افقولهالك ازاي عارف انك ممكن متصدقنيش انا نفسي مكنتش مصدق بس انا حبيتك يا ملك .. لم قربت منك في الفتره اللي فاتت ديه شوفت قد ايه انتي جميله وبريئه يا ملك .. شوفت قد ايه انتي تتحبي .. شوفت قد ايه انا كنت غبي زمان .. ساعتها عرفت بس اني بحبك .. ايوه يا ملك انا قدام العيلة كلها بقولك اني بحبك يا ملك وعايزك تكوني مراتي وحلالي .. قولتي ايه؟؟

كانت دموعها تهبط علي وجنتيها من السعادة التي تشعر بها لم تتوقع انه سيحبها كما تفعل هي خاصة بعد حديثه معها مُنذ خمس سنوات .. تحدثت بتساؤل :

_طب وفرق السبع سنين الللي ما بينا.

_قولتلك اني كنت غبي يا ملك انا حاليا مش شايف غيرك ومش عايز غيرك.

قالها بنبرة عاشقة فـ تحدث ابيها بحده لم يستطع اخفائها :

_حاسب علي كلامك يا ابن الكلب انت .

ضحك الجميع علي ابيها فـ نظر محمد اليها من جديد وهو يتحدث بمرح:

_قولتي ايه عشان لو بعد الكلام ده كله وانتي موافقتيش ابوكي هيضربني بالنار.

ضحكت علي جملته ثم حركت رأسها بإيجاب واردفت بخفوت :

_انا موافقه !

ارتسمت بسمة  واسعة علي ثغره بينما اطلقت النساء زغاريد واقتربت والدتها منها وهي تحتضنها بقوة وتبارك لا وظهر من خلف الجميع مأذون وبيده دفتره الخاص مما جعلها تضحك من دهشتها تلك ثم وبسرعة البرق قد اصبحت زوجته .. كنت تبكي من السعادة  وهي تحتضن والدتها  بينما اطلق الجميع الزغاريد واخذوا يباركوا لهم علي زواجهم .. استأذن منهم محمد ان يأخذ زوجته ويتوجه الي مكان بمفردهم ووافق والدها علي مضض ...

وصلوا الي مكان هادئ بعيد عن الدميع بعض الشئ ثم نظر اليها وهو يتحدث بحب :

_مبروك يا ملاكي .. مبروك عليا انتي .

ابتسمت بخجل شديد وهي لا تجد شئ تقوله فـ هي تشعر ان الكلمات قد هربت من علي شفتيها .. سألها محمد بطريقة مفاجئة :

_لسه بتحبيني يا ملك؟؟

نظرت اليه بدهشة من سؤاله ولكنها اجابته بصدق وبه بحة من الحزن :

_انا مبطلتش احبك يا محمد ولا يوم .. انا كنت بحبك وفضلت احبك وهفضل احبك للأبد يابن العم .

_اسف بس مش قادر.

قالها بنبرة سريعة متوتره وقبل ان تستفسر التهم شفتيها في قبلة جامحه فهو قد اراد الاسراع في كتب الكتاب من اجل هذا لانه يريدها ملكاً لها في البداية .. تخشبت ملك بصدمة من فعلته تلك ولكنها بدأت تتجاوب معه خاصة حينما اصبحت قبلته تحتوي علي الرقة مما جعلها تصبح كالعجين بين يديه وخشي ان يفعل بها شئ اكثر من ذلك لذا ابتعد عنها وهو يلهث بصعوبة بينما هي سرعان ما احتضنته من الخجل وهي تتنفس بقوة وكأنها كانت في معركة  ما ...

حمدت ربها كثيرا انها لم تسمح بأن يحدث شئ في الماضي مع ذلك الحقير المدعو مصطفي .. فهي قد اكتشفت حقارته مما جعلها تندم علي الوقت الذي اضاعته معه .. هبط بوجهه بين ثنايا رقبتها قبل ان يطبع قبلة رقيقة وهو يردف لها بصوت هامس أجش :

_بحبك يا ملاكي.

_وملاكك بتحبك يا محمد.

قالتها وكافة مشاعرها تضارب داخلها ولكنهم جميعاً مشتركين معاً في شئ واحد وهو انها اصبحت عاشقة لذلك الرجل .. اصبحت مُقيدة بحبه للأبد ولن ترغب في ان ترحل ابدا .. فهو حبها الاول والاوحد وسيظل كذلك للأبد!

...................................

*النهاية*

#Nemo

 مُقيدة بالحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن