#منقولة
لَكِننِي لما وَجَدتُكَ يا أبي رَاحِلاً
بَكَيتُ دَماً حَتى بللتُ بِه الثرَى.لن أتركك، لن أنساك، ولن تلهيني مشاغل الدنيا عنك،
أعدك لن تبقى وحيداً يا أبتي وسأظل أدعو لك في كل لحظة.
في صباحِ يوم ملئ بالأحداث استيقظت إيلاف على صوت منبهها تنهدت تنهيدة تعب.. اشتياق... ألم.. وجع.. حسرة تنهيدة تحمل بداخلها الكثير من المشاعر ألما علي حالة أبيها التي وصل إليها، قامت من فراشها توجهت إلى المرحاض توضأت ثم أدت فريضتها، ثم ارتدت ملابسها المكونه من بنطال أبيض وتيشرت من لون المينت صففت شعرها على هيئة ذيل حصان وتوجهت إلى المشفى التي يقطن بها أبيها المريض.على صعيد آخر.. يجلس رياض علي رأس مائدة الطعام يشعر بضيق على صديقه المقرب مما حدث له في ذلك اليوم المشؤوم عندما انحرفت سيارته عن الطريق قطع شروده صوت أمير الذي كان لا يقل وسامة عن أبيه بحلته السوداء :اي اللي واخد عقلك ي سيادة المستشار. تنهد رياض وزفر بحنق:مش عارف يا أمير بس انا مش مرتاح للي حصل لمنصور ابدا... همهم أمير برسميه قائلاً :خير يفوق من الغيبوبة وزي سعادتك ما قولت النيابة تاخد أقواله
زفر رياض مهمها بصوت منخفض :أن شاء الله خير
قطعت حديثم لطيفه وأردفت قائلة:افطر يا أمير كويس قبل ما تروح شركتك وانت يا رياض اهدأَ وان شاء الله لو اللي حصل لمنصور مش صدفة حقه هيرجع وعندما أنهت حديثها نهض أمير من مقعده قبل رأس والدته قائلا :طيب انا هتحرك الشركه علشان اخلص الشغل علشان يومين واروح اخلص أوراق في استراليا مع السلامه ي سيادة المستشار..كانت في طريقها إلى غرفة والدها بالمشفي ترجو من الله ان يعيد له وعيه مره اخرى فقد اشتاقت له واشتاقت لكلماته التي كانت تشعرها بأنها امتلكت العالم بأكمله وقفت أمام الغرفة تدعو داخلها مغمضه عينيها وتضع يدها على قلبها فهي اليوم تشعر بإحساس غريب يؤلم قلبها كثيراً :يا رب استر واشفيه يا رب احنا ملناش غيره دارت مقبض الغرفه وكانت الصدمه التي شلت تفكيرها أن الغرفه خاليه لا يوجد بها سوى الأجهزة شعرت بقبضة في قلبها ونفسها بدأ يخرج بطيئا دارت وجهها مره اخرى نحو ممر المشفى فوجدت الممرضة التي كانت تشرف على حالة أبيها :لو سمحتي هو منصور الهاشمي اتنقل غرفه تاني ولا اي.. ارتبكت الممرضه وادمعت عينيها على حالة إيلاف خرج صوتها مهزوزا :انا اسفه اني هبلغك بخبر زي دا البقاء لله.. صدمه... صمت... خوف... ألم....شرود... وجع..وقعت عليها الصدمه كالصاعقه خرج صوتها ضعيفا مهزوزا للغايه قائلة:بابا مات سابني يعني اييه بااابا لم تكمل كلماتها التي تحمل في طياتها وجع والم لو خرج من داخلها يحرق العالم بأجمعه وقعت مغشيًا عليها..
نادت ملك علي امها وهي تنزل الدرج :ماما يا ماما هي إيلاف راحت لبابا.. إجابتها والدتها بهدوء :ايوا راحت علشان بعد كدا هتطلع على الشركه تشوف لو في أوراق تتمضي تعالى افطري قطع حديثهم رنين الهاتف يحمل اتصاله خبر تتهد له جبال من الصبر وتتألم له قلوب لسنوات أجابت عزيزة:ايوا انا مدام منصور الهاشمي.
المتصل:اسف البقاء لله منصور بيه تعيش انت خبر شل لسانها على النطق كان عقلها يفكر في كثير من الأحداث والذي يحدث كانت ملك تراقبها بصمت حتى فاقت عزيزه من شرودها على صرخه ملك :بااااااااااااااااابا و َبدات في الصراخ فكان أبيها بمثابة صديق لها ولاختها إيلاف كان لهم ملجأ الأمانفي المشفى تجلس لطيفه ودموعها تغرق وفي حضنها تنتحب ملك بصمت ولكن بدأت شهقاتها بالعلو وبدأت تهزي بكلمات هيستيريه لا تفهم وفي المقابل تجلس عزيزة تمثل الحزن والبكاء وبعقلها تدور الكثير من الأفكار وتراقب من حولها بصمت حتى حاولت أن تكمل تمثيل وهي تقول :بنتي إيلاف فين هاتولي بنتي اقترب منها أمير قائلا :اهدي يا عزيزه هانم بنت حضرتك في الاوضه التانيه واخده مهدئ ونايمه.. كان رياض يجلس ناظرا السقف بحزن يظهر على محياه يحاول ربط الأحداث الاخيره التي كانت تحدث مع صديقه بخبر حادثته فرت منه دمعه رغما عنه ابعدها بيديه وقطع شروده خروج إيلاف من غرفتها صارخه :بابا ارتمت بحضن رياض تبكي بشده وتصرخ حتى أوشكت حبالها الصوتيه على التمزق :قولي يا عمو انه لسه عايش قولي انه لسه معانا ومش هيسييني، مسد رياض على ظهرها بحزن قائلًا :اهدي يا إيلاف يا حبيبتي ربنا يرحمه، عادت مره اخرى الصراخ الهيستيري حتى وقعت مغشيا عليها مره اخري كان يقف أمير يتابع ما يحدث بصمت ويدفن بداخله حزنه فهو كان على علاقه طيبه برجل الأعمال السابق منصور الهاشمي قطع شروده رياض قائلاً :شيلها يا أمير وديها على العربيه برا تحرك أمير أخذها بين ذراعيه كأنه لم يحمل شيئاً فكانت خفيفه للغاية مثل الفراشات بعد مرور ربع ساعه كانوا جميعهم خارج المشفى..
بعد مرور شهر مر علي الكثير مليئاً بالحزن أطفأ الكثير وكانت الحياه خاليه من المشاعر فقط مشاعر الحزن تملأ صدر صاحبها كانت ملك لا تقل حالتها سوءا عن إيلاف وكان رياض يحاول عن طريق معارفه أن يصل إلى شئ بخصوص حادث منصور.
كان يجلس علي مكتبه يتابع الأوراق التي أمامه التف على صوت الباب الذي فُتح دون استئذان ففوجئ بأنه والده عقد حاجبيه ولكن ارتسمت على شفتيه ابتسامه هادئه فهو يعلم أن وراء مجئ والده سبباً اردف قائلًا :اهلا يا سياده المستشار نورت الشركه كلها.. همهم والده:منوره بيك انا جايلك في موضوع مهم قولت اعدي عليك قبل ما ارجع البيت
ازداد استغراب أمير وعقد حاجه مره اخري:خير يا بابا في اي
رياض :بص يا أمير من غير لف ودوران عاوزك تتجوز إيلاف بنت منصور الهاشمي. اردف أمير سريعا قائلاً :لا مش هينفع انا مش هتجوز دلوقتي ولو فكرت يبقى هخطب صافي البنت صابره عليا ليها سنين (صافي :تعرف عليها أثناء عمله بأستراليا كان يعتبرها بمثابة صديقته حتى اعترفت له بحبها)
رياض بحده :وانا اللي قولته هيتنفذ يا أمير البنت ملهاش حد.. أمير اردف بأكثر عندا :ومش أمير الشافعي اللي يتجوز بالطريقة دي، نهض رياض من مقعده متوجها للخارج وهو يقول :فكر في كلامي يا أمير كويس ومستني ردك وتركه وخرج شد أمير على شعره فما دخله بها وما دخله بالزواج وغيره من الأساس.....#توقعاتكم في اللي جاي وسيبولي كومنت برأيكم يشجعني اني انزل بارت جديد 😍
#بقلمي:بسنت فتحي/غزيل
أنت تقرأ
عشق إيلاف
Romansإنْ أخطأ القلبُ يعاقبه العقلُ لسنوات، ولكن إن تملَّك العشقُ من القلبِ يفقد العقل السيطرة عليه ويمتثل لاوامرهِ ويخضع لرغباته... العشق لعنة القدرِ تحركنا كالموجِ الذي يحرك قاربَه إما تجعلنا نعيش حياةً ورديةً أو تجعلنا نعيش على مرارةِ الذكرياتِ