"6"

353 20 4
                                    

صباح يوم جديد علي أبطالنا  . يوم سيحمل الكثير من الأحداث علي كثير من الأشخاص منهم نعرفه ومنهم لا
سوف نتعرف عليهم أثناء معرفتنا لأحداث اليوم .
~~~~~~~~~~~******~~~~~~~~~~~~~~******
يجلس علي كرسيه ف المطار وهو ينتظر ميعاد إقلاع طائرته إلي أرض الوطن ،يحمل بداخلة شغف وحنين إلي وطنة الذي غُصب علي تركة منذ ما يقارب 6 سنوات تحت ضغط أخيه الكبير ولكن تفاجأ فجر اليوم أن أخية أرسل له يطلبه للرجوع لأنه يحتاجة بجانبه .
يجلس  ببروده المعتاد وهيبته الطاغية وملامحه الحادة والجذابه التي لطالما نجحت ف سلب الانتباه له فهو صاحب عينان واسعتان بلون العسل الصافي  ورموش كثيفه تجعل كل من ينظر إليه يقع أسير لعيناه وملامح هادئه ولكنها حاده ف نفس الوقت وذقن كثيفه إلي حدٍ ما وجسده المتناسق مع طوله  فيجعله منه مزيج لفارس  أحلام كل فتاه.
جاء موعد إقلاع طائرته ليقوم بسحب أغراضه والذهاب إلي المجهول الذي ينتظرة والذي سوف يغير مجري حياته إلي الأبد
*****~~~~~~~~~~~~~~*****" ~~~~~~~~~~~~~~ 
أفاقت من نومها علي صوت جرس المنبه التي قامت بظبطة بعد حديثها مع 'الهالك' خاصتها الليله الماضيه .
جلست علي فراشها تسترجع حديثها معه وتبتسم بعشق وحالمية وهي تردد ف سرها
- مُهاب ..حتي اسمه غامض زيه بس عسسل وربنا عسسل يلهوي علي كدا جمال
=هو مين ده ايلي عسسل وعماله تعاكسي فيه اول ما فتحتي عنيكي
لتصدم غزل من صوت جدتها الذي فاجئها ليصفر وجهها وتنظر خلفها وتجد السيده ماجده واقفه علي باب غرفتها تنظر لها بتساؤل
- هاا لا ي تيته محدش داااه أنا كنت بتكلم علي الواد الممثل التركي اي لي ظهر ف المسلسل إمبارح
لتنظر لها ماجده بحده أوقعت قلبها خوفاً من أن تكون شكت بالأمر ليقطع خوفها ضحك ماجده وهي تقول
= والله المسلسلات التركي ده هتاكل عقلك مش عارفه هيحصلك اي أكتر من إنك تصحي من النوم علي الممثلين بتوعهم .
لتلوي غزل شفتيها مثل الأطفال بغضب من جدتها ومن ثم تقول
- أعملهم اي يعني ما هما اللي حلوين
لتقفز صورة مُهاب لمخيلتها لتعود لنظراتها الحالمه المتيمه وتقوم بفتح هاتفها قائله
- لا ومش حلوين بعقل ده طول بعرض بحلاوة حاجة كده ولا ف الأحلام
لتنظر لها ماجده شرزاً ثم تقوم بسحب الهاتف من يد غزل بسرعة مما صدم غزل وجعلها ترتعب .
لتنظر ماجده إلي الهاتف وتري صورة لشاب وسيم جالس يحتسي القهوه وهو يرتدي زي أسود مما أضاف إليه هيبة وجمالاً لا يليقان لسواه 
ثم تتعمق بالنظر له  ليذكرها بأحد قفزت ذكراه الي عقلها ما أن رأته مما جعل قلبها يُعتصر من الألم وهي تنظر لغزل وتسألها بجديه
= مين ده ي غزل
لترد عليها غزل وهي مستعجبه من تغير ملامح جدتها هكذا فور رؤيتها له
- ده ده ..ده الممثل ي تيته ايلي بقولك عليه حلو اوي مش كدا
لتنظر لها ماجدة ثم تصطنع إبتسامه مزيفه وتقول
- طب يلا ي بتاعت الأتراك عشان تفطري وتنزلي شغلك عشان متتأخريش .
لتقول جدتها هذه الجمله وتخرج من الغرفه وقلبها يعتصر ألماً من ذكري الغائب التي تحاول تغاضيها ......
بعد خروج جدتها جلست تفكر لما تحولت ملامح جدتها هكذا فور رؤيتها لصورة مُهاب هل يعقل أن تكون تجمع بينهما صله لا تعلم بها أو يمكن أن تكون إجتمعت معه من قبل ليوقظها من تفكيرها صوت جدتها
- خلصتي ي غزل ولا لسه
لترد علي جدتها
=خمس دقايق وهبقي قدامك
لتقوم من سريرها وتنفض هذة الأفكار وتتجه للحمام .
~~~~~~~~~*****~~~~~~~~~~**~~~~~**
يجلس علي سريرة ليمر أمام عينيه شريط حياته مع حوريتة لتنقطع أنفاسه ألماً وهو يتذكر مشهد فقدانها
Flash back..
يقاوم ألم رأسه وجميع أعضاء جسدة ليفتح عيناة بصعوبة وينظر حوله ببطئ وهدوء ليجد نفسه ف غرفه بيضاء  وهناك أجهزة طيبه بجانبة ليقوم بوضع يده علي رأسه ليشعر بالألم يفتك برأسه وبالشاش المغطي لرأسه ليتحامل علي نفسه وهو يحاول النهوض وفي نفس هذه اللحظة تدلف الممرضة إلي الغرفه لتقول
- حضرتك ي فندم ما ينفعش كده
= إنتي مين وأنا فين أنا إي جابني هنا
- حضرتك جاي ف حادثه ومعاك واحده تقريباً تبقي مرات حضرتك وحضرتك بقالك 3 أيام ف غيبوبة
ليصعق هل حدث لها شئ ، هل أصابها مكروة
=لو سمحتي عايز أشوف مراتي حالاً عايز اتطمن علها هي فين
لتتغير ملامح الممرضة للحزن والشفقه عليه ويلاحظ مُهاب هذا التغير لينقبض قلبه خوفاً من القادم ومن ما ستقوله له فهو لن يحتمل أي فقدان أخر وخصوصا لحوريته وطفله الذي بين أحشائها
-حضرتك جيتو من تلات أيام وكانت حالتكو خطيرة جداً وللأسف المدام مقدرناش نلحقها و.........
End Flash back..
يوقظه صوت هاتفه ليقوم بالرد عليه
- ألو ايوا
=.......
- طيب خلي عنيك عليها وأوعي تغفل عنها
=.......
- خلي بالك وإعرفلي بتروح فين وتجبلي كل معلوماتها وعايز أعرف عنوانها وكل صغيرة وكبيرة عنها
ليقوم بإنهاء المكالمه ويعود لخطتة التي كان يفكر بها من أجل إنتقامه والتي وضع تلك البريئه فصل من فصولها
أجل سوف يستخدمها للإنتقام لحبيبته و لنفسه ....
~~~~~~~~~**~~~~~~~**~~~~~~~**
في منزل بسيط يملؤه الحب و الدفئ العائلي تجلس فتاه ف أوائل العشرينات
تتحدث مع صديقتها المقربة  علي الهاتف
- بتهزري .. وإنتي هتروحي تقابليه
= أكيد هروح أمال مش هروح يعني ده أنا أما صدقت
- امم ولو إني مش مرتاحة للموضوع ده .. وبعدين دي تعتبر خلوة ي غزل وحرام إنك تكلميه او تقابليه وبصراحة أنا مش عاجبني الموضوع ده وتغيرة المفاجئ معاكي ده يقلق
= يا بنتي بطلي تشاؤم بقي وبعدين أنا بحبو يا جلنار وأما صدقت الباب بدأ يفتحلي
- حب إي وكلام فاضي إي بس وبعدين مش يمكن يكون فكرك بنت مش كويسه بعد إيلي إنتي هببتيه ده وعايز يستغلك 
= يا بنتي هو انتي بني أدمه براس بخاخه منا بقولك اروح أشوفه وأشوف هيقول إيه وبعديها نبقي نحكم عليه
- لا بردو يا غزل مش مرتاحه
= طب خلاص أأقولك تعالي نتقابل وتنفذي الطلب إيلي قولتلك إنو لو كلمني هتعمليهولي وتقعدي ف نفس المكان اللي هبقي فيه وتشوفي كل ايلي هيحصل اي رأيك
= ماشي ي ست غزل اما نشوف اخرتها معاكي انا هقوم ااقول لبابا واغير وانزلك يختي سلام
=سلام
لتخرج جميلتنا لغرفة الصالون لتجد أباها وأمها واخوتها وزوجاتهم جالسين  لتذهب للجلوس بجانب أبيها وتقول
- بابا
=نعم يا جلب ابوكي
- احم كنت عايزة أستأذن من حضرتك أخرج مع غزل  صاحبتي نتمشي شويه
=ماشي ي ضي عيون ابوكي بس متعوجيش برا ي جلنار ومتعمليش حاجه عفشه توطي راس ابوكي ف الطين انا سايبك تكملي تعليمك وتخرجي برحتك عشان انا عارف تربيتي فيكي زين ومتنسيش ان احنا صعايدا ومهما كان لينا عادات وتقاليد لازم نمشو عليها ي جلب ابوكي
- حاضر ي بابا ومتقلقش حضرتك عارفني كويس وعارف إني مش بخبي عليك حاجه ..عن إذنك دلوقتي هدخل البس عشان انزل لغزل
لتدلف الصغيره لغرفتها وما ان اختفت حتي تحدث اخاها البكر قائلا
- مينفعش كده يابا تسيبها تدخل وتخرج بمزاجها ميصحش
ليرد اخاها الثاني
- أحمد عندو حق ي حج دي مهما كانت بنت وف فترة مراهقه لازم نشد عليها وكفاياها دلع لحد كده
لتؤيد زوجاتهم حديث ازواجهم 
ليرد الحج محمد مقاطعا حديثهم قائلا بصرامه
= والله عال هو إنتو يالي هتعرفوني اي الصوح واي الغلط دي بتي وعاري وانا عارف انا بعمل ايه زين وايلي معيعجبهوش يخبط راسو ف اتخن حيط ومحدش فيكو ليه صالح بجلنار واصل .. فاهمين
ليرد الجميع ف نفس واحد
- فاهمين
**~~~~~~~~*****~~~~~~~~~~~****~~~~~~'***
جالس علي كرسي مكتبه يتفحص المعلومات التي جمعها عنها رجله بتمعن
الاسم :غزل حسين محمد راجح
السن:19 سنه وشهور
الوظيفه :طالبه في معهد تمريض وتعمل في مستشفي (......) الخاصه
العائله :لا تملك سوي جدتها وحيدة أهلها والدها ووالدتها توفو في ظروف غامضة لا أحد يعلم عنها شئ لها خالة ولكن لا تعلم عنها شئ منذ زمن 
ليقاطعه من تصفح الفولدر الذي بيده صوت الخادمه وهي تقول
-البيه الصغير وصل يباشا
ليردف قائلا
= طيب إنزلي وانا هحصلك علي تحت
لتنزل الخادمه ويقوم هو بالنزول بعدها بعدة دقائق ليري شقيقه الذي غاب. عن عينه 6 سنوات ولم يره ولكنه كان مضطر أن يبعد أخيه بعد ما حدث ليحميه ما ان وصل إلي الأسفل حتي ركض إليه أخيه يحتضنه بشوق دام لسنوات
- وحشتني اوي ي مُهاب هونت عليك متجيش تشوفني كل ده
ليشدد مُهاب علي عناق أخيه وهو يقول له بمرح
= متنشف كده ياااض هو إنت لسه خرع كده ي خسارة فلوسي إيلي صرفتها عليك برا
- فلوس إي ي بني هو إنت نسيت أنا مين واخو مين ولا اي
= لا منستش يا حضرة الرائد 'ليل السيوفي' المهم روح خدلك دوش وغير هدومك و تعالي عشان نتغدي سوا
ليومئ له ليل برأسه ويصعد لغرفته التي قد سبق وأمر مُهاب بتجهيزها له
وجلس مُهاب يفكر في خطته للمرة المليون ليقول
- يا تري القدر ناوي  يعمل معانا اي يا غزل
**مين غزل دي إيلي قلقان من القدر عليها ي سي مُهاب
ليلتفت مهاب ليجدها واقفه وراءه ضامه  ذراعيها لصدرها وقد وصل غضبها الي أقصي مراحله
=إنتي ............

لهيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن