"اقتباس".

1.1K 19 9
                                    

كانت تقف شارده الذهن، تنظر بتمعن الي القمر المنير في وسط السماء السوداء، وشعرها الحرير، الذي يصل إلى اسفل ظهرها وعينيها الخضراء،التي توضئ بلمعه الحزن التي تحول دايما عدم اظهرها لاحد،دائماً تكون وسط حشيتها تلك المراه القويّة التي يخاف منها اقوا الرجال فهي سيده الاعمال الناجحه، والتي تمسك مجموعه شركات المنشاوي، بعد مقتل أبيها ومرض اخيها الكبير بالجنون وكل هذا بسبب مجهول اقتحم حياتهم،وقتل ابيها "سعيدالمنشاوي"ومن هذا اليوم وهي لم تعد تلك الفتاة المرحه بل اصبحت فتاة جامده المشاعر وتعامل مع الناس،....
-وبعدين معاكي يابنتي تعبتيني معاكي.

نظرت الي ولدتها في صمت قاتل ثم عودت النظر الي القمر.
-أنا كده وهفضل كده طول عمري مش هسمح لحد يدمر حياتي ورجع اتكسر تانى.

-بس ده راجل محترم وشريكي يابنتي وبعدين انتي هتفضلي طول عمرك في الشغل والقرف ده لازم تبصي شويه لي مستقبلك.

ابتسمت بحزن لم تظهره لي ولدتها عن اي مستقبل تتحدث هي الان سيده أعمال ولن تقع في خطيئه مره ثانيه كما تقول دائما الحب خطيئة.

-ماما بالله عليكي أنا في صفقه لازم اكسبها فخليني اركز عشان اعرف اكسبها.

نظرت اليها ولدتها في حزن علي حال ابنتها الوحيده.

-خليكي كده قضي عمرك كله وسط الملفات وصفقات..ثم ذهبت.

بعد خروج ولدتها من حجرتها لم تسطتيع حبس دموعها فنفجرت في بكاء مرير ظلت تبكي علي حالها وعلي مقتل ابيها ولم تخذ باثأر وعلي حب عمرها الذي خدعها وفجأة سكتت عن البكاء ومسحت دموعها بغضب وغل.
-عمري مهارجع البنت الضعيفه والهبله تانى انا دلوقتي البنت القويه اللي محدش يقدر يقف في وشها اللي يقف ضدي همحيه من علي وش الدنيا.

هذا ماصممت عليه في داخلها..قطع شرودها رنين الهاتف الذي كانت بنتظره علي احر من الجمر التقطت الهاتف في سرعه كبيره ثم اجابت.
-هاا عملت إيه طمنى.

جها صوت غليظ من الطرف الاخر.
-كله تمام وانا عرفت طريقه لو عايزة بكره اخدك عنده.
ابتسامه كبيره زينت ثغرها..لا مش دلوقتي عندي حاجه لازم اعملها الاول وبعدين ابقا افضاله...قالت جملتها الأخيره في خبث وغضب دفين...ثم اغلقت الهاتف ومزالت تلك الابتسامه علي ثغرها ولكن من نوع آخر.
فماذا سيحدث ياترى!..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في قصر كبير.
ينزل من علي الدرج الدخلي لي القصر بغرور  ووقار لا يتناسب مع غيره فهو كبير عائلته وعمده القريه بكمالها..نزل اللي اخر الدرج ثم سار في وقار وهيبه اللي حجره كبيره تتوسطها طاوله كبيره جلس هو علي المقعد الكبير في تلك الحجره ثم شرع في الطعام.

-يا كبير ياكبير
كان هذا صوت الحارس الذي إتي مسرعا وعلي وجه علامات الذعر.
-خبر إيه يا وش الشوم أنت..حد يدخل اكده.
نظر الحارس أرضاً:أني اسف يا كبير بس الموضوع وعار جوي.
-جول وخلصني.

نظر الحارس له بتوتر ثم ابتلع ريقه بصعوبه قبل أن يقول شئ هو يعرف كبيرهه جيدا عند الغضب.

-هو بصراحه اجده اصفقه اللي چنابك كنت مستنيها في حد كسبها غيرك.

كانت هذه الكلمات كافيله ب أن تشعل غضب بداخله فسار في  اقل ثانيه كا الوحش آثائر..تكلم بهدوء قاتل.
-في اجل من 24ساعه تعرفلي مين ولد المحروج ده...ثم بصوت عالي سامع...ودلوجتي غور من جدامي...انصرف الحارس وهو في دخله يسب ذلك المجهول الذي كان سبب في غضب سيده.
أم عن ذلك الغاضب الذي يصر في دخله ويتوعد لمن تجرا واخد تلك الصفقه التي كانت حلم ابيه واليوم صارت  ملك لشخص اخر.
قطع شروده صوت طلقات نار وصراخ النساء في القصر.. خرج مسرعا ليرا ماذا حدث في قصره ومن الذي تجر وفعل هذا.

-في ايه وايه اللي حوصل اهنا.

-محوصلش حاچه لسه.. ثم صوبت في اتجاه تلك البندقيه التي تحملها.. طار جديم ولازم نتووه بجاه.

نظر إليها في صدمه كبيره كيف يعقل هذا هل هي مزالت علي قيد الحياة حقاااا!!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~.
ده اقتبس من الروايه الجديده وذي ماقولتلكم الروايه الجديده هتكون مختلفه عن الروايه "المنتقبه الجميله"..

وان شاء الله هنزل البارت الاول منها في شهر 8بعد الامتحانات اناا دلوقتي بمتحن اصلا مش عارفه ايه اللي خلاني انزل اقتبسات بس يلاا عادي 😂♥.

المهم لو عجبتكم الروايه دي منتسوش تقولوا رايكم عشان بيفرق معايا جدا والله سوء بقا كان سلبي او إيجابي تمام.

المهم ما تنسوش تعملوه فوت ⭐
وكومنت⁦🗯️⁩

رواية:"حب أم انتقام".
بقلمي"رحاب عمار"

حب أم انتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن