الروح تنتحب ، و الطرق في رأسي مهجورة ، و أنا وسط الصحراء لا أدري أي طريق أسلك
السادس و العشرون من مايو
أنظر للمتاهات حولي ، متاهات مدينتي ، متاهات مشاعري ، متاهات علاقاتي و لا أدري حقا أين أقف أنا ،
المشاعر هي نفسها الشخص فقط إختلف .
السير على ذات الطريق يوميا محملا بنفس تلك الأفكار يثقل كاهلي ،
الطريق إلى غرفتي ، إلى سريري "الحبيب الوحيد في حياتي " بات طويلا ،
ولا أدري إن كان هذا الطريق الصحيح إليه حتى ،
لم أعد أفهم مشاعري و بت أخال أنها ليست لي حتى ،
التناقض يستعمر حياتي ، و الأفكار تطعن جوارحي و أنا هناك أعزل .
لا أعلم كيف كنت و كيف أصبحت ؟
أي طريق سلكها مراهق مثلي لترمي به إلى الهوامش المحترقة ،
القلب ينبض إذا أنا حي ،
حتى لو كنت جثة أهلكت مشاعرها و إستنزفت أمالها ،
تائه بين ماضي الذي يحمل براءة طفل لايعرف عن الحياة شيئا،
و حاضر مراهق خذله العالم و هو خذل نفسه بدوره ،
و مستقبل لا يدري حتى هل سيعيشه ،
تائه بين أصدقائي ، لا أعرف معادنهم كما ظننت ، لا ادري حتى إن توجب علي مناداتهم بهذه الكلمة "صديق "
تائه يدخن الوحدة بدل علب السجائر ، و يتعاطى الفراغ بدل المخدرات ،
إنه مدمن حرفيا
تائه و لا أظن أنني سأجد طريقي قريبا ،
لأن الضوء المنبعث من السيارة " المجهولة" على الطريق المعتاد يوميا ،
هو كل ما بإستطاعتي رؤيته الآن ،
يبدو أن العالم سيتخلص من مكتئب آخر ،
أو ربما تنقذني سيارة الإسعاف كما ستدعو أمي
~~~
أعتقد أن الكآبة ستصيبني قريبا إن واصلت الكتابة هكذا
على كل لم أراجعه مثل الفصل الأول أو أعدله و لا أعتقد أني سأفعل ، سأتركه هكذا .
رأيكم يا رفاق
سايونارا ~
أنت تقرأ
إِضْطِرَاب √
Mystery / Thrillerتم الإنتهاء منها و نشرها : 21/05/2021. تروي حياة المكتئبين مضطرب كشبح ضائع ، نسي الطريق إلى مقبرته ، خائف من نفسي ، خائف من ضجيج أفكاري الذي لا يهدأ، وحيد كيتيم أدرك لتوه أنه فقد والديه ، أبحث عن نقطة أمل في البحر الذي أغرق فيه منذ متى أصبحت هك...